تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
استطراد: العلوم المعرفية(الحس الفيزيائي التاريخي: من إدراك الحواس إلى التمثل المعرفي للعالم)
المؤلف:
رولان أومنيس
المصدر:
فلسفة الكوانتم
الجزء والصفحة:
ص105
2025-10-15
24
إن الدهاء، أو الصعوبة، في مقاربة لوك تتجلى في ترتيبه الهرمي للأفكار. تعرضت هذه النقطة لسيل جارف من النقد، بيد أن العلم اليوم يؤكد أهميتها تمام التأكيد. قد يدهشنا مثال فكرة الثلج التي تنحل إلى فكرة الصلب وفكرة البارد، لأنه ينطوي على أن إدراك حواسنا للعالم الخارجي هو ريط حصيف بين ملامح مصطفاة مسبقا ، كأحرى من أن تكون صورة كونية أمينة لما يحيط بنا . وإنه لمن الجدير حقا أن نؤكد على هذه النقطة، مادام السؤال حول التمثل البشري التلقائي للعالم مواتيا لحجتنا الرئيسية في مواضع لاحقة سوف نقابل بين التمثل الصوري والتمثل المرئي، وبالتالي يكون من الملائم تماما أن نعرف ما هو التمثل المرئي فعليا.
ومن أجل هذا الغرض، سوف نشير إلى المعرفة الراهنة في علوم المخ، التي تقدمت تقدما مذهلا. منذ ما يقرب من عقد مضى تقاربت الجهود الحثيثة والتقت معا، وذلك حين قامت أنظمة دراسية عديدة كانت حتى ذلك الحين مستقلة عن بعضها تشاركت جميعها معا لكي تشكل العلوم المعرفية cognitive sciences : تشريح المخ والفسيولوجيا العصبية وبيولوجيا الهرمونات وعلم النفس التجريبي. أسهم في تطور العلوم المعرفية عدد جم من الدراسات على الإنسان وعلى الحيوان كليهما ، ومعتمدة على تجارب علم النفس أو الملاحظات الإكلينيكية للمرضى الذين يعانون من أعطاب في المخ. كانت تقنيات الملاحظة المستخدمة فعالة: مثلا آلة التصوير البوزيترونية، التي . تُمكِّن العلماء من «رؤية دورة الدم في المخ وماسحات الرنين النووي المغناطيسي ، القادرة على تتبع دورة ذرات معينة. وبطبيعة الحال استخدموا تقنيات الحساب والإحصاء من أجل تحليل المعطيات، ولكن علوم الكومبيوتر تدخلت في مناح عديدة لطرح نموذج للعمليات الذهنية. لقد انفتح مجال للمعرفة جديد بالكلية، ينمو ويتطور سريعا، ويموج الآن بنتائجه المذهلة.
من المعروف منذ أبيقور أن الإدراك الحسي له بالضرورة دور مركزي في أسس فلسفة المعرفة ومن المؤكد تماما أن دراسة الإدراك الحسي تكشف عن تعقيده الغريب ولنأخذ الرؤية التي هي مثال جيد. فقد ساد الاعتقاد طويلا بأن الصورة البصرية هي تقريبا صورة فوتوغرافية، تتشكل على الشبكية وترسل كما هي إلى المخ، حيث يقوم بتحليلها . بهذه الطريقة ستكون مرحلة الإدراك الحسي ومرحلة الفهم منفصلتين انفصالا دقيقا ولكن لا يبدو الأمر بمثل هذه البساطة. إن الشبكية أنسجة عصبية على تعقيد عظيم، وهي التي تقوم بتنفيذ التحليل المفصل للصور الواردة. بعض النطاقات العصبية المتخصصة تتعرف على ما إذا كانت الصورة تحوي خطوطا رأسية قطاعات أخرى تتعرف على الخطوط الأفقية وتبقى نطاقات عصبية أخرى لتمييز الألوان وشدة الضوء، أو وجود حركة، وهكذا تنقسم الصورة لحظيا إلى مكونات عديدة، لا بد أن يقوم المخ بإعادة تجميعها لكي يعيد تشييد الشيء المرئي.
وأيضا توجد في الشبكية شبكة عمل معقدة من الموصلات الداخلية وبفضلها يكون من الممكن تسجيل ونقل معلومات أكثر تنقيحا عن علاقات داخل الصورة: التماثل وأيضا الاختلاف بين الأشياء المدركة ووجود الأشياء المتحركة والأهم من كل هذا السر الأكبر الذي لم ينفض بعد: معرفة النماذج النمطية.
ثمة اتصال من الشبكية إلى المخ، مادامت الشبكية جزء منه. وأيضا تعرف الكثير عن مساحات مختلفة داخل المخ تدرك مكونات الصورة. وثمة أربع مساحات منها ، يتصل بعضها ببعض، وتتفاعل مع الخصائص المختلفة للصورة الحركة واللون والشكل هذا المكون الأخير يمثل معلومات بالغة الثراء والتعقيد حتى أن معالجتها تتطلب منطقتين من مناطق المخ.
بل إن تركيب الإدراك الحسي المتكامل يتطلب نطاقات أكبر من المخ. وتلك النطاقات التي تكون فعالة في لحظة معطاة يمكن ملاحظتها بشكل مباشر بمساعدة آلة التصوير البوزيترونية. ترينا آلة التصوير تلك أي الأجزاء في المخ هي التي تنشط وذلك عن طريق إظهار تدفق الدم فيها. ويمكن في دراسة الرؤية البصرية أن نربط بين هذه المعطيات وبين الشيء المرئي عن طريق تتبع حركة العين بآلة تصوير الفيديو أجريت تجارب من هذا النوع على الحيوانات عن طريق زرع أقطاب في أدمغتها متصلة بالمخ مباشرة لتستقبل الإشارات العصبية بينت هذه التقنية كيف تتفاعل أجزاء مختلفة من المخ، اعتمادا على خصائص المشهد المطروح أمام العيون الخاضعة للدراسة: تأثيرات الحركة والتغير في الصورة ومثول الأشكال القابلة للإدراك المعرفي وما إليه. تقع إحداثيات هذه العملية في الفصوص اللحائية الأمامية حيث موضع الذاكرة قصيرة المدى التي تستطيع أن تميز مثلا، حضور عنصر جديد في مشهد يختلف في أنه ثابت وأيضا من هذا النطاق تُرسل أوامر تحريك أجزاء الجسم المختلفة حركات العين أو اليد أو الفم. وعلى هذا تكون الفصوص اللحائية الأمامية قادرة على التحكم في الانتباه وردود الأفعال الناجمة عنه.
وعلى هذا النحو يتبدى الإدراك الحسي بوصفه عملية بالغة التعقيد حيث يتفكك العالم الخارجي في مبدأ الأمر إلى سمات عديدة، قبل أن يتم تفهم معناه. هذه الخاصة التحليلية لإدراك الحسي، والتي تبدأ بتفكيك الصورة قبل أن نشرع في تركيبها، قد فرضت نفسها إبان العقود الأخيرة، ولم بعد في مقدور الفلسفة تجاهلها.
إن هذا الاستطراد الطويل مفيد، على الأقل في التأكيد على نقطة كان لوك قد لاحظها بالفعل، وتبدو الآن إلى حد ما أكثر إقناعا إدراكنا الحسي حتى لو كان صادرا عن العالم الخارجي، إنما هو إعادة تركيب إن الإدراكات الحسية أبعد ما تكون عن الوضوح أو البساطة وحينما يصحبنا العلم في خضم أشياء غير عادية البتة تحيط بنا من كل صوب وحدب، مثلا في خضم الإلكترونات أو الكون ككل، تغدو الإدراكات الحسية مثيرة للجدل. وعلى هذا قد يندهش المرء حول ما إذا كان الوضوح هو قبل كل شيء، ليس مسألة اعتياد وألفة، وخارج نطاق تلك المحيطات المألوفة، ليس الوضوح مجرد سمة.
الاكثر قراءة في تاريخ الفيزياء
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
