تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
الكليات (تاريخ الفكر المنطقي)
المؤلف:
رولان أومنيس
المصدر:
فلسفة الكوانتم
الجزء والصفحة:
ص49
2025-10-15
23
سوف نختم هذا الفصل بصفحة مهمة من تاريخ المنطق مكتوبة في العصور الوسطى. هو بلا شك مثال تاريخي أوحد على طرح سؤال يتعلق بالمنطق لتدور حوله مناقشات مشبوبة، ويستثير مناظرات عامة لا نهاية لها، يتدخل فيها الملوك والباباوات والقساوسة هذا على وجه الدقة ما حدث في القرن الحادي عشر، حيث نجد زمرة صغيرة من الطلاب ورجال الدين جاشت مجامع صدورهم في شأن سجال فلسفي يعارض عظام مفكري العصر. بعضهم معروف خارج الدوائر الفلسفية حتى يومنا هذا من ذا الذي لم يسمع عن أبيلارد ، أستاذ الجذب والاستدراج الذي عرف كيف يستثير حماس طلبة مجعجعين، تواقين إلى انبعاثة جديدة للمعرفة؟ من ذا الذي لا يعرف القديس برنارد واعظ الحروب الصليبية الذي أعاد بناء حياة الأديرة، وقد جعلته شخصيته الشفوقة المتصوفة، وما يصاحب الشفقة والتصوف في منزلة أعلى من منزلة الباباوات والملوك؟ كانت المناظرات تعارض هذين الرجلين وبالمثل تعارض جمهرة لا تحصى عددا تقف من ورائهم ذلك لأنها سوف تستمر على مدى قرنين من الزمان.
إنها المناظرة التي يطلق عليها مناظرة الاسمية - الواقعية nominalism-realism وتتعلق بسؤال يقع في صميم فلسفة المنطق له من الأهمية ما يجعله يكسو الإطار بأسره، وأيضا يكسو الطبيعة ويكسو الفلسفة. إنه السؤال حول قيمة اللغة من حيث هي وسيلة لإحراز الحقيقة، أو بعبارة أخرى أسس فلسفة المعرفة، وكما لاحظ برتراند رسل عن حق في كتابه تاريخ الفلسفة الغربية، أثارت هذه المساجلة سؤالا ظل مواتيا على الدوام، ويقع في سويداء الفكر المعاصر.
كانت الصياغة الأصلية للسؤال أدق، وفي الآن نفسه أضيق من الصياغة التي اصطنعها رسل فيما بعد إنها تحمل بين طياتها الفلسفة كما كانت تدرس في ذلك العصر، خاضعة للتأثير المشترك لأفلاطون وأرسطو. ما طبيعة الكليات universals ؟ وهذا مصطلح من الناحية العملية لم يختف أبدا من لغتنا، ويستخدم لتحديد المفاهيم المرتبطة بالكلمات الكلي - على هذا - اسم مولد من قبيل «إنسان»، «طيبة»، «حيوان»، «روح»، «وجود»، ومجمل قاموس الفلسفة في سعيها نحو المعرفة. تتقدم المعرفة عن طريق التحليل المنطوي على استعمال حصيف للكلمات، ويجري التعبير عن حصائله بالكلمات، وقد كان النمط الكلامي هو النمط الوحيد للبحث في العصور الوسطى، ارتباطات لا نهاية لها بين الكلمات وبالتالي كان الاتفاق على معنى اللغة ودورها، ولاسيما طبيعة الكليات أمرا جوهريا وأوليا بالنسبة إلى أي تطور في الفلسفة ولا يفوتنا أن غرض الفلسفة الأولي هو خدمة أسس اللاهوت، فلا تعدو أن تكون حواشي مدرسية على الرسالة السماوية، التي تكشف عنها الكلمات وفي الآن نفسه تلقي عليها ضبابا - بيد أننا لن نركز على هذا الجانب بالذات.
ثمة أطروحتان تعارضتا منذ البداية سوف نحاول طرحهما بإيجاز من دون أن نزعم أي اكتمال لعرضهما، وأيضا لن نحاول تتبع تطورهما عبر الزمان. القضية الأولى هي قضية مؤيدي الواقعية. إنها النظرية الأفلاطونية العظيمة، حيث نجد المثل (أو الكليات واقعية). على أي حال، لا يذهب الواقعيون في العصور الوسطى مذهب أفلاطون فيزعمون أن المثل أكثر واقعية من الواقع المادية ومع هذا اعتقدوا أن الرب يدركها ليكون لها كل الخلود والأبدية. أما وجهة النظر المعارضة فهي الاسمية. وسوف يُقدر لهذه الأطروحة الثانية أن تظفر بالقطاع الأعظم من النقاش، وكلما تطور النقاش ازدادت تنقيحا وتشذيبا. وقد ظهرت أصلا في صورة بلغت من الشفافية حدا، جعلها تبدو وكأنها تسخر من ذاتها : المفاهيم العامة لا تعدو أن تكون تعبيرات رنانة تطلقها الأفواه حين تنطق الكلمات؛ مجرد أصوات نستخدمها في وصف ما نلاحظه بطريقة عشوائية إلى حد ما. أو كما أشار روسلينو Roscelinus - وهو واحد من أوائل من اقتحموا حلية النقاش - الكليات مجرد إطلاق لأصوات .
لا يسهل تحديد الرابح في هذه المناظرة، واختلفت التأويلات تبعا لاختلاف المصادر، هل الدومينكان وأبرزهم ألبرت الأكبر وتوما الأكويني أم الفرنسيسكان ومعهم دانز سکوت Duns Scotus ووليم الأوكامي. بشكل عام، ساد مع الأيام شكل معتدل من أشكال الاسمية. تتأمثل الكليات تبعا للواقع المتاح للبشر (الذي يتضمن جانبا من الواقع العلوي). يعرض الواقع نظاما معينا، يسفر عن تماثلات نسميها، وفقا لدرجة العمومية الجنس genus مثلا شجرة أو حجر أو إنسان أو النوع species مثلا بلوط أو ياقوت أو شهواني. إلا أن العقل البشري يملك إلى حد ما سلطة اصطفاء ما يشاء من معايير وحدود للمقولات التي يقرر تسميتها . إنها لحقبة قصيرة من الزمان تفصل بين الأئمة العظام لنهايات العصر المدرسي وبين الارتجافات الأولى للعلم. حينذاك سوف تتجه البؤرة إلى النظام الحاضر في الطبيعة، والذي يقبع في أصول التطبيقات العملية والسيما نطيقية (الدلالية) للكليات. وحتى منهج البحث الذي تطور خلال عصر النهضة انطوى على مقارنة الكلمات المستخدمة في الإشارة إلى أحداث الطبيعة. وأيا كان الوضع، فإن جذوة السؤال عن سيمانطيقية المنطق، لن تتوهج من جديد إلا مع جون لوك وديفيد هيوم وحينذاك سوف نواجه هذا السؤال مجددا.
الاكثر قراءة في تاريخ الفيزياء
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
