ضـرورة السيـاحـة البيـئيـة
المؤلف:
د . مصطفى يوسف كافي
المصدر:
فلسفة اقتصاد السياحة والسفر
الجزء والصفحة:
ص388 - 391
2025-06-27
412
رابعاً - ضرورة السياحة البيئية:
السياحة البيئية كنشاط له اتصالاته بالأنشطة الأخرى حيث يأخذ منها ويعطيها وهي جسر عابر وناقل يتم من خلاله عبور الاقتصاد الوطني بل والعالمي من وضع معين إلى أوضاع أفضل وأرقى وأحسن وتتمثل ضرورة السياحة البيئية في النقاط التالية:
1. التوظيف البشري للعاطلين عن العمل في الدولة.
2. زيادة وتنمية الناتج القومي الإجمالي للدولة.
3. تحسين وزيادة الدخل القومي الإجمالي للدولة.
4. تحسين ميزان المدفوعات عن طريق زيادة حصيلة النقد الأجنبي وحصيلة الضرائب المباشرة وغير المباشرة الناتجة عن ممارسة النشاط السياحي البيئي.
5. تطوير هيكل الإنتاج الوطني والمنتجات الوطنية وتأثيرها على توزيع أولويات الإنفاق والاستهلاك والادخار والاستثمار.
6. زيادة العائد والمردود الاقتصادي المتولد عن ممارسة أنشطة السياحة البيئية سواء للمشروعات أو الحكومات أو الأفراد العاملين في المشروعات السياحية.
7. تأثير السياحة البيئية على الثقافة الوطنية والشخصية الوطنية وعلى العلاقات الاجتماعية بين الأفراد والأسر والجماعات.
8. تحسين أوضاع المستقبل المحتملة للسياحة البيئية والعمل على جنـي المكاسب من ممارسة السياحة البيئية كونها نشاط اقتصادي مهم وتأثيرها على تحسين البيئة وسلامتها.
لقد أصبحت السياحة البيئية من المجالات الأكثر أهمية، سواء في تحسين أداء التنموي، أو في الوصول إلى الأموال اللازمة لتمويل مشروعات التنمية لاقتصادية المستدامة، أو في اكتشاف فرص الاستثمار، باختلاف مجالاتها، أغراضها ومحاورها........
هذا، بالإضافة أن هناك علاقة وطيدة بين السياحة والبيئة، علاقة قوية ممتدة المدى فاعلة الأثر، منتجة لإيجابية التأثير.
كما أنها في الوقت ذاته تعمل على:
أ- حماية المحميات الطبيعية من أي عدوان عليها، وحماية البيئة الفطرية وصيانة نقائها، وصفائها، وخلوها من التلوث، وهي بذلك تمثل تعهداً أخلاقياً، والتزاماً أدبياً تجاه الحياة الطبيعية ، تجاه صحة البيئة: هواء، وماء، وتربة...... والكائنات الحية...
ب ـ تأكيد جدوى الحياة الفطرية الطبيعية، وعائد ومردود سلامة البيئة، وذلك للأجيال الحالية والمستقبلية..
ت ـ معالجة كافة الأخطار البيئية التي تهدد الحياة بكافة صورها، وفي كافة مراحلها، وعدم السماح بنمو هذه الأخطار..
ث ـ إيجاد النموذج والمثل الذي يتعين الإقتداء به، والاهتداء من اجل حماية البيئة، واستعادة جمالها ورونقها واستعادة سلامة كل منطقة بيئية، وما يقتضيه ذلك من تعهد أخلاقي، وميثاق مبادئ يعمل على إعادة المناطق السياحية إلى سابق عهدها ، أي إلى أصلها الطبيعي، وإلى مجالها الحيوي الصحي السليم، وتعهد والالتزام غير مشروطين أمر مسلم بهما كافة الجهات الرسمية وغير الرسمية، بما في ذلك كافة الأجهزة والإدارات الحكومية، والمنظمات الجماهيرية غير الحكومية والمؤسسات المحلية والدولية للحفاظ على سلامة البيئة ورعايتها.
ج ـ العمل على أن تكون البيئة في كل منطقة بيئية سليمة نظيفة من التلوث وجميلة.
ح ـ تمثل السياحة البيئية تعهداً أخلاقياً للأجيال الحاضرة والمستقبلية أيضاً، كما أنها تمثل تعهداً للحياة من أجل الحياة في المحافظة على سلامة البيئــة ونظافتها وصحتها ونقائها.. وهو تعهد قائم على ثقافة الالتزام...وعلى الوعي الإدراكي الشامل بأهمية القيم والأخلاق كسياج أمان ضد الفساد، سواء أكان هذا الفساد بيئياً أم من أنواع الفساد الأخرى.
خ ـ تضع السياحة البيئية أسساً جيدة، وقواعد سليمة لإقامة مراكز التنمية السياحية، وذلك من خلال مفهوم علمي وعملي بتقييم الأثر البيئي للمشروعات السياحية، ومتابعة هذا الأثر بشكل دائم ودوري...وخاصة في المنتجعات السياحية والمنشآت السياحية .... الخ.
ومن ثم فإن العلاقة القوية بين السياحة والبيئة تسمو وتتسامى من اجل مزيد من جودة الحياة البيئية، وهي أداة حيوية لاستعادة التوازن المفقود في الحياة الطبيعية، أي ما بين ما يجب أن يكون من توازن، وبين ما هو قائم وكائن فعلاً من اختلال، ومن ثم يتم تحقيق الانضباط وترشيد استغلال الموارد الطبيعية، وعدم الجور عليها، واستعادة سلامة البيئة ونظافتها، وتحسين نوعية وجودة الحياة من خلال مجموعة من العوامل التي يظهرها الشكل التالي:

الاكثر قراءة في مواضيع عامة في علم الاقتصاد
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة