رفـع كـفاءة البـناء المـؤسسـي لـقطاع السيـاحـة
المؤلف:
د . مصطفى يوسف كافي
المصدر:
فلسفة اقتصاد السياحة والسفر
الجزء والصفحة:
ص317 - 320
2025-06-20
408
ثالثاً: رفع كفاءة البناء المؤسسي لقطاع السياحة:
يعد القطاع السياحي أكثر القطاعات ترابطاً مع قطاعات أخرى تـــؤدي إلــــى تطوير وتنمية تلك القطاعات كنتيجة حتمية لتطوير القطاع السياحي وذلك من خلال:
1- تطوير الهياكل المؤسسية العاملة في القطاع السياحي (العام والخاص):
ـ إنشاء دائرة المعلوماتية والإحصاء السياحي المتخصص.
ـ إنشاء دائرة الدراسات والأبحاث والإستراتيجيات.
- إنشاء مجلس استشاري أعلى.
- إنشاء مجلس السياحة البحرية.
- إنشاء مجلس الأعمال (استثمار المواقع السياحية وإدارتها).
ـ إنشاء مجلس التدريب والتأهيل وإدارة المواقع السياحية.
2- إنشاء نظم المعلومات الجغرافي السياحي:
يهدف هذا النظام إلى:
- إعادة قاعدة بيانات إلكترونية من المعلومات المتوفرة من الجهات ذات العلاقة لتؤسس النظام الأساسي لقاعدة المعلومات للسائح، بحيث تشمل (الخرائط بأنواعها، الرسومات، الطرق، المواقع الأثرية والسياحية والتاريخية والبيئية الفنادق والمطاعم، المواقع للخدمات السياحية).
ـ تطوير نظام الاتصال مع الجهات ذات العلاقة لتبادل المعلومات المتعلقة بالمواقع السياحية.
3- تحديث نظام تصنيف ومراقبة الفعاليات السياحية
4- تقديم الدعم الفني للجهات ذات العلاقة بمشاريع البني التحتية والتطوير الحضاري:
حالة الموانئ والمطارات والسكك الحديد والطرق العامة ومستواها وأجــور السفر إلى المراكز السياحية لأن التنقل والسفر هما أساس فكرة السياحة.
5 ـ وحدة الحسابات التابعة للسياحة (بالتنسيق مع منظمة السياحة العالمية) وهي آلية إحصائية تتضمن:
أ- تعريف السياحة من جانب الطلب والعرض والعلاقة بينهما.
ب - مساهمة السياحة بالناتج المحلي الإجمالي.
ت- معرفة مرتبة السياحة مقارنة مع القطاعات الاقتصادية الأخرى.
ث ـ حجم الاستثمارات بقطاع السياحة.
ج ـ المداخيل الضريبة التي ولدت بصناعات السياحية.
ح ـ تأثير السياحة إلى ميزان المدفوعات.
خ- عدد العاملين في هذا المجال: رصد مقومات الإمكانات البشرية المتخصصة في صناعة السياحة ومدى توافرها وإمكانات تطويرها.
6 ـ تنمية اقتصاديات السياحة الداخلية من خلال:
أ- إعطاء رعاية خاصة للرحلات الجماعية، وربما تعد الفئات الشبابية بالجامعات والهيئات الشبابية من الفئات المهمة واجبة الرعاية.
ب- توفير مجالات ترفيهية متنوعة ورخيصة مع وسائل مناسبة للنقل وأماكن الإقامة.
ت- توفير الكتيبات والملصقات الملائمة والرخيصة بموقع الزيارة.
ث - مراعاة الجهات الرقابية على الأغذية والمنشآت الفندقية لكل الضوابط الواجبة، حفاظاً على مستوى من الخدمة والسلامة للسائح.
ج- التركيز على كرم الضيافة والحفاوة التي يلقاها السائح.
ح- أهمية توفير أماكن المعيشة المتنوعة من شقق أو فنادق صغيرة، فضلاً عماً متاح، نظراً لتنوع طبائع السائح الداخلي.
خ ـ النظر بعين الاعتبار ذوي الاحتياجات الخاصة بكل المواقع السياحية المتاحة.
د الإنفاق على المشتريات من المصنوعات التقليدية اليدوية.
ذ ـ الإنفاق على الخدمات المتعلقة بأعمال الصرافة والتأمين والاتصالات.
7- الثقافة السياحية
ضرورة وضعها ضمن المناهج الدراسية، نظراً لعلاقتها بالأمور التالية:
1) بالنسبة للوطن:
هو لأن السياحة تساهم في البناء العمراني والاقتصادي للبلدان وإظهار مكوناتها السياحية. وكذلك هي تدفع بالتنمية الإقليمية لكل بلد إلى الإمام من خلال تطوير مؤهلاته الطبيعية والاقتصادية والاجتماعية والبشرية مثل البني التحتية (طرق ومرافق أساسية متنوعة)، قطاعاته الاقتصادية ومهنة وصناعته التقليدية، منتجاته الزراعية والغذائية، خدمات النقل، تراثه الديني والثقافي والفني. وجلب المستثمرين إلى مختلف مرافق السياحة والقطاعات المصاحبة لها وجلب العملة الصعبة التي تمكن البلدان من القيام بتسديد مشترياتها من الخارج على أحسن وجه.
2) بالنسبة للشعب:
تتطلب السياحة التعامل مع ضيوف وسياح البلد بالصدق والأدب والترحاب لإعطاء الانطباع الحسن عن نفسها أولاً وعن بلدانها بشكل عام، وكذلك توفر فرصة الاستفادة من التعارف الثقافي ما بين الشعوب والاقتباس من ثقافة السياح وحتى من مظاهرهم وسلوكياتهم. ولكن هذا يتطلب خططاً حكيمة لحماية بلدانها وشعوبها من أي مسيء إليهما ثقافياً وعقائدياً وأمنياً... وغيرها من مساوئ الانفتاح السياحي العشوائي الذي لا يراعي الالتزام بالمبادئ والأخلاق الإنساني السامية.
(3) بالنسبة للفرد:
تعتبر المناهج الدراسية لكل المراحل مفاتيح للثقافة الإنسانية، لذا فإن السياحة مهمة للفرد لأنها توفر له عند ازدهارها فرص العمل والتقدم الوظيفي، مثل العمل كمرشدين سياحيين، وكأساتذة لتدريس المناهج السياحية، والعمل في القطاع السياحي عموماً. تدريب الساحة الشباب على تحمل مسؤولياتهم في تدبير شؤونهم الخاصة ومواجهة الصعاب وتمنحهم الآفاق للتعارف مع شباب شعوب أخرى، وتدفعهم إلى كتابة المذكرات والمقالات السياحية من خلال أجواء المتعة والراحة التي تتهيأ له. وهي تساهم بذلك في بناء شخصية الفرد وتفتح آفاق تطلعه إلــى مـــا وراء حدود مدينته وبلده وتجعله يحس بأهمية تعلم اللغات وفوائدها، حيث أنها مفاتيح الثقافة السياحية.
الاكثر قراءة في مواضيع عامة في علم الاقتصاد
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة