تقديم مزايا للاستثمارات الأجنبية السياحية تنمية وتطوير السياحة في مصر ومعالجة سلبيات الماضي
المؤلف:
د . مصطفى يوسف كافي
المصدر:
فلسفة اقتصاد السياحة والسفر
الجزء والصفحة:
ص304 - 306
2025-06-19
440
سادساً - تقديم مزايا للاستثمارات الأجنبية السياحية ( د . الروبي، مرجع سابق، ص (145)
إذا كانت هناك عدة عوامل ومعايير لا بد من توافرها لإنجاح العملية الاستثمارية، واجتذاب رؤوس الأموال الأجنبية وإذا عرفنا أن تلك العوامل تتمثل في:
الأمان والسيولة، والعائد فعلى جميع الدول النامية أن تعمل على تهيئة المناخ المناسب للاستثمار الأجنبي في المجالات السياحة وإنشاء عوامل الاستقرار الاقتصادي والسياحي فيها، والعمل على حماية رؤوس الأموال الأجنبية ضد التأمين والمصادر ، مع وضع قواعد منتظمة لتحويل أرباح المستثمرين، من خلال تعديل قواعد التشريعات السياحية، وقوانين الاستثمار مع منح المستخدمين الأجانب في مجال السياحة إعفاءات ضريبة ولكنها يجب ألا تكون إعفاءات مطلقة، بل لا بد أن تكون قصيرة، لتحقيق زيادة في الدخل القومي، وإنشاء المشروعات التي ترغب الدولة في إنشائها والتي يجب أن تضيف جديداً إلى الاقتصاد القومي، وتمنع المشروعات الغير مرغوب فيها، والتأكيد على تشجيع مشروعات السياحة العلاجية، وسياحة الاستجمام وهي أنواع من السياحة التي يجب الحث على تشجيع الاستثمار في مجالاتها العديدة، حيث أنها مورد هام لتحقيق زيادة في الدخل القومي.
سابعاً - الاهتمام بدور مكاتب السياحة بالخارج: (د. الأحوال : 1988)
من أهم وسائل الدعاية للنشاط السياحي الدولي، هو دور المكاتب السياحية في الخارج، والتي تتمثل في القيام بدور الجذب السياحي للدولة المضيفة ومن خلال العلاقات والصداقات التي تقوم بها تلك المكاتب مع الدول الراغبة للسياحة، ومن خلال المميزات المحددة لتلك المكاتب.
ومن أجل ذلك يجب زيادة نشاط تلك المكاتب مادياً ومعنوياً وذلك لزيادة دورها التنشيطي، ومن أجل خلق العلاقات القوية ببين الصحفيين، ومع المسئولين عن مراكز التأثير فى الحركة السياحية داخل السوق السياحي.
كما أن الدور الرئيسي لتلك المكاتب ينحصر في دراسة الأسواق الخارجية للسياحة من حيث الميول والرغبات الكافية والظاهرة بين أفراد المجتمعات الخارجية، كذا الاشتراك في المؤتمرات والمعارض والمناسبات المتخصصة المحلية والدولية المتصلة بسوق العمل واستغلال فنون العلاقات العامة على أوسع مدى لاستثمار فرص اللقاء، ومن ناحية أخرى تقوم تلك المكاتب بمتابعة الاتفاقيات السياحية بما تهدف إلى زيادة الحركة السياحية.
ثامناً - تنمية وتطوير سياحة الغوص، والسياحة النيلية في مصر
تعتبر السياحة النيلية أحد المنتجات السياحية الفريدة والتي لا مثيل لها في العالم، وتنمية وتطور هذا المنتج الفريد يؤدي إلى تخفيف العبء على انتقال السياح بالسكك الحديدية والطرق البرية، ويؤدي إلى إطالة الليالي السياحية التي يقضيها السائح في مصر لاحتياجه إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للسياح في مصر.
كما تمثل سياحة الغوص في مناطق جنوب سيناء، والبحر الأحمر والإسكندرية نحو %30% من السياحة الوافدة إلى مصر وتجلب هذا النوع من السياحة دخلاً مرتفعاً، خاصة أن الممارسين لهذا النوع من السياحة من أصحاب الدخول المرتفعة، وتعتبر سياحة الغوص من أكثر أنواع السياحة نمواً في العالم إلا أنه من أهم معوقات سياحة الغوص فرض رسوم متعددة على نشاط سياحة الغوص فضلاً عن ارتفاع الرسوم الجمركية المفروضة على معدات الغوص.
تاسعاً- وضع خطة تنشيطية لمعالجة سلبيات الماضي:
لا شك أن القطاع السياحي، يتعرض لبعض الأزمات التي قد تؤثر فيه، ولكن هذا التأثير قد يكون فجائياً، ويزول بزوال أسبابه، وقد يكون لأسباب خارجية، ومن هنا يجب وضع خطة تنشيطية لمعالجة تلك السلبيات والحد من ظهورها من جديد وذلك من خلال:
(1) الرحلات التعريفية والتي تهدف إلى جذب الاتحادات السياحية الدولية ومعظم الرحلات العالمية وكذا الصحفيين وخبراء السياحة الدولية، من أجل إمكانات السياحة ومنتجاتها المتميزين على المستوى الدولي.
(2) خلق المعارض الدولية والإقليمية، بهدف تعريف المنتج السياحي، على المستجدات الحديثة في صناعة السياحة الدولية، وإنهاء التعاقدات السياحية بين المنظمات الإقليمية ومثيلها في الخارج.
(3) تطوير وتنمية المهرجانات السياحية، وما يشملها من نشر المطبوعات السياحية والنشرات التي تبرز وجه السياحة بصورة جذابة ورياضة سياحة الشواطئ والتي تتميز بجمال الطبيعة والسياحة العلاجية في مصر، والتي لا توجد مثيلها في العالم كله.
(4) تنشيط الإعلام السياحي الدولي بكل وسائله المرئية والمسموعة والمكتوبة، كذا ومن خلال القوافل السياحية التي تحقق قفزة قوية في مجال السياحة.
الاكثر قراءة في مواضيع عامة في علم الاقتصاد
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة