مـتطلبـات صناعـة السيـاحـة فـي ظـل التحـديات العـالميـة
المؤلف:
د . مصطفى يوسف كافي
المصدر:
فلسفة اقتصاد السياحة والسفر
الجزء والصفحة:
ص220 - 222
2025-06-12
464
الفصل الخامس
متطلبات صناعة السياحة في ظل التحديات العالمية
المبحث الأول: أثر العولمة على زيادة التسويق السياحي.
المبحث الثاني: السياحة والمنظمات العالمية
المبحث الأول: أثر العولمة على زيادة التسويق السياحي(1) .
لا شك أن السياحة العالمية، قد تطورت بصورة مذهلة منذ تسعينيات القرن الماضي حيث وصلت في عام 1994 إلى 528 مليون زيادة سياحية، كما وصلت عام 2000 إلى 637 مليون زيادة سياحية في حين وصلت عام 2003 إلى 718 مليون زيادة سياحة حسب إحصاء منظمة السياحة العالمية.
كما أن الاتفاق السياحي الدولي وصل في عام 2000، 504 مليار دولار. كما وصل في عام 2004% إلى ضعف هذه النسبة مما يؤكد أن السياحة العالمية أصبحت صناعة هامة جداً، حيث أن ومنذ أكثر من أربعون عام كان الدول المتنافسة 60 دولة قفز إلى 200 دولة وأسلوب المنافسة أصبح مستقراً جداً لدرجة أن كثير من الخبراء الدوليين في السياحة يقولون أن عصر السياحة الجديدة بدأ بالمقارنة بما كانت عليه السياحة قديماً.
لقد طرأ على السياحة تطورات غربية الشكل منها تطورات خاصة بالأنماط السياحية المختلفة. كطرق التوزيع وطرق الاتصال الآلية ، تلك النظم العالمية يوجد بعضها في أوروبا. والبعض الآخر في أمريكا وكندا واستراليا واليابان، وهذه الأنظمة المختلفة تدخلت واتصل بعضها بالبعض بحيث أصبح هناك تكامل فني النظم السياحية المتطورة.
ولقد أحدث ذلك التكامل تطورت هائلة في التسويق السياحي، فتحت توقعات جديدة لإعداد السائحين القادمين.
وأفرزت أنواعاً جديدة منها ما يطلق عليها سياحة الاهتمامات الخاصة، والسياحة الإيكولوجية وسياحة الطبيعة، وهي أنواع سياحات لم تكن معروفة، كما أنه طرأ تغيراً على تشجيع السياحة الثقافة وسياحة التراث، ولا تشمل فقط الآثـار وإنما تشمل الآثار الغارقة، وسياحة المهرجانات والاحتفالات مثل مهرجان السامبا في البرازيل وسياحة الأوبرا، وأصبح لها أسلوب جديد في التسويق بالإضافة إلى سياحة الاستجمام بعد أن كان يسمى استجماماً استرخائياً، انتقلت إلى سياحة نشطة وشملت وأنماطاً فرعية من السياحة.
كما يوجد متغير ثالث ومهم وهو الحرص على البيئة وتطوير السياحة بما يتفق مع هذا المعيار، ومن أجل تطوير السياحة في الدول النامية - واهتمامها بنظم العولمة السياحية، نجد أنه لا بد من وضع بعد النقاط التي يجب أن نسترشد بها:
1- دعم دور المكاتب السياحية بالخارج.
2- يجب وضع في الاعتبار عند المقارنة بين السياحة في الدول النامية والسياحة في الدول المتقدمة، عدم المقارنة في الكمية – حيث أن هناك فارق بين هذه الدول في المستوى الثقافي والتكنولوجي والسياحي.
3- التركيز على جودة وارتفاع مستوى الخدمات التي تؤدي للسائح وضرورة إعطائه نوعاً من الأهمية والتمييز أثناء زيارته، مع اعتبار أنه من عوامل زيادة الدخل القومي.
4- ضرورة وضع وقيود على الشركات السياحية التي تعمل في الدول النامية، بحيث لا يسمح لها بالاستمرار إلا إذا كانت قد أضافت شيء إلى قطاع السياحة في هذه الدول.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) صلاح عبد الوهاب - الأهرام الاقتصادي – العدد 1366، في ص 46.
الاكثر قراءة في مواضيع عامة في علم الاقتصاد
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة