الآثـار الاقتـصاديـة غـيـر المـباشـرة للسيـاحـة
المؤلف:
د . مصطفى يوسف كافي
المصدر:
فلسفة اقتصاد السياحة والسفر
الجزء والصفحة:
ص80 - 82
2025-05-29
466
ثانياً - الآثار الاقتصادية غير المباشرة:
للسياحة العديد من الآثار الأخرى والتي من ضمنها ما يلي:
1- الأثر على الرواج الاقتصادي
إن المبالغ التي تدخل قطاع السياحة تدور في حركة الاقتصاد الوطني، فالاستثمار في القطاع السياحي يؤدي في كل الأحوال إلى زيادة العمالة التي بدورها تتحصل على رواتبها والتي تمثل قدرة شرائية جديدة، ومن جهة أخرى فإن الأموال التي تدخل للدولة من السياحة تستخدم في غالب الأحيان لتنمية هذا القطاع، وبالتالي تدخل ضمن الدورة الاقتصادية للدولة. إضافة إلى أن الضرائب والرسوم المفروضة على هذه البضائع والخدمات المستوردة وكذا المدخول من إعادة بيع المنتوج السياحي إلى المستهلكين وأصحاب الأعمال، تؤدي إلى دورات جديدة من الشراء والإنفاق داخل الدولة، وبالتالي تؤدي إلى مضاعفة الدخل السياحي.
2 ـ الأثر على تسويق بعض السلع
غالباً ما يقدم السواح عند زيارة بلد ما على شراء سلع تذكارية أو سلع تشتهر بها تلك الدول المستقبلة، وطبيعة هذا الإنفاق على هذه السلع يعد بمثابة تصدير لمنتوجات وطنية دون الحاجة إلى شحن أو تسويق خارجي، فكلما زاد عدد السياح القادمين من الخارج كلما زادت الصادرات.
3 ـ الأثر على تنمية المرافق الأساسية والبنى التحتية
تحتاج السياحة حتى تؤدي مهمتها على أكمل وجه إلى بنى تحتية متنوعة كالطرق ومشروعات صرف المياه، ومياه الشرب، وسائل النقل، بالإضافة إلى
مطارات وموانئ مناسبة، إضافة إلى التطوير العمراني للمناطق الرئيسية من أجل الجذب السياحي.
وبالتالي فإن زيادة الحركة السياحية تتطلب تطوير خدمات النقل وخدمات البنية التحتية الأخرى خصوصاً مصادر المياه وشبكة الصرف الصحي وأنظمة التخلص من النفايات والاتصالات، من أجل تلبية حاجات قطاع السياحة.
4- الأثر على الاستثمار الوطني والأجنبي
تتضمن السياحة مجالات مختلفة للاستثمارات مثل بناء الفنادق، المطاعم، الملاهي، مراكز الرياضة، القرى السياحية، شركات السياحة، ووكالات السفر ووسائل النقل، وبالتالي ترتفع الاستثمارات في هذا المجال.
كما تؤدي السياحة إلى دعم الأنشطة الاقتصادية الأخرى في قطاعات الزراعة والصناعة والخدمات وذلك من خلال زيادة الطلب على المنتجات الزراعية والصناعية والاستثمارات فيها.
5- أثر السياحة في المستوى العام للأسعار:
تعد السياحة عاملاً من عوامل رفع الأسعار وهذا عائد لمجموعة من الأسباب تتلخص بالتالي: (1)
ـ الطبيعة الموسمية للطلب السياحي.
ـ الجمود الموجود في العرض السياحي وعدم قدرته على مجاراة الطلب السياحي في موسم الذروة السياحية.
ـ إسراف السياح في شراء السلع والخدمات اكثر من الحالة الطبيعية التي يعيشونها في أماكن إقامتهم.
ـ رغبة المنتجين في النشاط في زيادة هوامش أرباحهم لأن موسم الذروة السياحي هو فرصتهم الوحيدة لتحقيق الأرباح من جهة وتعويض ما فاتهم في موسم الكساد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الحوري، مثنى طه الدباغ، إسماعيل، (2000) مرجع سبق ذكره، ص194.
الاكثر قراءة في مواضيع عامة في علم الاقتصاد
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة