السياحـة فـي عصـر الثـورة الصناعيـة و فـي العـصور الحديـثـة
المؤلف:
د . مصطفى يوسف كافي
المصدر:
فلسفة اقتصاد السياحة والسفر
الجزء والصفحة:
ص31 - 33
2025-05-26
371
4- السياحة في عصر الثورة الصناعية:
وفترتها بين (1750 ــ 1850) حيث بدأت نواة السياحة الجماهيرية الموجودة حالياً، وقد تخللت الفترة المذكورة متغيرات اقتصادية واجتماعية هامة مثل هجرة العمال من الأراضي الزراعية والريف للعمل في المؤسسات الصناعية والعيش في الحياة الحضرية، كما أوجدت الثورة الصناعية طبقة اجتماعية وسطى، وازداد وقت الفراغ باستخدام الآلة، فازداد الطلب على السفر من أجل الاستجمام ، كما انتشر نمط النزهة اليوم ورحلات الترويج عن النفس السياحة الشعبية ومع نهاية القرن التاسع عشر بدأ العمال يحصلون على إجازة سنوية وبدلاً أن يقضوا عطلتهم في المدن والمناطق المتوسطة.(1)
5- السياحة في العصور الحديثة
إن السياحة في العصور الحديثة أصبحت ذات طابع دولي ومأمون من المخاطر، مما أدى إلى ازدياد تنقل السائحين المتواصل بين أنحاء المعمورة مما سبب ازدیاد وسطي للدخل الفردي ووقت الفراغ والعوامل الأخرى نشوء ظاهرة السفر الجماهيري، ومع بداية القرن العشرين دخلت التكنولوجيا الجديدة في مجال النقل (كالطيران ومجال الإيواء فنادق دولية بخدمات شاملة)، ووسائل النقل البري والبحري والخطوط الحديدية ووسائل الاتصالات السريعة، وتغيرت حياة الإنسان وخاصة في الدول المتقدمة، مما دفع الإنسان إلى التمتع بلذائذ السياحة والسفر. وبذلك حدثت تطورات كمية ونوعية كبيرة في مجال السياحة وخاصة بعد الحرب العالمية الثانية. ومازالت السياحة تتأثر بعوامل عديدة (اقتصادية ومالية وتكنولوجية)، كما تتبادل التأثيرات مع البيئة وعوامل التسويق والترويج، وهذه العوامل تنعكس على هيكل السفر، وتطوير المنتج السياحي، ويبين المخطط التالي تلك العوامل:

ــ فالأثر الاقتصادي المباشر لصناعة السياحة هي القيمة المضافة وفرص العمل المتولدة عن المنشآت العاملة في قطاع السياحة المطاعم والفنادق ووسائل المبيت وشركات السياحة والطيران نتيجة تقديم المنتجات والخدمات السياحية وما يتطلبه ذلك من مستلزمات الإنتاج.
ــ أما الأثر الاقتصادي غير المباشر لصناعة السياحة فهي القيمة المضافة وفرص العمل في المنشآت الداعمة للمنشآت التقليدية، (الشركات المزودة للقبول والصيانة، شركات المحاسبة والاستشارية، المنتجات الزراعية، المنشآت المزودة للمفروشات والمعدات ومراكز التدريب السياحي وغيرها).
ــ أما الإنفاق الحكومي من خلال التسويق السياحي وإقامة الملتقيات الاستثمارية والمؤتمرات المتعلقة بالسياحة والحفاظ على المناطق السياحية وتقديم البنى التحتية السياحية.
ــ التكاليف الاستثمارية: يتم إنفاقها لشراء الأصول الاستثمارية من قطاعات أخرى كالتصنيع والبناء.
ــ التسويق السياحي: ويتضمن الإنفاق الذي يقوم به السياح الدوليون لشراء المنتجات والخدمات من قطاعات أخرى غير قطاع السياحة، كشراء الملبوسات ومختلف الهدايا والحاجيات.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) خربوطلي، صلاح الدين - 2002 مرجع سبق ذكره ص 20.
الاكثر قراءة في مواضيع عامة في علم الاقتصاد
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة