شأن النزول للاية 76 من سورة البقرة
المؤلف:
الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الآملي
المصدر:
تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة:
ج5 ص327 - 328
2024-08-25
1207
شأن النزول للاية 76 من سورة البقرة
يقول تعالى: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [البقرة: 76]
ـ عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه قال: «كان قوم من اليهود ليسوا من المعاندين المتواطئين إذا لقوا المسلمين حدثوهم بما في التوراة من صفة محمد (صلى الله عليه واله وسلم)، فنهاهم كبراؤهم عن ذلك وقالوا: لا تخبروهم بما في التوراة من صفة محمد (صلى الله عليه واله وسلم) فيحاجوكم به عند ربكم، فنزلت هذه الآية» [1].
إشارة أ: إذا صرفنا النظر عن صحة السند فلا يعلم صحة مثل شأن النزول هذا، وعلى فرض قبوله فهو لا يفيد الحصر إطلاقاً، أي من الممكن أن يكون موضوع آخر مصداقاً للآية أو شأناً لنزولها؛ كما في خبر آخر منقول عن أبي جعفر (عليه السلام) من أنه عندما أرسل رسول اللہ (صلى الله عليه واله وسلم) أمير المؤمنين علياً (عليه السلام) كمبعوث خاص إلى يهود بني قريظة فأهانوا رسول اللہ (صلى الله عليه واله وسلم) فقال لهم أمير المؤمنين (عليه السلام): «يا إخوة القردة والخنازير».
فقال بعضهم لبعض: أنتم من أخبر المسلمين بأسرار التوراة التي فتحها الله عليكم فيما يتصل بتحول من مضى من أسلافكم إلى قردة وخنازير ليكون لهم حجة عليكم وليقولوا: إننا أكثر محبوبية منكم عند الله [2]؟! مع أن الشيخ الطوسي (رحمه الله) عند إشارته إلى القصتين رجح قصة الإخبار ببعثة محمد (صلى الله عليه واله وسلم) - وأعتبرها الأقوى" [3].
ب: يقال للخبر حديث من باب أنه يخبر عن حوادث ووقائع جديدة. بالطبع هذه النقطة هي الحكمة من التسمية وليست العلة من ورائها؛ ومن هذا المنطلق فإن الإخبار عن أمر قديم بل وحتى عن أمر أزلي يمكن أن يكون مصداقاً للخير أيضاً.
[1] مجمع البيان، . ، ج1 - 2، ص286؛ والبرهان في تفسير القرآن، ج 1، ص 257.
[2] راجع التبیان، ج 1، ص 315.
الاكثر قراءة في أسباب النزول
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة