سبب نزول الآية 123-124 سورة الانعام
المؤلف:
الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
المصدر:
التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة:
ج 2، ص306-307.
2025-11-12
42
سبب نزول الآية 123-124 سورة الانعام
قال تعالى : {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (123) وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ } [الأنعام : 123، 124].
1 - التفسير : قال علي بن إبراهيم القميّ : قوله تعالى : {وَكَذلِكَ جَعَلْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكابِرَ مُجْرِمِيها} يعني رؤساء {لِيَمْكُرُوا فِيها وَما يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَما يَشْعُرُونَ} أي يمكرون بأنفسهم ، لأنّ اللّه يعذّبهم عليه {وَإِذا جاءَتْهُمْ آيَةٌ قالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتى مِثْلَ ما أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ} قال :
قالت الأكابر : لن نؤمن حتّى نؤتى مثل ما أوتي الرّسل من الوحي والتنزيل ، فقال اللّه تبارك وتعالى : {اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذابٌ شَدِيدٌ بِما كانُوا يَمْكُرُونَ} أي يعصون اللّه في السّرّ.
2 - سبب النزول : يقول العلامة الطبرسي في « مجمع البيان » : نزلت هذه الآية بشأن « وليد بن المغيرة » ( الذي كان من زعماء عبدة الأصنام وكان دماغهم المفكر ) كان هذا يقول لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : إذا كانت النبوّة حقا ، فأنا أولى منك بها لكبر سني ولكثرة مالي .
وقيل : إنّها نزلت بشأن « أبي جهل » لأنه كان يقول : مقام النبوة يجب أن يكون موضع تنافس ، فنحن وبنو عبد مناف ( قبيلة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ) كنا نتنافس على كل شيء ، ونجري كفرسي رهان كتفا لكتف ، حتى قالوا : إنّ نبيا قام فيهم ، وأنّه ينزل عليه الوحي ، ولكننا لا نؤمن به ، إلّا إذا نزل علينا الوحي كما ينزل عليه .
الاكثر قراءة في أسباب النزول
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة