تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
نظرية الايثر
المؤلف: نقولا حداد
المصدر: فلسفة التفاحة (جاذبية نيوتن)
الجزء والصفحة: (ص41 – ص42)
2023-03-26
941
أول عقبة قامت أمام نظرية الجاذبية هي الإجابة على السؤال الآتي: ما هي الوسيلة التي تنتقل عليها أو فيها أو بها هذه القوة من جسيم إلى جسيم ومن جِرْم إلى جِرْم؟ لأنه إذا كانت الجسيمات كالأجرام تدور بعضها حول بعض بفعل قوة الجاذبية، فإذن بينها فراغ تحيط به أفلاك (مدارات) فكيف تعبر تلك القوة هذه المدارات؟ وباصطلاح العلماء كيف يمكن أن يكون الفعل عن بعد؛ عن مسافة؟
تشاهد هذا الفعل السري أو الغامض إذا كنت تدني مسمارًا مثلًا إلى نضوة مغناطيس، فنرى أن المغناطيس اجتذب المسمار قبل أن تقربه إليه وبينهما في نظرنا فراغ، فما في هذا الفراغ من الواسطة أو الوسط لنقل هذه القوة من المغناطيس إلى المسمار، ومن الأرض إلى القمر، ومن الشمس إلى سياراتها؟
مثل هذه العقبة السرية المحيرة قامت في سبيل انتقال نور الشمس وحرارتها إلى الأرض – أو انتقالهما على الإطلاق – أيضًا.
أما من حيث انتقال النور والحرارة معه فقد زعم نيوتن أن النور جسيمات Corpuscles تنطلق من الجسم المنير بسرعة 190 ألف ميل في الثانية (والسرعة التي تقررت أخيرًا 186 ألف ميل، ولكن رُئي أن النور يسير أمواجًا، فقالوا: إن الزعم الأصح أن تفرض مادة خفيفة جدًا جدًّا مالئة الفضاء سموها الايثر، وأن النور حركة صادرة من الجسم المنير تصدر أمواجًا في هذا الفضاء الإيثيري. ولا يزال فرض الإيثر بين الشك واليقين إلى اليوم، ولكن بعض أساطين العلماء مثل تجينز ولودج وغيرهما يرجحونه وأينشتاين لا ينقضه، ولكن يقول: إن نظريته النسبية تستغني عنه. هذا من جهة انتقال النور، وأما من جهة انتقال الحرارة فهي ضلع من النور مصاحبة له.
وأما من جهة انتقال قوة الجاذبية فلم يقل نيوتن شيئًا، بل لم يقل كيف يحدث التجاذب عن بعد بتاتا، فبقي هذا سرًّا غامضًا إلى اليوم. على أن أينشتاين المغرم بنظرية الزمكان (اندماج الزمان بالمكان) ينسب للفعل الجاذبي زمانًا، وبهذه النسبة نقح جاذبية نيوتن، فإذا كانت قوة الجاذبية تستغرق وقتًا في انتقالها فهي إذن كالنور تموج إيثري؛ أي إن حركات ذرات الجسم الجاذب تُحدِث أمواجًا جاذبية في الإيثر، فتصدم الجسم المجذوب وتُحدِث فيه حركة الدورانين: الدوران المحوري والدوران المركزي من حول المركز.