x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية والجنسية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
الامراض الناشئة عن الخوف من المدرسة
المؤلف: د. علي القائمي
المصدر: الأسرة وأطفال المدارس
الجزء والصفحة: ص41 ــ 44
2-1-2023
1229
السنة الدراسية تقترب، والكثير من الأطفال الصغار لأول مرة في حياتهم يذهبون إلى المدرسة. المدرسة محيط غير مأنوس لهؤلاء الاطفال، فهو حياة الزامية مع افراد جدد، وروؤساء جدّد. وقواعد انظباطية جديدة، أطفال بصور مختلفة من صغار وكبار وآداب وسنن متنوعة وطريقة خاصة للحياة.
أسلوب الحياة يختلف عن البيت في هذا المحيط، يجب إنهاء دقائق وساعات من اليوم فيها والجلوس على رحلات خاصة والاستماع الى المعلم.
ومن الممكن أنهم سمعوا عن الضرب والشتم واهراق ماء الوجه والاشتباكات التي تحصل للأطفال. وبعد ذلك اقل مسألة هي انه يجب ابتعاده عن محيط البيت والاستقرار في هذا المحيط الجديد.
يجب أن يعلّم الطفل بأن فترة اللعب بحرية قد حدّدت، وان فترة الاستقلال قد زالت، فلا بد أن يقلص ميوله، يجب وضع الزمام على قفزه وطيرانه، لأن الدلال هنا لا معنى له، بل قد يتطلب الأمر اتخاذ موقف معين أمامه في بعض الأحيان.
هذه المجموعة تكون سبباً لخوف مبهم ومعقد ينتشر في جميع كيانهم أو يكون سبباً لتغلب الحيرة والاضطراب عليهم وباصطلاح العوام (يخسر نفسه ويجبن)، وهذه الخسارة هي السبب في تولّد نوع من المرض الذي ليس له أصل ولا جذور يسمى ب (الفوبيا المدرسية).
تعريف هذه الحالة
يطرح البحث عن هذه الحالة (الفوبيا) في قسم الخوف. وهو الخوف الشديد الذي تكون جذوره في روح الانسان ويجعله تحت سلطته وسيطرته بصورة لا ارادية.
الفوبيا المدرسية في الحقيقة هو خوف أساسه الرعب من المدرسة!، ليس له علّة جسمانية وعصبية، بل ينشأ من إختلال الأوضاع النفسية، وفي الحقيقة انها تنشأ من تأثيرات الروح على الجسم ويبرز بأنواع متنوعة.
هؤلاء بمجرد الأنفصال عن الوالدين والدخول الى المدرسة يبدأون بالعويل والبكاء، يسعون لأجل الهزيمة من المدرسة والوصول الى البيت. فهو بأمر والديه يذهب إلى المدرسة. ويتوهّم أنه قد أصيب بمرض عضال وغير قابل للعلاج ولا مفر له إلا بالتوافق معه.
الطفل في أول يوم من حياته المدرسية، وبعض الأحيان من أول الأسبوع أو في أيام الامتحان أو الأيام التي يحاسب فيها من قبل معلمه أو يكلف فيها يصاب بالمرض، لونه يصفر وتشتد عنده حالة التقيء والتهوّع، ولا بد في هذه الحالة أن يأخذ إلى الطبيب.
الطبيب ـ بدوره ـ يبحث عن علّة المرض ولكنّه لا يجد شيئاً، ويبقى حيراناً ماذا يفعل ولكنه ان كان ذا خبرة وكان عالم بأمراض الأطفال فانه سيعثر على المرض في فكر الطفل ونفسه، ويبدأ بمعالجته ويعطي أوامره للعمل بها، وحتى يستطيع أن يقول لوالديه متى وفي أي زمان سيعود هذا المرض.
العلامات الظاهرة
أنتم ترون أن ابنكم يأتيه المغص وقت الصباح عند الذهاب إلى المدرسة، يتقيء ويتمرّض في ليلة الامتحان، ويغمى عليه في وقت الامتحان، وعندما تُرجعونه إلى البيت وبعد مدّة قصيرة تتحسن حالته، وهذه علامة من تلك الفوبيا المدرسية.
مرض الفوبيا المدرسي يظهر نفسه على صور مختلفة ومن تلك الصور هي: الاختلال في هضم الطعام، عدم الشهية، الآلام البطنية، حالة التهوّع، الأرق، الحمى، آلام الرأس والاُذن، وفي بعض الأحيان أمراض جسمية..
ومن علاماته الاُخرى: ضغط الدم، تشنج الجسم وارتعاشه، الصرع، والاختلالات الجلدية، عدم القدرة على الخروج من السرير في الصباح، البكاء والعويل، إحساس الحرقة في المعدة، سوء الهضم و...التي تعجز الأطباء والخبراء عن معرفة سبب المرض في بعض الأحيان.
بعض الأحيان تكون هذه الحالة بصورة بكاء شديد ومستمر مع قليل من التذرّع واللجاجة. واضطراب نفسي، وحتى في بعض الأحيان بصورة ضعف جنسي في الكبار، وعصبية وحدة في المزاج وتوتر عصبي مستمر، والذي من شأنه ان يقلق الأب والام ويقوموا بإرسال طفلهم الى الطبيب على وجه السرعة.
وأخيراً تظهر هذه الحالة في بعض الأحيان بصورة الهروب من المدرسة. التغيّب عن المدرسة، اثارة المشاكل في المدرسة، العلاقات الضعيفة مع بقية التلاميذ، اتخاذ موقف عدواني من الأبوين.
وقد تذهب اُمّه معه الى المدرسة. ولكنه يذهب باكيا ومعولاً إلى المدرسة وان قرّرت اُمه أن لا ترسله إلى المدرسة في ذلك اليوم فأنه يطمئن ويهدأ ويبدأ باللعب.
هؤلاء على اُهبة الاستعداد لأن يبقوا في البيت ويعملوا كل ما تأمرهم به أمّهم ولكنهم لا يرغبون بالذهاب إلى المدرسة. هم على أهبة الاستعداد للبقاء في البيت ومساعدة اُمهم ورعاية أخيه الرضيع. بشرط عدم الذهاب إلى المدرسة. وهذا الأمر يتضح أكثر في الأيام الأولى من الاسبوع وفي السنة الاولى من المدرسة، ولكن يمكن أن يبقى على صورة خوف مزمن لعدة سنين.