x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية والجنسية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
نظر الدين الإسلامي لصفة النفاق
المؤلف: د. علي القائمي
المصدر: الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة: ص300 ـ 301
17/12/2022
1210
ان الاسلام يستنكر على العبد أن يكون منافقاً وذا وجهين فيثني على أخيه في حضوره ولكن في غيابه يثلبه ويقول فيه ما لا يليق. قال الامام الباقر (عليه السلام) (بئس العبد عبداً هُمزة، لمزة، يقبل بوجه ويدبر بآخر).
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) (تجدون من شر عباد الله يوم القيامة ذا الوجهين اللذين يأتي هؤلاء بحديث هؤلاء وحديث هؤلاء بحديث هؤلاء) (كشف الريبة للشهيد الثاني)، وفي وصف المنافقين قال الامام علي (عليه السلام): (شغل من الجنّة والنار أمامه).
وقال في حديث آخر: (المنافق قوله جميل وباطنه عليل) غرر الحكم.
ضرورة الاصلاح
وعلى هذا الاساس يجب التحرك لاصلاح هذا الوضع لدى الطفل. حيث ان هذا الأمر يمثل نوع من المرض والعلل بالنسبة للطفل، والاسلام يعتبر النفاق أسوء القبائح الاخلاقية حيث يمنع سعادة الفرد وتطور المجتمع، ومن الطبيعي ان الاسلام لا يحبّذ بقاء هذا الاختلال في باطن الفرد.
ان الأصل هو ان يكون الانسان ذو لسان ووجه وقلب واحد، وان لا يبطل قوله عمله ولا يقول بلسانه ما ليس في قلبه.
الاسلام يطلب من الفرد ان يكون حضوره وغيابه واحد وتتغذى روحه بما له علاقة بالحقيقة وان يبتعد من العوالم التصنعية والمغايرة للحقيقة.
ان من واجبات المربي هو بناء الطفل على الاساس المذكور، وإذا ما رأى ظهور مقدمات للنفاق والازدواجية لدى الطفل فعليه ان يسارع في اقتلاع ذلك لكي لا تصل المسألة إلى مرحلة العادة وتترسّخ في روح وفكر الانسان وعندها يكون اقتلاعها أمراً مستعصياً.