1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : مشاكل و حلول :

حبّك للتعاسة قد يفسد سعادتك

المؤلف:  ريوهو أوكاوا

المصدر:  كيف نحصل على السعادة ونبتعد عن الكآبة

الجزء والصفحة:  ص15 ـ 17

31-1-2022

1758

ما أكثر ما نرغب فيه في الحياة؟ السعادة بالطبع، أو هكذا نظن جميعاً. فخلال سنوات كرّست فيها نفسي لفهم المشاكل الإنسانية وحلها، صادفت حقيقة غريبة بشأن العقل البشري. جميعنا نتفق على أن السعادة رغبة إنسانية أساسية. لكن الغريب أن كثيراً من الناس يختارون أفكاراً وأفعالاً تسبب لهم التعاسة في الحياة. وما زادني حيرة أن هذا النمط شائع لدى 80 إلى 90 بالمائة من الناس اليوم.

لا أحد في هذا العالم يقر على الأرجح أنه يريد أن يكون تعيساً. كيف نفسر إذاً سبب قيام كثير من الناس بتخريب سعادتهم؟ يكمن السبب في عقليتنا. إذ اكتشفتُ فيها إخلاصاً لا شعورياً للتعاسة. في الحقيقة، يعاني الناس من حالة أسميها متلازمة التعاسة، وهي حالة يغذي فيها العقل الباطن الرغبة في التعاسة التي تظهر في أفكار وسلوكيات مدمرة للذات. بتعبير أكثر بساطة، يعاني كثير من الناس من حبّهم للتعاسة. ففي عقولهم هياكل يبجلون فيها الفشل، لا النجاح. ويحتفون فيها بالفقر، لا بالرخاء.

كيف يعقل أن نختار تكراراً عكس ما نرغب فيه في وعينا؟ بعد تأمل طويل، أدركت أنه في معظم الحالات لا يدرك الناس بكل بساطة انجذابهم إلى التعاسة. فهم عاجزون عن الوقوف بعيداً ورؤية أفكارهم وسلوكهم بوضوح كما يفعل شخص منفصل عنهم. بالنتيجة، فإنهم يعجزون عن توقع المكان الذي تقودهم إليه أفكارهم وأعمالهم في نهاية المطاف. على المستوى الواعي على الأقل، تكون نواياهم حسنة. فهم يريدون أن يحبوا أنفسهم ويعتنوا بها. لكن المراقب الخارجي يمكنه أن يلاحظ إخلاصهم الكامن لإيذاء ذواتهم ولومها واضطهادها. ومن دون إدراكنا الواعي للأنماط الانهزامية التي تؤثر على أفكارنا، لا يمكننا لا التعرف عليها عند ظهورها ولا اتخاذ الاحتياطات المناسبة لتفاديها.

في ما يلي مجموعة من الحالات التي شخصتها على أنها تنتمي إلى متلازمة التعاسة. وهي حالات تتراوح بين تلك النموذجية بالنسبة إلينا جميعاً، إلى تلك التي تنشاً عادة في أماكن العمل والمنزل، والتي نجدها في حياتنا الروحية. ولو ألقيت نظرة على العناوين، ستجد بلا شك مظاهر تتناسب مع ولعك بالتعاسة.

أتمنى أن أساعد القرّاء على تحرير أنفسهم من الأنماط العقلية المخربة للذات لكي يستعيدوا السيطرة على حياتهم. والوصفات التي أقدمها ليست مستمدة من تأملاتي الشخصية فحسب، بل هي مستقاة أيضاً من دراستي لمختلف السيناريوهات التي صادفتها على مدار السنوات. ولأن صور المعاناة تلك بقيت حية في ذهني، قررت أن أكتب لأتحدث مع كل إنسان مثل صديق مقرب.