العناد والتمرد
تنتشر ظاهرة العناد بين العديد من الأطفال، وهي تشير إلى رفض الطفل أداء عمل معيّن حتى لو كان ذلك العمل يُحقق منفعةً وفائدةً، ويُعدّ العناد سلوكاً سلبياً يُشجّع على التمرُّد ضدّ الوالدين، ويُسهم في انتهاك حقوق الآخرين، وهو ممّا حذر منه الإسلام فقد ورد عن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) أنه قال: ((جُرأةُ الوَلَدِ عَلى وَالِدِهِ فِي صِغَرِهِ تَدعو إِلَى العُقوقِ في كبره))(1).
إن هذا الحديث يشير إلى الآثار الوضعية التي تترتب على مخالفة الولد لوالده، إذ ربما الولد الذي يتجرأ على الوالد لم يكن مكلفا شرعاً بالأحكام الشرعية التكليفية، وهو مع هذا سيتلقى عقوبة لفعله السيء الذي قام به إتجاه والده.
ولاشك أن هذه العقوبة التي نشأت من عقوق الوالدين تتوجه إلى الأولاد الذين يدركون تماماً السلوك السيء والمؤذي الذي يقومون به أمام الأبوين، وأما الأطفال الصغار الذين لم يتجاوزوا السنة الثانية من أعمارهم، فلاشك أنهم لا يعاقبون لا تكليفا ولا وضعاً وذلك لأن عقوبة مثل هؤلاء تخالف صفة العدل الذي يتصف بها سبحانه وتعالى.
أسباب العناد لدى الأطفال
إن حقيقة العناد هي مقابلة الطفل العنيد لأي اقتراح يقدّم له بالإنكار أو الاستجابة السلبية، حتى لو كان ذلك الاقتراح في مصلحته، كرفضه للطعام الذي يقدم له، وهذا ما يزعج الآباء في أغلب الأحيان، لذا من المهم فهم الأسباب التي تُسهم في اكتساب الأطفال لصفة العناد وتطوّرها لديهم، وجعل تلك المسألة من أولوياتهم؛ ولكن قبل ذكر الأسباب ينبغي أن نعلم أن صفة العناد عند الأطفال تعتبر صفة عارضة له، بمعنى أن هذه الصفة لا تولد معه، بل يتصف بها الطفل أثناء مراحل نموه، كما أنه لا يكون عنيداً في جميع المواقف التي يتفاعل معها، بل يُصبح الطفل عنيداً في مواقف محدّدة بسبب بعض الأمور التي قد تُثير غضبه، فهناك عدد من الأسباب التي تُسهم في اكتساب صفة العناد لدى الأطفال، نشير إلى بعضها:
1- تساهل الوالدين في إجابة الطفل
إن صفة العناد قد تتولد لدى الطفل بسبب نجاحها في إقناع الوالدين فإن الطفل أحيانا يستخدم طريقة العناد للحصول على ما يريده، فإذا نجح الطفل في إقناع والديه بتحقيق رغباته عن طريق العناد عدة مرات، فسيبدأ بممارسته كوسيلة دائمة للحصول على ما يريده، لأنه يعتقد أن العناد هو الوسيلة الوحيدة للحصول على ما يريده، ولهذا يجب على الوالدين ألا يمنعوا الأطفال عن طلباتهم الشرعية والعقلائية وليحاولوا أن يستجيبوا لأولادهم قدر الإمكان، وأما إذا كان الطفل يطلب شيئاً غير شرعي أو غير عقلائي أو يطلب الآلات الخطرة مثل السكين الحادة للعب بها، ففي مثل هذه الحالة لابد أن يعلموا أنّ إنقيادهم للطفل عندما يطالبهم بتوفير الأمور الممنوعة شرعاً أو عقلاً سوف يؤدي بالطفل إلى الإكثار من إستخدام هذا الأسلوب، ومن ثمّ سيصعب عليهم منع الطفل من صفة العناد، ولذلك ينبغي على الآباء في هذه الحالة أن يتخذوا موقفاً حازماً وثابتاً في منع أولادهم عن تلك الطلبات الممنوعة.
2- الحرية في اللعب:
إن اللعب حاجة ضرورية للطفل، فلا يمكن أن نتصور أو نرى طفلا لا يلعب، وحتى الأنبياء والصالحين فإنهم مروا بهذه المرحلة ومارسوا اللعب مع أقرانهم وان كانوا قد اختلفوا عن الآخرين في طريقة وأسلوب اللعب.
لاشك أن الطفل يحبّ الحرية في اللعب ويحب أن يختار ما يرغب فيه من الألعاب ولا يتحمل التقييد والتضييق الذي يفرض عليه من قبل الوالدين أو تدخلهم في اختيار وقت اللعب أو نوعه أو أسلوبه.
وقد أكد الدين الإسلامي على إعطاء الحرية الكاملة للطفل في إختيار لعبته المفضّلة، لاسيما إذا كان دون السابعة من عمره.
فقد ورد عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) أَنَّه قال ((دَعِ ابْنَكَ يَلْعَبُ سَبْعَ سنین))(2).
وعن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) أنه قال: ((يُرْخَى الصَّبِيُّ سَبْعا))(3).
كما يفهم من سيرة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) مدى إهتمامه بحرية الأطفال في هذه المرحلة من أعمارهم، فقد كان يساعد الحسنين في امتطاء ظهره ويحملهم على عاتقه ويمشي بين الأصحاب، واللعب معهما وإن كان على منظر ومرأى من الناس فقد روى عبد الله بن الزبير أنه قال ((أَنَا أُحَدِّثُكُمْ بِأَشْبَهِ أَهْلِهِ إِلَيْهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ رَأَيْتُهُ يَجِيءُ وَهُوَ سَاجِدٌ فَيَرْكَبُ ظَهْرَهُ فَمَا يُنْزِلُهُ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يَنْزِلُ وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَجِيءُ وَهُوَ رَاكِعٌ فَيُفَرِّجُ لَهُ بَيْنَ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَخْرُجَ مِنَ الْجَانِبِ الْآخَرِ))(4).
إنّ الروايات تؤكد على أن مرحلة ما قبل الثامنة من العمر هي مرحلة اللعب، وعلى الوالدين ان يمنحا الطفل الحرية في اللعب دون ضغط أو إكراه، باستثناء الألعاب الخطرة التي يجب إبعاد الطفل عنها.
والحرية في اللعب تعني عدم تدخل الوالدين في اختيار وقت اللعب أو نوعه أو أسلوبه، ما دام اللعب لا ينافي الأخلاق العامة ولا خطورة فيه على الطفل أو على الآخرين، والطفل في هذه المرحلة لا يحبذ تدخل الوالدين في شؤونه، ولا يحبذ كثرة الأوامر الصادرة اليه.
ولهذا عندما يشعر أن أبويه سلبوه حريته وضيقوا عليه في ممارساته اليومية وحركاته ونشاطاته التي كان يقوم بها أثناء اليوم ومنعوه من بعض الألعاب سينقلب عليهم، ويقوم بالتمرّد على أوامرهما ويبدأ بعناده المؤذي لكي يستعيد حريته التي سلبت منه.
3- الحفاظ على الشخصية
من أهم الأصول التربوية التي أكد عليها علماء التربية، هو إحترام وتقدير الطفل، فإنّ التعامل مع الطفل بإحترام وإعتزاز يغرس فيه الثقة بالنفس، والشعور بالقيمة لدى الآخرين، وسيعيش الطفل ذلك الشعور الجيد والممتع إلى نهاية حياته.
ويعتبر التعامل الجيد والحسن المقرون بالإعزاز والإحترام من الحاجات الفطرية التي يميل إليها جميع الأطفال كحاجتهم إلى المحبة والرعاية والإلتفات و... ويشمل هذا الإحترام جميع الأبعاد التي تكوّن شخصيته الإجتماعية مثل إحترام أفكاره ومعتقداته، والأشياء التي تُعجبه وغيرها، فلا ينبغي للآباء أن يسفهون افكار أولادهم وإن كانت غير ناضجة، بل عليهم أن يواجهونها بلطف وإحترام، وهكذا يحترمون أراءهم الشخصية وما يهوون إليه من تصرفات وأفعال، كل ذلك تعتبر من الحقوق الضرورية التي يجب أن يعترف بها الآباء لأطفالهم، ولا يطيق أن يتحمل مشاهدة من يعارض أفكاره ومعتقداته ورغباته فإذا وجد هناك من يعارض نزعاته ورغباته ويرفض ميولاته وما يريده فسيقوم بقابلته بإظهار الإنزعاج والعناد الشديد إلى أن يصل إلى مطلبه.
4- الانتقام من الآخرين
يعتبر الإنتقام وسيلة من الوسائل التي تخمد الغضب وقد أشار القرآن الكريم إلى هذه الحقيقة في قصة أولاد آدم، وما جرى بينهما قال تعالى {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ * إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ * فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [المائدة: 27 - 30].
وعن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام): ((سلاح الشّر الحقد))(5) وقال (عليه السلام): ((سبب الفتن الحقد))(6).
إن تفكير الطفل بالإنتقام والتشفي من الآخرين، قد يكون سببا في عناده ولجاجته للآخرين، ويحصل ذلك غالباً بين الإخوة والأخوات، فإننا نجد أحياناً وجود نزاعات وتضارب بين الأطفال داخل الأسرة، وفي كثير من الأوقات تترسب طاقة سلبية في النفس وتسبب ألماً وحزناً في قلب أحدهم تجاه الآخر، ولا يرضى إلا بالتشفي إما بضربه أو التنكيل به أو إزعاجه بأي شكل من الأشكال، ومن ثم يبدأ يفكر كيف ينتقم منه، وكلما يدعوه الآخرون إلى الصفح والعفو عن أخيه لا يرضى بل يظل معانداً له، ويصر على حقه الإنتقام من اخيه، ويحاول أن ينتقم منه كلما سنحت له الفرصة.
5- المولود الجديد
من الأسباب التي تخلق حالة التمرّد والعناد عند الطفل، هو مجيء المولود الجديد في داخل الأسرة، فإنّ الطفل سيشعر أن ذلك الطفل جديد قد حل محله وأخذ منه ذلك الموقع الذي كان يتمتع به داخل الأسرة، لأن الأنظار قبل مجيء الطفل الجديد كانت متوجة إليه، وكان موضع إهتمام وعناية من قبل والديه، تُلبّى حاجاته المادية والنفسية، بل يوفّر له كل ما يريده ويطلبه.
ويسعى الأبوان لإرضائه بمختلف الوسائل والطرق ويصحبانه في أغلب الأوقات إلى الأماكن المختلفة ويلقى إهتماماً إستثنائياً ولكن ما إن يولد المولود الجديد اذا به يصبح جزءاً من أفراد الأسرة وتتجه الأنظار إليه فحينئذ تبدأ بوادر الغيرة منه وتبدأ مخاوفه من الطفل الجديد وكأنما يشعر بنفسه أنه أصبح شخصية ثانوية لدى أبويه فيحسّ أنه لا يعتنى به كما كان يعتنى به سابقاً ويجد أنّ له منافساً، ينافسه في كل شيء، ينافسه في حب الوالدين ورعايتهم، ينافسه في عطاء الوالدين وبذلهم المال، ينافسه في عطف الوالدين وحنانهم وينافسه في كل ما يدور بين الآباء وطفلهم المحبب اليهم.
ومن هنا تبدأ عنده حالة العداء والكراهية للطفل الجديد وينعكس هذا العداء على أوضاعه النفسية والعاطفية، ويزداد كلما انصب الاهتمام بالطفل الجديد أكثر.. من أجل ذلك يبدأ عناده أيضاً مع الأبوين بل مع جميع أفراد الأسرة، ومن أجل معالجة هذه المشكلة التي سوف يعاني منها جميع أفراد الأسرة، أكد الدين الإسلامي على مراعاة المساواة بين الأولاد حتى في القبلة.
فقد روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال ((إنّ الله تعالى يحب أن تعدلوا بين أولادكم حتى في القُبَل))(7).
وأكد (صلى الله عليه وآله) على العدالة في العطاء والهدية سواء في الأكل والشرب والثياب والالعاب إلى غير ذلك، كما جاء في قوله (صلى الله عليه وآله): ((ساووا بين أولادكم في العطية، فلو كنت مفضلاً أحداً لفضلتُ النساء))(8).
ومراعاة التساوي قد لا يتحقق في واقع الأمر بسبب الأوصاف المختلفة التي يتصف بها الأولاد من حسن الأدب والعمر والطاعة وغيرها ولكن يمكن تحقيقها في ظاهر الأمور.
6- المقارنة مع أطفال آخرين
يعتبر تجنّب مقارنة الأطفال بعضهم مع البعض، من الأمور الهامة والضرورية في التعامل مع الأولاد، فالمقارنات بين الأولاد وتفضيل بعضهم على البعض الآخر بسبب الخصوصيات المتوفرة لديهم تضر بالأطفال، وقد تؤدّي إلى الشعور بالإحباط والغضب تجاه الأطفال الآخرين الذين تتم مقارنتهم معهم، وفي هذه الحالة قد يحدث عكس ما يتوقعه الآباء فبدلاً من تشجيع الأطفال على تصحيح سلوكهم عند المقارنة، يزداد عنادهم تجاه السلوك الذي تتم مقارنتهم به، لذا فإنّ المقارنات سواء كانت فرديةً أو جماعية لن تكون في صالح الأطفال.
7- الطفل الفضولي
إن الانسان بما هو إنسان منذ اصبح في عالم الوجود وأدرك ذاته وأنه موجود واع فأنه يميل إلى حب الإطلاع على ما يدور حوله، وأنه مفطور على الرغبة في معرفة حقائق الأشياء ومن أين جاءت؟ وكيف تكونت؟
فالأطفال في مرحلة الطفولة متشوقين لمعرفة ما يحدث حولهم واكتشاف العالم المحيط بهم، وهو سلوك طبيعي لدى الأطفال، لكنه قد يتحوّل إلى سلوك العناد عند محاولتهم معرفة العديد من الأشياء غير الضرورية في المرحلة المبكرة التي يمرون بها، فبالرغم من أهمية حب الاطلاع لاكتساب المعارف الجديدة إلا أنه يجعل بعض الأطفال أكثر عناداً لمعرفة بعض التفاصيل.
8ـ التأسي والاقتداء بالأبوين
أحياناً يكون الآباء أنفسهم السبب الرئيسي لاكتساب أطفالهم السلوك العنيد، فالأطفال يُلاحظون نمط حياة آبائهم ويتعلمون منهم ويتبعونهم في حياتهم، كأنماط نومهم وكيفية تناولهم للطعام، وكيفية تصرفهم أثناء المشاكل اليومية، فإنّ الطفل كما قال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام): ((إِنَّمَا قَلْبُ الْحَدَثِ كَالْأَرْضِ الْخَالِيَةِ مَا أُلْقِيَ فِيهَا مِنْ شَيْءٍ قَبِلَتْه))(9) فَإِنَّ الطفل لا يملك شيئاً من نفسه بل جميع ما يصدر منه من أفعال وتصرفات وسلوكيات إنما هو نتيجة تصرفات الآباء والأقرباء.
ولأجل ذلك يجب على الوالدين قبل كل شيء أن يربوا أنفسهم أولا ثم يبدأوا بتربية أولادهم وتأديبهم، لأنهم إن لم يكونوا في أنفسهم مؤدبين، فلا يمكن أن يتأدب الطفل ويقتدي بهم، لأنّ فاقد الشيء لا يُعطيه، وقد ورد عن الإمام علي (عليه السلام)، قال: ((من نصب نفسه للناس إماماً، فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليمه غيره، ولیكن تأدیبه بسيرته قبل تأدیبه بلسانه، ومعلّم نفسه ومؤدبها أحق بالإجلال من معلم الناس ومؤدبهم))(10).
وعن الإمام علي (عليه السلام): ((أفضل الأدب ما بدأت به نفسك))(11).
وعنه (عليه السلام): ((تولوا من أنفسكم تأديبها))(12).
فعملية تربية الطفل لا تكون بمجرّد اللفظ والقول ولسان الأمر والنهي، بل تكون تربية عملية من خلال كون المؤدِّب نموذجاً وقدوة وأسوة للطفل، يُحاكيه في أفعاله وسلوكاته. لذا يقول أمير المؤمنين (عليه السلام): ((أصلح المسيء بحُسن فعالك))(13).
وعنه (عليه السلام)، قال: ((لسان الحال أصدق من لسان المقال))(14).
وعلى هذا الأساس فلو كان أحد الوالدين يتبع سلوك العناد لتحقيق رغباته، فهناك فرصة كبيرة لأن يتخذ الطفل والديه قدوة له وبالتالي يصبح كوالديه.
___________________________
(1) تحف العقول: ص 489.
(2) الكافي: ج 6 ص 46.
(3) مكارم الأخلاق: ص 223.
(4) بحار الأنوار: ج 43 ص 317.
(5) غرر الحكم ودرر الكلم: ص 398.
(6) غرر الحكم ودرر الكلم: ص 395.
(7) نهج الفصاحة: ص 306.
(8) نهج الفصاحة: ص 519.
(9) نهج البلاغة: ص393.
(10) نهج البلاغة: ص 480.
(11) غرر الحكم ودرر الكلم ص200.
(12) غرر الحكم ودرر الكلم: ص 319.
(13) غرر الحكم ودرر الكلم: ص 134.
(14) غرر الحكم ودرر الكلم: ص 573.
الاكثر قراءة في مشاكل و حلول
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة