1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

علم الحديث

تعريف علم الحديث وتاريخه

أقسام الحديث

الجرح والتعديل

الأصول الأربعمائة

الجوامع الحديثيّة المتقدّمة

الجوامع الحديثيّة المتأخّرة

مقالات متفرقة في علم الحديث

أحاديث وروايات مختارة

علم الرجال

تعريف علم الرجال واصوله

الحاجة إلى علم الرجال

التوثيقات الخاصة

التوثيقات العامة

مقالات متفرقة في علم الرجال

أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

اصحاب الائمة من التابعين

اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني

اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث

علماء القرن الرابع الهجري

علماء القرن الخامس الهجري

علماء القرن السادس الهجري

علماء القرن السابع الهجري

علماء القرن الثامن الهجري

علماء القرن التاسع الهجري

علماء القرن العاشر الهجري

علماء القرن الحادي عشر الهجري

علماء القرن الثاني عشر الهجري

علماء القرن الثالث عشر الهجري

علماء القرن الرابع عشر الهجري

علماء القرن الخامس عشر الهجري

الحديث والرجال والتراجم : علماء القرن الخامس عشر الهجري :

السيد أحمد القزويني بن السيد حميد

المؤلف:  حسن الأمين

المصدر:  مستدركات أعيان الشيعة

الجزء والصفحة:  ج ١ - ص ١٠

13-8-2020

1260

السيد أحمد القزويني بن السيد حميد ولد سنة 1927 م في مدينة طويريج التي تعرف أيضا باسم: الهندية

وتوفي سنة 1992 م كتب عنه السيد جودت القزويني  ما يلي:
هو السيد أحمد بن السيد حميد بن السيد صالح بن السيد مهدي الحسيني القزويني.
دخل بداية سنية الأولى (الكتاب) أو ما يسمى الدراسة عند (الملة)، وكان ذلك في مسجد آل القزويني القريب من دراهم، ودرس على يد أحد معلمي (الصبيان) وهو (أبو إحدبية الملا)، وبإشراف خاله السيد إبراهيم القزويني (المتوفى سنة 1978 م) الذي كان مراقبا عاما على الأطفال في هذا (المكتب).
وكان مركز (الكتاب) منظما على هيأة صفوف تحتوي على مقاعد دراسية.
وقد تعلم مبادئ القراءة والخط قبل أن ينتظم بالمدرسة الابتدائية وكانت في مدينة (طويريج)  مدرسة واحدة سميت بالمدرسة الابتدائية الأولى. وعند افتتاح الصف الثاني في المدرسة الابتدائية الثانية توسط مدير المدرسة لدى والده السيد حميد لينقل ولده أحمد إليها لكي يشجع نميره من التلاميذ للانتقال إليها.
وبعد إكمال المرحلة الابتدائية اضطر لإكمال دراسته لمرحلة المتوسطة في مدينة (الناصرية) حيث لم توجد مدرسة لمرحلة ما بعد الابتدائية في مدينته، فصحب خاله السيد كاظم القزويني المتوفي سنة 1396 (الذي عين سنة 1942 م مديرا لثانوية الناصرية) - للدراسة هناك، وبقي عامين دراسيين انتقل على إثرهما إلى الحلة عام 1945 م مع خاله الذي انتقل إليها مديرا لثانوية الحلة هذه المرة. لكنه فضل عدم مواصلة دراسته الرسمية والرجوع إلى مسقط رأسه، والإشراف على أملاك والده من الأراضي الزراعية.
وقد بدأت طموحاته تتفتح للحياة، وأخذ بفضل توجيه أبيه يكتب الشعر وينظمه حتى قوي عوده، وصلب.
وعند إجازة الأحزاب السياسية في العراق سنة 1947 م - 1948 م انتمى إلى حزب (الاستقلال) الذي كان يرأسه الشيخ مهدي كبة المتوفي سنة 1984، وهو لم يزل بعد في بداية سني شبابه، وربما كان ذلك بتأثير عمه السيد علي القزويني المتوفي في (16 حزيران سنة 1957 م)، الذي كان من مؤسسي حزب الاستقلال، وعضو الهيئة المركزية للحزب ومسؤول منطقة الفرات الأوسط يومذاك.
كانت مدينة (طويريج) في هذه المرحلة الزمنية مزدهرة بأعلام الأدب أمثال السيد محمد رضا الخطيب  والأستاذ إبراهيم الشيخ حسون، وغيرهم.
وكان مجلس آل القزويني عامرا بهم كل يوم.

وكان (براني) هذه الدار مدرسة حقيقية لبعض الشباب المتطلع إلى الأدب والسياسة، فشب أحمد القزويني في مثل هذه الأجواء الملتهبة شعرا وأدبا وسياسة، وتألق بين أخدانه شاعرا مجدا، بدأ يشارك في الاحتفالات الدينية والسياسية التي يعقدها حزب الاستقلال في المناطق الفراتية حتى عرف بلقب شاعر (الاستقلال).

ولعل في ديوانه المخطوط ما يؤرخ لكثير من أحداث هذه الفترة.
وفي سنة 1954 م عين أحمد القزويني رئيسا لبلدية الهندية. وقد اهتم في عمله بتحسين الظروف المعيشية لدى أبناء بلدته. وفي عهده تم إنشاء الجسر الحديدي للمدينة بدلا من الجسر الخشبي العائم وذلك عام 1955 م ليربط جانبي البلدة، كما يرجع له الفضل في إنشاء مشروع (الألسالة) الذي غطى المدينة، والقرى المجاورة بالماء.
وبقي في عمله حتى أواسط السبعينات الميلادية حيث نقل إلى مديرية بلديات الحلة.

وأحيل على التقاعد عام 1982 م.
أدركت أحمد القزويني أوائل السبعينات الميلادية، وتوثقت صلتي به منذ عام 1972 حيث أصبحت شبه مؤهل لفهم طبيعة ذاته، وفنون شعره وأدبه، وأخذت أدرك ما لهذا الشخص من مكانة متميزة بين أفراد هذه الأسرة.
وبالرغم من ملكاته الذاتية، ومواهبه الأدبية، وصلاته الاجتماعية الواسعة إلا أن شهرته بقيت مقتصرة على وسطه، وقد اختفى شعره عن الأنظار، ولم يواصل النشر، ولا حتى التفكير بطبع نتاجه الأدبي، أو دراساته التي كتبها في أكثر من مجال.
وكان في تصرفاته متوازنا مع ذاته، محبا للناس، يعطي كل ذي موهبة حقه، محدثا لا يمل حديثه، وطريقا يبدع في مواطن الطرفة حتى لو كانت على نفسه، مع أدب واحتشام ومروءة. وأحفظ من نوادره، وفنه الاجتماعي كثيرا من الطرف والملح سجلت بعضها في ثنايا كتاب " الروض الخميل ".
فمن شعره ما نظمه في تخليد حادثة عزاء طويريج  التي سقط فيها أكثر من ثلاثين قتيلا على أحد أبواب مرقد الإمام أبي الشهداء:
ذكراك وهي مدى الزمان تخلد وأريج ذكرك عاطر يتجدد

إيه أبا الشهدا ببابك فتية نالوا الشهادة في حماك فخلدوا

سمعوا الندا يعلو ألا من ناصر عنا يذب غداة عز المنجد

فأتتك أرواح لهم تهفوا على ذاك الضريح وعند بابك تسجد

ما الموت أدرك من ببابك إنما موت الشهيد بيوم رزئك مولد!
ساهم أحمد القزويني بالكتابة الصحفية، وأخذ بنشر مقالاته ودراساته في الصحف العراقية، كما نشر كثيرا من شعره السياسي الذي حفلت به مرحلة

الخمسينات والستينات الميلادية.

ولجأ إلى التأليف وقدم عددا من البحوث منها:
1 - جناية السياسة على الأدب. وهو بحث عالج فيه (جدلية الرجال وتغير المواقف السياسية) يقع في حدود المائة صفحة.
2 - من وحي شهر رمضان، أو (خواطر صائم). نشر منه مقالات متتابعة.
3 - الإمام الحسن بن علي (ع) دارسة وتحليل.
4 - ديوان شعره، سماه " تراث الأديب " يقع في جزأين 5 - طويريج منذ التأسيس حتى اليوم.
6 - كتاب النوادر في الأخبار والأشعار والطرف الأدبية.
كتاب النوادر انبثقت فكرة تأليف كتاب " النوادر " عام 1984 م كرغبة شخصية بحتة كان المؤلف يسعى إلى تحقيقها، ولم شتات ما قرأه، أو سمعه من طرف، ونوادر استحسنها بذوقه الفني والأدبي.
وتطورت هذه الفكرة إلى جمع هذه الأشتات بعضها إلى بعض تحت عنوان " الطرف الأدبية "، إلا أن الكتاب لم يكن مرتبا على العناوين، وإن كان متناسقا في جمعه، وتأليفه.
احتوى كتاب " النوادر " على مجموعة من الملتقطات الشعرية، والحكايا المستملحة تختلف في فتراتها الزمنية، فبعضها يختص بأدب القرن التاسع عشر الميلادي، أما القسم الثالث - وهو أهمها - فيعود إلى أدب القرن العشرين ممن أدركهم المؤلف، أو عاصرهم، أو سمع عنهم من أدباء العصر وشعرائه المشهورين أو المغمورين على حد سواء.
امتاز الكتاب في كل ما حواه - أن مؤلفه استطاع أن ينقل هذه الطرف، والأخبار، والنوادر بأسلوبه الذاتي، ونكهة تعبيره الخاص، مما أضفى على أحاديثه أسلوبا مجلسيا شيقا، لا تكلف فيه، وهو أقرب ما يكون إلى الأسلوب المترسل الأخاذ.
كما حفل أيضا بأسماء نخبة من شعراء الأدب المنسي الذين لم يترجموا في كتاب، ولا عرف أحد منهم في أوساط الشعر والأدب رغم ملكاتهم، وغزارة نتاجهم الأدبي.
ولما كان الكتاب خاليا من العناوين، كانت مهمة الوصول إلى هذه الأخبار والطرف ليست باليسيرة، فجهدت إلى وضع عناوين مستلة من جو المناسبة لتسهل على القارئ الاهتداء إلى مطالب الكتاب، واختيار ما يتطلبه بأقصر وقت، وقد وضعت ترقيما متسلسلا لهذه الأخبار والأشعار، والطرف الأدبية بلغ مائتين واثنين وعشرين مطلبا.
كما علقت على بعض المواضع التي رأيت ضرورة الإشارة إليها، وميزتها عن الهوامش التي وضعها المؤلف بنفسه، ورمزت لها بالحرف (ج).
وقد عثرت على أبيات للمؤلف يود فيها أن يرى كتابه بيد قرائه ليشاركوه المتعة في اقتناص هذه الشوارد، وكان يحس أن ظهور ا لكتاب في حياته ضرب من ضروب الأماني حيث قال:
" قلت: وأنا أشارف على نهاية كتاب " طرف أدبية "، وأمنيتي في طبعه:
عز في عيني كتابي وانقضى مني شبابي ليتني أعلم هل أسطيع إكمال كتابي أي فضل لفتى يخرجه بعد غيابي ثم أردف أبياته هذه ببيتين لما أتم تأليف الكتاب، وهما:
فمتى أراك موزعا تغزو المكاتب والبيوتا

فلقد بذلت لك الكثير لتغتدي للفكر قوتا

ويحز في نفسي أن يخرج الكتاب إلى عالم النور بعد غياب مؤلفه، وكلي أمل أن يكون هذا الجهد مدعاة لتجديد اسم أحمد القزويني، وتخليد ذكراه!