1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

علم الحديث

تعريف علم الحديث وتاريخه

أقسام الحديث

الجرح والتعديل

الأصول الأربعمائة

الجوامع الحديثيّة المتقدّمة

الجوامع الحديثيّة المتأخّرة

مقالات متفرقة في علم الحديث

أحاديث وروايات مختارة

علم الرجال

تعريف علم الرجال واصوله

الحاجة إلى علم الرجال

التوثيقات الخاصة

التوثيقات العامة

مقالات متفرقة في علم الرجال

أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

اصحاب الائمة من التابعين

اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني

اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث

علماء القرن الرابع الهجري

علماء القرن الخامس الهجري

علماء القرن السادس الهجري

علماء القرن السابع الهجري

علماء القرن الثامن الهجري

علماء القرن التاسع الهجري

علماء القرن العاشر الهجري

علماء القرن الحادي عشر الهجري

علماء القرن الثاني عشر الهجري

علماء القرن الثالث عشر الهجري

علماء القرن الرابع عشر الهجري

علماء القرن الخامس عشر الهجري

الحديث والرجال والتراجم : علماء القرن الخامس عشر الهجري :

السيد علي إبراهيم ابن السيد محمد

المؤلف:  السيد حسن الأمين

المصدر:  مستدركات أعيان الشيعة

الجزء والصفحة:  ج 1 - ص 115

17-8-2020

975

السيد علي إبراهيم ابن السيد محمد ولد سنة 1911 م وتوفي سنة 1981 م في بيروت ودفن في أنصار كان قد كتب ترجمته بنفسه فقال:
ولدت في قرية أنصار (جبل عامل)، ولا تختلف نشأتي الأولى عن سائر المواطنين في جبل عامل، فقد جرت العادة يومذاك أن يبدأ تعليم الطفل في السنة السابعة عملا بحديث مروي (اتركه سبعا وأدبه سبعا) فعانيت من جهل معلمي سامحه الله وتأثير أسلوبه البدائي على نفسي وتفكيري، وبعد ذلك انتقلت لمدرسة القرية الرسمية، كان المعلم فيها شيخا قريبا في تفكيره ومنهجه من الأول، يعلم الطلاب الكبار منهم والصغار، سائر الدروس، وحده لا شريك له، ويرتفع مستواه بنظر المواطنين عن غيره ممن يتعاطى هذه المهنة فهو موظف رسمي راتبه من الدولة.
وقد صمم الوالد رحمه الله على إرسالي للعراق لطلب العلم الديني في 
النجف الأشرف انسجاما مع نهجه وسلوك من سبقه من أسرته، فإن والده المرحوم السيد حسن إبراهيم أسس مدرسة دينية في قرية أنصار حفلت بالطلاب وبعد وفاة والده تعهد هو بشؤونها، وتملك الأسرة بيتا في النجف يسكنه طالب العلم من أبنائها.
ذهبت وأنا لا أتجاوز السنة الرابعة عشرة مع والدتي قاصدا النجف.
ثم أذكر أنني وصلت البلد المقصود فارتديت بزتي الجديدة ودخلت في غمار الطلاب، ولم أنتسب لمدرسة ذات منهاج محدد وبرنامج خاص. ابتدأ أستاذي يشرح لي كتاب (ابن هشام) في النحو وأنا أتلقف كلماته بشغف ونهم وانتباه، وانتهى به المطاف وهو يفسر (الكلمة قول مفرد) ويفرق بين الجنس والفصل لهذه الجملة (واستعمال الأجناس البعيدة في الحدود معيب عند أهل النظر).
فعسر على ذهني فهمها وصعب علي حلها، وعز على أستاذي ذلك فطاف بموضوعات وعلوم متنوعة ليستعين بها على توضيح المعنى فلم يفتح الله عليه، ثم رضت نفسي فألفت هذه التعابير وأقبلت عليها استسهل صعابها وأحل رموزها، فقد علمت أنني نقطة صغيرة في الخضم الواسع ليس لي أن أشكو غموض الأداء وقصور التعبير، وإقحام علم في علم والاستطراد من موضوع لموضوع فأساليب التدريس لا يغيرها اقتراحي ولا تعدلها شكواي.
ولم تزل تحتل في فكري وقلبي - وإن بعد المدى - المكان الأول صورة ليالي شهر رمضان وأسحارها وروعتها، تمر أمام ذهني هذه الصور الفاتنة من الماضي فأود لو تعود، ويتملكني الحنين للنجف ومن فيه فأهتف بها وبساكنيها قائلا:
أرض الغري وكل ما منح الحجى * للناس من فضل فمنك المبتدى

ولكل فكر أنت كعبة مأمل * الركب سار وفيه حاديه حدا

وبكل نفح من عواطف شاعر * طيب من النجف امترى وتزودا

همنا بذكرك فالسواجع لم تثر * لولاك لحنا والمغرد ما شدا

بقي الحنين العاملي على المدى * شعرا ونثرا للوصي مخلدا

و لسادة حلوا بجيرة حيدر * باتوا لآمال البرية مقصدا

لي أوبة لحمي علي أنتشي * من قدسه وأرى بتربته الهدى

وأجدد العهد القديم وانثني * ومعي البراءة فهو أصل للندى

قرأت بعد رجوعي من النجف على المرحوم الوالد بقية الكتب المعروفة في المنطق والبيان، والأصول والفقه، ثم عينت معلما للدروس الدينية في مدرسة النبطية الرسمية فابتدأت مع الشعر والأدب مرحلة جديدة في حياتي، ذلك أن النبطية كانت مسرحا فكريا وأدبيا واسعا، ويكفي للدلالة على ذلك وجود الشيخ عبد الحسين صادق والشيخ أحمد رضا والشيخ سليمان ظاهر وغيرهم فيها.
وكانت مجلة العرفان لصاحبها الشيخ أحمد عارف الزين، في أوجها فوجدت في نفسي ميلا آسرا لنشر ما عندي، وكانت البداية في مجلة العرفان (أدباء جبل عامل بقلم رسام).
ومن المواضيع التي عالجتها فيها، شعراء من جبل عامل، ومن صور الحياة، ورسوم.
ولولا ذلك العلم الفرد الذي ظل ثمانين عاما أمام دواته وقلمه، يفكر ويستهدف، يعبد ربه ويجلس إليه في الأسحار والناس نيام فيرتل ويحن ويتشوق ثم ينصرف من ساعة النجوى مع خالقه لأرفع ما خلق وأسماه، فيقف أمام باب المعرفة خاشعا ينفض الأتربة المتراكمة على الهيكل، أجل لولا صاحب أعيان الشيعة) السيد محسن الأمين، ما عرفنا شيئا عن شعراء وأدباء جبل عامل.
تحدثت عنهم طويلا بالإذاعة اللبنانية، فموضوع أدباء من وطني كان يذاع كل أسبوع، وكانت لنا في أيامنا الزاهرة طرائف جميلة منشورة في العرفان.