قال رئيس قسم اللاهوت في الجامعة الكاثوليكية الأب نوار النجار إن الشعب العراقي بحاجة الى الحوار لديومة اللحمة والإنسانية والكرامة والتعايش بين ابناءه.
وكان النجار قد وصل الى كربلاء الخميس ضمن وفد من الطائفة المسيحية من قرة قوش في سهل نينوى جنوب شرق الموصل, والتقى ممثل المرجعية العليا في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي.
وضم الوفد مسؤول كنيسة الطاهرة الأب شربيل عيسو, وجورج شحولا منسق توثيق الدمار, ويوحنا توايا مسؤول مؤسسة حمورابي للإغاثة والعميد بهنام مسؤول الحشد الشعبي في منطقة سهل نينوى والأب عمار سعد الله مسؤول مركز العائلة للإغاثة.
وأضاف النجار في تصريح للموقع الرسمي "نتمنى ونؤكد على القيادات والمرجعيات الدينية التأكيد على مسألة المواطنة التي تمثل القاسم المشترك بين كل أطياف الشعب العراقي ورفع شعار انا عراقي قبل ان اكون مسلم أو مسيحي".
وأوضح "إننا كرجال دين علينا ان نوحد خطابنا ونحاول ان نوضح فكرة الدين واحترام الآخر ومساعدته".
وأكد النجار "لسنا مع التقسيم والتجزئة نحن مع وحدة العيش المشترك بين كل المكونات ولكن بمسافات تحفظ كرامة المكونات الاجتماعية, وندعو الى ان نعيش في عراق واحد وليس عراق مقسم، وان يعطى لكل إنسان قيمته في الوجود والحياة والحرية, وهذا ما تدعو له كل الكتب الدينية".
وأشار الى ان "المجتمع الموصلي كان قبل دخول تنظيم داعش الارهابي كان خليط متجانس متعايش مع بعضه, وكانت هناك علاقات صداقة وأخوة  بين مختلف أطياف المدينة".
 واكد النجار ان" علينا ان نتعايش وفق مبدأ الإمام عليعليه السلام "الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نضير لك في الخلق".
وقال أيضا "ان شعار الدولة الإسلامية الذي رفعه تنظيم داعش الارهابي "شوه صورة الإسلام وحقيقته، ليس أمام الأقليات فقط وإنما أمام العالم".