المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Curdlan
26-12-2017
ركن الدين علي بن علي التميمي (ت / بعد 541 هـ)
28-4-2016
ستراتيجية التنمية المتوازنة
2024-10-23
المقاومات المتصلة على التوالي وعلى التوازي
7-1-2016
Ferromagnetism
18-10-2016
نشأة المنظومة - الفئة الثانية من النظريات
8-3-2022


المرجعية تؤكد ضرورة الصبر وعدم الاشتغال بعيوب الناس وتضع محددات للتقرب والتباعد عن الاخرين


  

2615       08:32 صباحاً       التاريخ: 25-3-2017              المصدر: imamhussain.org
يواصل ممثل المرجعية الدينية العليا خلال الخطبة الاولى لصلاة الجمعة استعراض خطبة امير المؤمنين (عليه السلام) في وصفه للمتقين، مستوقفا عند المقطع الاخير الذي ورد فيه: (وَإِنْ بُغِيَ عَلَيْهِ صَبَرَ حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي يَنْتَقِمُ لَهُ، نَفْسُهُ مِنْهُ فِي عَنَاءٍ وَالنَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ، أَتْعَبَ نَفْسَهُ لِآخِرَتِهِ وَأَرَاحَ النَّاسَ مِنْ نَفْسِهِ، بُعْدُهُ عَمَّنْ تَبَاعَدَ عَنْهُ زُهْدٌ وَنَزَاهَةٌ وَدُنُوُّهُ مِمَّنْ دَنَا مِنْهُ لِينٌ وَرَحْمَةٌ لَيْسَ تَبَاعُدُهُ بِكِبْرٍ وَعَظَمَةٍ وَلَا دُنُوُّهُ بِمَكْرٍ وَخَدِيعَةٍ).
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي في الخطبة الاولى لصلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف في 25/جمادي الاخرة/1438هـ الموافق 24/3/2017م، "نلاحظ في قوله (عليه السلام): (وَإِنْ بُغِيَ عَلَيْهِ صَبَرَ حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي يَنْتَقِمُ لَهُ) اشارة الى انه في بعض الاحيان قد يمارس بعض الاصدقاء او القرابة وربما حتى الاخوة ظلماً وتجاوزاً بالكلام من سب او شتم او طعن او استهزاء او ظلم بحق الاخرين بحيث لو اراد الرد بالمثل والانتقام لنشبت الكثير من المشاكل والنزاعات المستمرة التي قد لا تنتهي وقد تصل الامور الى ما لا يحمد عقباه، مبينا ان اعتمد الانسان في ظل هذه الظروف الصبر على ذلك والتحمّل والاستيعاب للاخرين وفوّض امره الى الله تعالى حتى ينتقم له من الباغي فإن الله تعالى قد وعد النصرة، وانما يصبر المتقي على بغي الباغي ولا يجازيه عملا ً بقوله تعالى: (وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ).
واضاف "ان اردتم معاقبة غيركم على وجه المجازاة والمكافأة فعاقبوا بقدر ما عوقبتم به ولا تزيدوا عليه، ولئن تركتم المكافأة والقصاص وتجرعتم مرارته لهو أي الصبر خير وأنفع للصابرين لما فيه من جزيل الثواب، مستشهدا بما ورد عن الصادق (عليه السلام): [لا يفترق رجلان على الهجران الا استحق احدهما البراءة واللعنة، وربما استوجب ذلك كلاهما، فقال له معتب: جعلني الله فداك هذا الظالم فما بال المظلوم؟ قال (عليه السلام): لأنه لا يدعو اخاه الى صلته ولا يتعامس له عن كلامه]. -لا يتعامس: أي لا يتغافل ولا يتجاهل-، وكذلك ما ورد عن ابي عبد الله: (اذا تنازع اثنان فعادى احدهما الاخر، فليرجع المظلوم الى صاحبه حتى يقول لصاحبه: أي اخي، انا الظالم حتى يقطع الهجران بينه وبين صاحبه، فإن الله تعالى حكم عدل يأخذ للمظلوم من الظالم)"، موضحا ان "الكلام في الانتقام لا في دفع الظلم عن نفسه فإنه أي دفع الظلم واجب لو امكن له فليست العبارة دالة على السكوت في مقابل الظلم واحالة الظلم على الاخرة، ولو لم يقدر على دفع الظلم عن نفسه فأمر الظالم لا محالة الى الله تعالى ولو قدر عليه فيجب دفعه".
وتابع ان "الانتقام فهو تشفي النفس وإعمال الغضب بعد التسلط على الظالم وهذا مذموم، ولا يعني ذلك التحمل والسكوت على الظالم بل على الانسان ان يدفع الظلم عن نفسه مهما أمكن ولكن بالوسائل الشرعية المقبولة".
واردف ممثل المرجعية الدينية العليا في قوله (عليه السلام): (نَفْسُهُ مِنْهُ فِي عَنَاءٍ وَالنَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ)، أي نفس المتقي في عناء ومشقة وذلك لمواظبته على الطاعات والعبادات وحملها على المكاره وفي القربات وتحمله لمشقة الطاعات والعبادات والقربات وفي نفس الوقت كفه عن المعاصي والشهوات وتحمله لأذى الاخرين ومشاق العمل، وسعيه الدائب والمستمر في خدمة الناس واقامة المشاريع الخيرية وهو مع ذلك يرى نفسه مقصّراً بحق الله تعالى وبحق اخوانه المؤمنين وبحق مجتمعه بل يرى نفسه مقصّراً في وظيفته التي يؤديها سواء أكان في دائرة او مدرسة او عمل اجتماعي، وعلى كل حال فالمؤمن لا يرى نفسه راضياً عنها بل يعتبرها دائماً مقصرة مهما قدمت من طاعات وقربات وخيرات، فهو يحاسب نفسه دائماً ويوبخها على تقصيرها مع انها دائمة العمل والطاعة".
واكد الشيخ الكربلائي على ضرورة عدم ايذاء الاخرين وطلب عيوب الاخرين ولا يتحدث بها بل يراقب نفسه ويحاول جاهداً ان لا يصدر منه أي شر او سوء او ايذاء لأنه يعلم ان ذلك حرام وان العقوبة الالهية شديدة وسيحاسب عليها يوماً ما عاجلا ً أم آجلا ً، مبينا ان المتلقي يتحمل المزيد من العناء بغية استقرار المجتمع مثلا ًلو ظهرت بعض المشاكل في المجتمع جهد نفسه وتحمل بعض المشاق لحل تلك المشكلات بغية اراحة المجتمع فالواقع ان هذا نوع من الايثار والتضحية يعمد بموجبه الانسان الى تحمّل بعض المشاكل الاجتماعية من اجل راحة الناس".
واستدرك عند قوله (عليه السلام): (أَتْعَبَ نَفْسَهُ لِآخِرَتِهِ وَأَرَاحَ النَّاسَ مِنْ نَفْسِهِ) قائلا " اما اتعابه نفسه لآخرته فلإن الدنيا لا بقاء لها حتى يتعب نفسه لها ثم ان اتعاب النفس للاخرة يحصل بالطاعات والاتيان بالاعمال الصالحة وكف الاذى عن الناس وترك المحرمات، فضلا عن ملازمة الاشتغال بالنفس للاخرة واراحة الناس من نفسه وفي هذه الجملة وسابقتها اشارة الى ان الانسان ينبغي ان يكون بصدد اصلاح نفسه فإن فيها عيوباً يجب رفعها ومن كان كذلك فالناس منه في راحة".
وفي قوله (عليه السلام): (بُعْدُهُ عَمَّنْ تَبَاعَدَ عَنْهُ زُهْدٌ وَنَزَاهَةٌ) اوضح ممثل المرجعية الدينية العليا ان المقصود في العبارة اعلاه "بعد الانسان عن اهل الدنيا وعن مجالسهم من باب الزهد والتباعد عن مكروهم واباطيلهم فهو ينزه نفسه عن ملوّثات الدنيا وملهياتها عن الله تعالى وآخرته فهو يبتعد عن اهل الدنيا عفة وتنزيهاً لنفسه عن هذه الامور الدنيوية، مضيفا (وَدُنُوُّهُ مِمَّنْ دَنَا مِنْهُ لِينٌ وَرَحْمَةٌ لَيْسَ تَبَاعُدُهُ بِكِبْرٍ وَعَظَمَةٍ وَلَا دُنُوُّهُ بِمَكْرٍ وَخَدِيعَةٍ) أي قربه من المؤمنين من باب التعاطف والتواصل والتراحم والتوادد، منوها الى ان الامام الصادق (عليه السلام) يقول لأصحابه: (اتقوا الله وكونوا اخوة بررة متحابين في الله متواصلين متراحمين تزاوروا وتلاقوا وتذاكروا امرنا واحيوه)".
واستوقف الشيخ الكربلائي في ختام الخطبة الاولى عند نقطة مهمة اشار لها الامام علي تكمن في "ان المتقين في صلاتهم الاجتماعية وتعاملهم مع الاصدقاء والاعداء واقامتهم للعلاقات او قطعها مع هذا او ذاك وبالتالي التعامل مع جميع الامور انما ينشدون اهدافاً مقدسة، فإن بعدوا عن شخص فانما ذلك بسبب تلوثه بالمعاصي او ان الاقتراب منه يجعلهم عرضة للافتتان بزخارف الدنيا التي ابتلي بها الفرد، وبالطبع فان اقترابهم من الافراد يستند الى دورهم في هداية الجهّال وتنبيه الغافل ومساعدة الفقير والضعيف، مشيرا ان اصحاب الدنيا فانهم يبتعدون عن هذا الفرد او ذاك بسبب كبرهم وغرورهم ويقتربون من هذا او ذاك بغية تحقيق مصالحهم المادية والخداع والتضليل لأجل هذه المصالح".


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
کتاب مصباح الشريعة المنسوب للإمام الصادق والقرآن...
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... أثر لقمة الحلال في رفعة...
علي الحسناوي
اعارة خدمات الموظف خارج ملاك الحكومة
د. فاضل حسن شريف
کتاب مصباح الشريعة المنسوب للإمام الصادق والقرآن...
حسن الهاشمي
كراهة الموت بين الفكر الإقصائي والجمعي
ياسين فؤاد الشريفي
مناطيد زبلن (Zeppelin)
أقلام بمختلف الألوان
جوائز مسابقة كنز المعرفة لشهر تشرين الثاني 2024
ياسين فؤاد الشريفي
سمك الفوجو (Fugu)
حسن الهاشمي
اعلام العتبة العباسية... المهنية والالتزام طريق لبناء...
د. فاضل حسن شريف
الجهاد في القرآن الكريم (ح 6) (جاهد الكفار والمنافقين)
جواد مرتضى
جنة المؤمن الإمام الهادي (عليه السلام) نموذجًا
د. فاضل حسن شريف
الجهاد في القرآن الكريم (ح 5) (لا يجدون الا جهدهم)
عبد العباس الجياشي
علماء السنة يقولون ما أخذنا العطاء حتى شهدنا على علي...
طه رسول
استكشاف كيميائي معمق لسموم الكائنات الحية: الأفاعي...