أعلنت اللجنة العلمية لأسبوع الإمامة الدولي الذي أقامته العتبة العبّاسية المقدّسة، التوصيات التي خرج بها الأسبوع بنسخته الثانية. وألقى التوصيات رئيس اللجنة العلمية الدكتور كريم حسين ناصح الخالدي، ضمن فعّاليات اختتام أسبوع الإمامة العلميّ الدولي الثاني، الذي أقامته العتبة العبّاسية المقدّسة تحت شعار (النبوّة والإمامة صنوان لا يفترقان) وبعنوان (منهاج الأئمّة -عليهم السلام- في تربية الفرد والأمّة).
وجاءت توصيات المشاركين في أسبوع الإمامة على النحو الآتي: الأولى: تأكيد المشاركين في مؤتمرات أسبوع الإمامة الدوليّ الثاني على ما جاء في توصيات أسبوع الإمامة الدَّولي الأول، في إعداد ببلوغرافيا خاصّة بما يتعلّق بموضوع الإمامة والأئمّة(عليهم السلام)، لا سيّما البحوث المشاركة في أسبوع الإمامة الدوليّ بنسخه المتعدّدة، وتصنيفها على وفق حقول المعرفة، وإصدار ذلك بكتابٍ خاصّ يُحدَّث سنوياً. الثانية: أن تستحدث المؤسّسات التربوية والتعليمية وسائل تربوية جديدة، لترسيخ المفاهيم والقيم الإسلامية في تربية الفرد والمجتمع، بحسب ما ورد في القرآن الكريم والسنّة النبوية الشريفة وتراث الأئمّة المعصومين(عليهم السلام)، وتسخير ما يُمكن تسخيره من الوسائل التربوية والتعليمية والإعلامية المتاحة، والجوانب الفنيّة الهادفة التي تتلاءم ومتطلّبات العصر، وتناسب تفكير النشء الجديد من الفئات المجتمعية، ويكون ذلك بالتنسيق مع المراكز المتخصّصة. الثالثة: إيلاء الجانب التربوي الأهمّية القصوى بوصفه الجانب المستهدَف من الرسالة السماوية، وضرورة تفعيل الأنشطة التربوية في المؤسّسات التربوية الحكومية والأهلية، وتنسيق الجهود مع العتبة العبّاسية المقدّسة بما يتناسب وتحدّيات العصر الحديث. الرابعة: تشكيل لجنة علميّة تربويّة استشاريَّة لإعداد الموضوعات التربوية الهادفة، واقتراح العنوانات الرصينة على وفق خطةٍ استراتيجية، وإتاحتها لطلبة الدراسات العُليا في الجامعات العراقية وغير العراقية. الخامسة: مفاتحة المؤسّسات الرسمية التربوية والإعلامية، بغية تنسيق العمل التربويّ المشترك بين العتبة المقدَّسة وتلك الجهات، بتقديم المادة العلمية والإعلامية الهادفة، وذات الأبعاد النافعة مجتمعياً وكيفية تسويقها إلى المجتمع. السادسة: إقامة الندوات والورش التربوية القائمة على أسسٍ علميةٍ مستمدّة من تراث أهل البيت(عليهم السلام)، تستهدف المعلِّمِين والمدرِّسِين والأساتذة الجامعيّين، والمعنيّين بغرس القيم التربوية في الأجيال الناشئة. السابعة: السير في الإرشاد التربويّ في ضوء مرويّات الأئمّة المعصومين(عليهم السلام) ومقولاتهم؛ لتطوير أساليبه ومناهجه تحقيقاً للإصلاح في تفكير الفرد وسلوكه، وفي مسارات بناء المجتمع. الثامنة: تشكيل وفدٍ علميّ لزيارة الجامعات العراقية والمراكز البحثية، من أجل التعريف بأسبوع الإمامة وموضوعه الأساس وأهدافه، تشجيعاً للباحثين وتحفيزهم على المشاركة في نُسخِه القادمة. التاسعة: ضرورة العمل على ربط المجتمع بأهدافٍ تربوية سامية يسعى من خلالها للوصول إلى الارتقاء بالنفس والمجتمع، لتحقيق ما يصبو إليه الأئمّة(عليهم السلام) لا سيّما الإمام الغائب (عليه السلام). العاشرة: حثّ المؤسّسات العلمية الحوزوية والأكاديمية على إيلاء توقيعات الناحية المقدَّسة الأهمّية الكبرى بالدراسة، وتسليط الضوء على مضامينها التربوية والعلمية بوصفها خطابًا مباشرًا للمجتمع من إمام الزمان (عجّل الله تعالى فرجه الشريف).