نظّم قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، ندوته العلمية الثانية عن تقنيات الكتابة القديمة واستدامة المخطوطات. ونظّم الندوة التي حملت عنوان (تحليل تقنيات الكتابة القديمة وتأثيرها على استدامة المخطوطات والوثائق التاريخية)، مركز الفضل لصيانة وحفظ التراث المخطوط والأرشيف الوثائقي التابع لمكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسية في القسم، بحضور شخصيات رسمية وعدد من الباحثين والمختصين. وقال مدير المركز، السيد ليث لطفي، إنّ "الندوة تُعدّ الثانية ضمن سلسلة ندوات نصف سنوية، ينظمها المركز لملاكات أقسام العتبة العباسية المقدسة، وتأتي ضمن مشروع المحافظة على تراث الوثائق والمخطوطات في المنطقة، الذي انطلق عام 2019 وضمّ العديد من الفعاليات المماثلة". وأضاف أنّ "الندوة ناقشت الجوانب العلمية للمخطوطات، بدءًا من تكوينها المادي، مرورًا بصناعتها، ووصولًا إلى الأضرار التي قد تصيبها وطرق معالجتها، بالإضافة إلى تعريف الباحثين والمهتمين بعلم المخطوطات ومراحل تطوره، والعلوم المرتبطة به".
من جانبه، أشاد مستشار رئيس الجمهورية، الدكتور سعد الساعدي، بجهود العتبة المقدسة وإمكاناتها في الحفاظ على الإرث الحضاري الإسلامي للبلد، داعيًا المؤسسات والمنظمات إلى الاقتداء بتلك الجهود، التي تخدم المجتمع العراقي. بدوره، أكّد مسؤول المخطوطات في الحضرة القادرية، الشيخ حسين أليا خندي، أنّ "مركز الفضل يُعدّ من المراكز الرائدة والمتطورة بمجال اقتناء المخطوطات وترميمها؛ كونه يعتمد أساليب حديثة في العناية بالمخطوطات، وتوفير الظروف الملائمة لحفظها وضمان استدامتها".