أكدت العتبة العباسية المقدسة أنّ مؤتمر إحياء تراث أمير المؤمنين يتبنى قضية الرعاية الاجتماعية ومكافحة الفقر في فكره (عليه السلام). جاء ذلك خلال كلمة العتبة المقدسة وجمعية العميد العلمية والفكرية التي ألقاها الدكتور علي المصلاوي عبر ews/index?id=22602&lang=ar>فعاليات المؤتمر العلمي الثالث لإحياء تراث أمير المؤمنين (عليه السلام) المنعقد في مقر اتحاد الادباء والكتاب في النجف الأشرف، الذي يقيمه مركز المرايا للدراسات والإعلام برعاية العتبة العباسية، وبالتعاون مع جمعية العميد العلمية والفكرية وأمانة مسجد الكوفة المعظم، وجامعتي الكفيل والعميد وكلّيتي الآداب والإدارة والاقتصاد في جامعة الكوفة. وقال المصلاوي في كلمته إنّ "الإمام علي (عليه السلام) قدّم للإنسانية كثيرًا من المبادئ والقواعد الأساسية التي تحقق الحياة الكريمة الهانئة للإنسان في مختلف جوانبها الدينية والثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، لذلك حاول القائمون على المؤتمر تبني قضية الرعاية الاجتماعية ومكافحة الفقر في فكره (عليه السلام)". وأدناه نصّ الكلمة: ترحّب الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة مُمثّلة بمتوليها الشرعي سماحة السيد أحمد الصافي ( دام عزه)، والسيد الأمين العام السيد مصطفى آل ضياء الدين ومنتسبيها كافّة بالحضور الكرام من السادة والمشايخ الفضلاء، ومن أساتيذ الجامعات العراقية الموقرين ومن الباحثين والمشاركين الكرام في هذ المؤتمر المبارك الذي حمل عنوانًا مهمًّا وهو: (مبادئ الرعاية الاجتماعية ومكافحة الفقر في فكر الإمام عليّ عليه السلام) الذي يقيمه مركز المرايا للدراسات والإعلام وبالتعاون مع ( جمعية العميد العلمية والفكرية) و (أمانة مسجد الكوفة المعظم) و (جامعة الكوفة/ كلية الآداب وكلية الإدارة والاقتصاد) و (جامعة الكفيل) و ( جامعة العميد). وإذ ترعى العتبة العباسية المقدسة هذه المؤتمرات فإنّها تنطلق من إيمانها العميق بضرورة إحياء ذكر أهل البيت (عليهم السلام)، إيمانًا منها بأنّ الحلول لمشاكلنا الحياتية المتعددة الاجتماعية منها والاقتصادية والسياسية والثقافية، توجد بأقوالهم المأثورة وفي سيرة حياتهم الطيبة المباركة.
وهذا المؤتمر بموضوعه الخاص بأمير المؤمنين ويعسوب الدين كافل اليتامى والمعوزين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) الذي مثل إرثًا إنسانيًا عظيمًا، قدّم للإنسانية كثيرًا من المبادئ والقواعد الأساسية التي تحقق الحياة الكريمة الهانئة للإنسان في مختلف جوانبها الدينية والثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وحاول القائمون تبني قضية الرعاية الاجتماعية ومكافحة الفقر في فكره (عليه السلام)، فقد شكل الاهتمام بالفئات الاجتماعية من ذوي الحاجات الخاصة والفقراء حيزًا واضحًا في إرثه المعرفي الذي وصلنا عنه (عليه السلام) ومن ثمّ كان كافيًا ليكون مثالًا نقس عليه قضايانا الراهنة ونحاول استمداد الحلول للمشاكل التي نواجهها هذا اليوم بأنّ نسلط أقلام الباحثين ليثوره بالاستقصاء والبحث ليصلوا إلى نتائج تخدم واقعنا الحياتي وتغير من ملامحه وتجعله أفضل وأجمل من خلال تراث أمير المؤمنين، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.