المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18780 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى قوله تعالى : وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ  
  
121   12:47 صباحاً   التاريخ: 2025-04-08
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 4 ص15-16.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-12-2015 5374
التاريخ: 25-09-2014 5761
التاريخ: 12-8-2022 1654
التاريخ: 2024-11-13 662

معنى قوله تعالى : وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ

قال تعالى : {وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ} [إبراهيم : 15].

 قال أبو بصير ، عنه عليه السّلام قال : « بينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ذات يوم جالسا إذ أقبل أمير المؤمنين عليه السّلام ، فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : إنّ فيك شبها من عيسى بن مريم ، ولولا أن تقول فيك طوائف من أمّتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم ، لقلت فيك قولا لا تمرّ بملأ من الناس إلّا أخذوا التراب من تحت قدميك ، يلتمسون بذلك البركة ».

قال : « فغضب الأعرابيّان والمغيرة بن شعبة وعدة من قريش معهم ، فقالوا : ما رضي أن يضرب لابن عمّه مثلا إلا عيسى بن مريم ، فأنزل اللّه على نبيّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : { وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (57) وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ (58) إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ (59) وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ} [الزخرف : 57 - 60].

قال : « فغضب الحارث بن عمرو الفهري ، فقال : « اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك - إنّ بني هاشم يتوارثون هرقلا بعد هرقل - فأمطر علينا حجارة : من السماء أو ائتنا بعذاب أليم . فأنزل اللّه عليه مقالة الحارث ، ونزلت هذه الآية : {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الأنفال : 33].

ثمّ قال له : يا بن عمرو ، إمّا تبت وإما رحلت . فقال : يا محمد ، بل تجعل لسائر قريش شيئا مما في يدك ، فقد ذهبت بنو هاشم بمكرمة العرب والعجم . فقال له النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : ليس ذلك إليّ ، ذلك إلى اللّه تبارك وتعالى ، فقال :

يا محمد ، قلبي ما يتابعني على التّوبة ، ولكن أرحل عنك . فدعا براحلته فركبها ، فلمّا صار بظهر المدينة أتته جندلة فرضّت هامته ، ثم أتى الوحي إلى النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فقال : {سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ لِلْكافِرينَ} بولاية عليّ {لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ } [المعارج: 2، 3] ».

قال : قلت : جعلت فداك ، إنّا لا نقرؤها هكذا . فقال : « هكذا أنزل اللّه بها جبرئيل على محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وهكذا هو واللّه مثبت في مصحف فاطمة عليها السّلام ، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لمن حوله من المنافقين : انطلقوا إلى صاحبكم ، فقد أتاه ما استفتح به ، قال اللّه عزّ وجلّ : وَاسْتَفْتَحُوا وَخابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ » « 1» .

وقال علي بن إبراهيم : قوله تعالى : وَاسْتَفْتَحُوا أي دعوا وَخابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ أي خسر « 2 » .

ثمّ قال : وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السّلام قال : « العنيد :

المعرض عن الحقّ » « 3 » .

______________

( 1 ) الكافي : ج 2 ، ص 57 ، ح 18 .

( 2 ) تفسير القمّي : ج 1 ، ص 368 .

( 3) تفسير القمّي : ج 1 ، ص 368 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .