أعلن قسمُ الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، عن تنظيمه نشاطاً عزائيّاً في قضاء سنجار، أقصى الشمال الغربيّ لمحافظة الموصل، لإحياء واستذكار شهادة الإمام الكاظم(عليه السلام)، وذلك في المركز الثقافيّ للإرشاد والتنمية التابع للقسم المذكور في سنجار.

وبحسب ما بيّنه المُشرِفُ على المركز الشيخ حيدر العارضي من قسم الشؤون الدينيّة لشبكة الكفيل: "هذا النشاط هو أحدُ أنشطة وفعّاليات المركز في القضاء، ويُقام سنويّاً منذ أن تحرّر هذا القضاء من براثن عصابات داعش الإرهابيّة وإنشاء هذا المركز، ومن ضمن الأنشطة والفعّاليات التي تُقام فيه هي إحياء واستذكار مناسبات أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، ومنها إحياء هذه المناسبة التي تندرج ضمن برنامج العتبة العبّاسية المقدّسة العزائيّ".

وأضاف: "البرنامج شمل إقامة محاضراتٍ يوميّة تُعقد في قاعة المركز استمرّت لثلاثة أيّام بدءاً من يوم الجمعة (23 رجب 1443هـ)، وقد تشرّفنا بإلقائها بحضور جمعٍ من المكوّن السنجاريّ، وتناولنا فيها محاور عديدة من السيرة الثرّة والغنّاء للإمام صاحب السجدة الطويلة وراهب آل البيت(عليهم السلام)، بدءاً من ولادته حتى شهادته في سجون طغاة عصره محتَسِباً صابراً".

وتابع "كذلك تطرّقنا إلى دروسٍ مستقاةٍ من هذه السيرة، وكيف أنّه (سلام الله عليه) أعطانا درساً في الثبات على الموقف، وعدم مداهنة السلطان في تصرّفاته وأفعاله الظالمة، ودرساً في الصبر وتحمّل الأذى وظلام السجن وقيود السلاسل وثقلها، وعلى الرغم من ذلك واصل العمل من خلال إجابته عن المسائل الفقهيّة وهو محاطٌ بجدار السجن ومغيّبٌ تحت الأرض، مع التأكيد على ترجمة مضامين هذه الدروس إلى واقعنا والعمل بها، لكونها منهاجاً ونبراساً ومدرسةً متكاملة الفصول ننهل منها في كلّ زمانٍ ومكان".

هذا ويُختَتَم المجلس بمرثيّاتٍ عزائيّة جسّدت أبياتها هول هذه الذكرى الأليمة.