وهل هناك خير من الإمام الحسين بن علي "عليه السلام" وثورته المباركة في كربلاء؟ لا، وألف لا، فهو المُتصِف بكلّ صفات الكمال البشري مطلقاً، ففي كلّ حركة من حركاته، وسكنة من سكناته يجسد صفات الكمال، ويعطي دروساً في الإيمان، والعلم والعمل وفي سيرته عِبَر لا تحدّ بحدود الزمان والمكان، لأن الله ادخره لإصلاح دينه، فهو الأسوة والقدوة في التضحية والإباء وفي كلّ منحى من مناحي حياته الشريفة، ولأجل أن توصل هذه الرسالة الروحية والعقائدية والإنسانية للعالم أجمع، أطلقت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة مبادرة "سجل أسمك هنا" من خلال إذاعة الجوادين التابعة لشعبة الإعلام.
ولاقت هذه المبادرة ترحيباً وتفاعلاً كبيرين من قبل زائري الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام"، وهم يدونون رسائلهم ومشاعرهم وأحاسيسهم وآرائهم وانطباعاتهم وما يجول في خواطرهم عن ذكرى عاشوراء الأليمة وما جرى من مأساة وحيف وظلم على أهل بيت العصمة "عليهم السلام" وتوجيه رسائل للإمام الحسين "عليه السلام" تعبر عن حقيقة الانتماء والولاء لهذا الإمام المظلوم، لتقرأ تلك الرسائل والخواطر عبر البرنامج الإذاعي (ويبقى الحُسين).
وتعدّ هذه المبادرة فرصة طيبة عبّر من خلالها الزائرون الكرام عن انتمائهم وعقيدتهم وولائهم لسيد الشهداء "عليه السلام".