شاركَ متحفُ الكفيل للنفائس والمخطوطات التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، في فعّاليات مهرجان تجمّع الحضارات الدوليّ الذي نظّمه متحف الإمام الحسين(عليه السلام) في العتبة الحسينيّة المقدّسة بعنوان: (حضارتُنا فخرُنا)، وذلك في حصن الأخيضر الأثريّ غرب مدينة كربلاء بمشاركة (16) دولةً عربيّة وأجنبيّة.
وقال رئيسُ قسم متحف الكفيل الأستاذ صادق لازم الزيدي: "إنّ المشاركة في هذا المهرجان هي واحدةٌ من بين مشاركاتٍ عديدة كنّا شاركنا فيها، لأجل التعريف بما يحويه المتحف من النفائس والمخطوطات والمقتنيات والتحف الأثريّة، إضافةً إلى بيان الجهد الذي تبذله ملاكاتُنا في سبيل المحافظة عليها، علاوةً على كون المهرجان ظاهرةً ثقافيّة تجمع عدداً من الجهات ذات الصلة بالمجال المتحفيّ، والحضور والمشاركة فيها يكون فرصةً للاطّلاع على ما يحويه هذا المهرجان وعلى تجارب الآخرين".
وأضاف: "أنّ الجناح عُرضت فيه نماذج من مقتنيات المتحف كصور المخطوطات ومقتنيات نادرة، إضافةً إلى عرض قطعٍ متحفيّة أُخَر تعود لحقبٍ زمنيّة كالسجّاد والأسلحة والعملات، فضلاً عن تخصيص جزءٍ من الجناح بيّنّا فيه بصورةٍ عمليّة طريقة صيانة السجّاد المتحفيّ، وصناعة وصيانة الأرابيسك أو ما يُسمّى بالخاتم (الأعمال النهائيّة)، وهو أحد عناصر الفنّ الإسلاميّ القديم ورمزٌ من رموز العمارة الإسلاميّة، لكون أنّ ملاكات المتحف متخصّصة بهذا الفنّ".
من جهته قال المشرف العام على المتحف الدكتور علاء ضياء الدين: "إنّ مهرجان (حضارتنا فخرنا) الذي أقامته العتبةُ الحسينيّة في حصن الأخيضر، جمع حضارات العالم من خلال دعوة السفارات والملحقيّات الثقافيّة في العراق، وإنّ الحضور الكبير مدعاةُ فخرٍ لنا لأنّ حضارتنا عريقة، ومدينة كربلاء لها أهمّيةٌ كبيرة وهذا الحضور سيُلفت الأنظار صوب مدينة كربلاء".
هذا وقد زار الجناح عددٌ من الشخصيّات والوفود المشاركة، كمحافظ كربلاء المقدّسة الأستاذ نصيف جاسم الخطابي والسفير الليبيّ في العراق ومدير عام دائرة التحرّيات والتنقيبات في وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقيّة، وجميعهم أشادوا وأثنوا على الخطوات التي خطتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة في سبيل المحافظة على التراث وكلّ ما يمتّ إليه بصلة.