المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

اقتراح رئيس الدولة
21-10-2015
الحرام وأقاربه
12-7-2018
أضرار ومنافع الحشرات
18-1-2016
معنى كلمة وتن
29-12-2022
أهـداف المـوازنـة الاقتـصاديـة القومـية
2024-07-30
الخلايا الشبيهة بالميكروبات Pseudomicrobes
19-10-2019


المفاتيح  
  
1980   08:35 صباحاً   التاريخ: 21-3-2018
المؤلف : الشيخ حبيب الكاظمي
الكتاب أو المصدر : نحو أسرة سعيدة
الجزء والصفحة : ص15
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-3-2021 1904
التاريخ: 9-5-2021 1945
التاريخ: 12-1-2016 2801
التاريخ: 10-2-2021 1993

للتأثير على أي إنسان ـ فضلاً عن الأبناء ـ لا بدّ من الدخول إلى قلبه ، ومن المعلوم أن الخزائن الكبيرة تُفتح بمفاتيح صغيرة ، وكذلك فإن لكل إنسان مفتاحاً ، ولو تعرفنا على هذا المفتاح لفتحنا قلبه على الهدى الإلهي الذي يُراد إدخاله فيه .. ولكن مع الأسف علاقة معظم الآباء والأمهات بالأولاد علاقة غير نموذجية ، ليست علاقة حميمية ، وقلما نجد صداقة بين الأب والأولاد ؛ بحيث لو غاب الأب عن المنزل لسفر مثلاً ، يشعر الابن بالضيق والحزن !.. بل العكس: هم يُسعدون لغيابه ، ويترصدون الفرص كي يفعلوا ما يحلو لهم سواء كان مباحاً أو حراماً ، وهناك من يتمنى في سويداء قلبه موت أبيه كي يرثه .. لذا ينبغي التنزل إلى مستوى الولد ، وهذا النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يُركب الحسنين (عليهما السلام) على ظهره ، وهو يجثو بهما ، ويقول : (نعم الجمل جملكما !..)(1) وقد ورد عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) : (من كان عنده صبي، فليتصاب له)(2) .. وإذا صار مراهقاً ، فعليه أن يتكلّم بلغته ، ويدخل إلى قلبه بالأساليب المحبّبة إليه .

_______________

1ـ مستدرك الوسائل : ج15 ، ص173 .

2ـ وسائل الشيعة : ج21 ، ص486 ، ح27659 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.