المشهور بين المحدثين والمؤرخين من الخاصة والعامة ان ولادته (عليه السلام) بمكة في البيت الحرام، يوم الجمعة، ثالث عشر شهر رجب بعد عام الفيل بثلاثين سنة، ولم يولد في البيت الحرام سواه، لا قبله ولا بعده وكان عمر النبي (صلى الله عليه واله) في ذلك الوقت ثمانية وعشرين سنة.

وقيل : اثني عشرة سنة.

وقيل : قبل بعثته (صلى الله عليه واله) بعشر سنين.

وروى الشيخ في (المصباح) بأسناد صحيح عن الصادق (عليه السلام) : ان ولادته (عليه السلام) كانت في يوم الاحد سابع شهر شعبان، والقول الاول أشهر، واحترام اليومين اولى.

وقيل : ولادته في الثالث والعشرين من شعبان.

وأبوه ابو طالب بن عبدالمطلب، وكان اخا لعبد الله والدي النبي (صلى الله عليه واله) من قبل أبيه وامه معا.

وأمه (عليها السلام) فاطمة بنت اسد بن هاشم بن عبد مناف، وهو (عليه السلام) وإخوته أول هاشمي تولد في الاسلام بين هاشميين.

وروى العامة والخاصة بطرق كثيرة وأسانيد معتبرة عن النبي (صلى الله عليه واله) انه قال:  خلقت انا وعلي من نور واحد نسبح الله يمنة العرش قبل أن يخلق الله آدم بأربعة وعشرين الف عام.

وفي رواية اخرى : الفي عام، فلما خلق الله آدم (عليه السلام) جعل ذلك النور في صلبه، ولقد ركب نوح السفينة ونحن في صلبه، ولقد قذف ابراهيم في النار ونحن في صلبه، فلم يزل يقلبنا الله من أصلاب طاهرة الى ارحام طاهرة حتى انتهى بنا الى عبدالمطلب، فقسمنا نصفين، فجعلني في صلب عبدالله، وجعل عليا في صلب أبي طالب.