المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

التغير ومجالاته
31-5-2016
واجب التسليم
11/12/2022
مرض التقرح النكتيري على الأشجار المثمرة
2024-02-06
{قل هلم شهداءكم}
2024-05-15
إجهاد صدمي impact stress
13-4-2020
جيش اسامة ومرض الرسول(صلى الله عليه وآله) ورزية الخميس
5-12-2016


لفظتا علم الدلالة والمعنى  
  
4076   11:32 صباحاً   التاريخ: 3-8-2017
المؤلف : ف- بلمر
الكتاب أو المصدر : ترجمة : مجيد عبد الحليم الماشطةعلم الدلالة
الجزء والصفحة : ص3- 7
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / ماهية علم الدلالة وتعريفه /

 

تشكل لفظة ( سمنتكس ) ( علم الدلالة ) اضافة حديثة في اللغة الانكليزية . ويمكن مراجعة كتاب ريد (1948) لشرح مفصل لتاريخها . وعلى الرغم من ورود لفظة سمانتكس في تعبير ( الفلسفة السمانتية ) بمعنى العرافة او النبوءة في القرن السابع عشر ، فان هذه اللفظة لم ترد في سياق اخر الى ان ظهرت في بحث قدم الى الجمعية اللغوية الامريكية عام 1894 بعنوان: المعاني الانعكاسية : مسألة سمانتية . وقيل ذلك بعام استعمل بريل لفظة سمانتكس في الفرنسية ، مشتقا اياها من الاغريقية . وفي كلتا الحالتين . لم تستعمل اللفظة لمجرد الاشارة الى المعنى ، بل الى تطوره – بما سنسميه (بعدئذ) بعلم

ص3

الدلالة التاريخي . وفي عام ( 1900 ) على كل حال ، ظهر في الانكليزية كتاب بريل : سمانتكس : دراسات في علم المعنى . وظهرت النسخة الاصلية ( بالفرنسية ) قبل ذلك بثلاث سنين . وكان كتابا صغير ا رائعا هو الان مهمل للأسف مع انه يستحق الدراسة بامعان . انه احد الكتب الاولى في اللسانيات كما نفهمها اليوم . فقد عالج دراسة المعنى بشكل علمي ، واوضح ان هذه الدراسة غير معنية بالدرجة الاولى بتغيرات المعنى من الناحية التاريخية  .

غير ان لفظة سمانتكس لم تنشر لفترة من الزمن . وقد يكون من اشهر الكتب في هذا الموضوع كتاب " معنى المعنى " لمؤلفيه اوغدن ورتشاردز الذي ظهر عام 1923 ولم ترد لفظة سمانتكس في متن الكتاب نفسه ، بل في ملحق كان متميزا بحد ذاته في هذا الحقل " مشكلة المعنى في اللغات البدائية " وكتب هذا الملحق عالم الاجناس ماليونوفسكي .

واستعملت الفاظ اخرى غير سمانتكس . فتحدث ويلزفي " شكل الاشياء المستقبلية عن علم الرمزيات ، الا انه يقول ان هذا العلم قد اهمل ولم ينتعش من جديد حتى القرن الحادي والعشرين .

اما العلاماتية فلفظة متداولة حاليا للإشارة الى نظرية العلامات او الى انظمة العلامات بشكل عام . اذن يمكن ان ينظر الى اللغة نظاما علاماتيا . غير انه ليس مؤكدا ان من المفيد ان نعامل اللسانيات كحقل علاماتي . وهناك لسوء الحظ استعمال شعبي شائع لكلمة سمانتكس ، خاصة في المصحف ، لا يحمل الا شبها قليلا لاستعمالنا لها . فاللفظة تستعمل للإشارة الى التلاعب باللغة ، لغرض الابهام غالبا ، باختيار الكلمة المناسبة . فتقول بعض عناوين المقالات في الغادريان عام 1971 . " مناورات سمانتيه في البنتاغون " و " التشرد يتحول الى سمانتكس " تذهب المقالة الاولى الى ان عبارة المناورة المتحركة تستخدم لتعني التراجع بينما تدور المقالة الثانية حول مسألة تمكن السلطات

ص4

باستخدامها تعريفا ضيقا جدا لكلمة التشرد من الايحاء بان عدد المتشردين قد انخفض الى حد كبير . وهناك ايضا تلك القصة الحقيقة تماما لراقصة التعري ( قطعة قطعة ) التي كتبن الى لساني امريكي معروف تسأله ان يزودها بكلمة بدلا من لفظة " الرقص قطعة قطعة " لما تحمله هذه اللفظة من دلالات اجتماعية مخطؤة انا آمل " تقول الراقصة " ان يساعد علم السمانتكس بنات صنفي غير المتمكنات لغويا . فما كان من اللساني البارز ، وهو العارف باللغات الكلاسية ، الا ان يقترح مصطلح ecdysiast اي السلوخة .

وطبيعي ان لفظة المعنى اكثر الغة لنا جميعا . غير ان القاموس سيقترح عددا من المعاني المختلفة لكلمة معنى ، او بعبارة ادق للفعل يعني . واستطاع اوجدن ورتشاردز ان يدرجا ما لا يقل عن ستة عشر معنى مختلفا يحبذها باحثون معروفون . وليس من اهداف هذا الكتاب ان يفحص كل التعريفات الشائعة والعلمية لهذه اللفظة ولا حتى التعرف على ما اذا كان لكل معاني " يعني " و " المعنى " شيء مشترك .

لكن نظرة سريعة الى بعض الاستعمالات السائدة قد تكون مفيدة ، اذ سيكون بإمكاننا ان نسأل اي من هذه الاستعمالات تقترب من استعمالات الالفاظ التي نحتاجها في علم الدلالة .

في البدء قد لا تكون هناك بالضرورة رابطة وثيقة بين المعنى الذي نقصده ومعنى " التصميم او القصد " الذي نجده في : أنا اقصد ان اكون هناك غدا . ومن الجدير بالملاحظة اننا لا نستطيع في هذا السياق ان نتحدث عن " معناي " للإشارة الى " ما اقصد عمله " والمعنى الاقرب الى ما نحتاجه هو الموجود في جملة : هذا السحاب يعني " الرعد " . او : الضوء الاحمر يعني " قف " لان يعني هنا تشير الى العلامات الطبيعية والتقليدية التي تتعلق بشيء حدث او سوف

ص5

يحدث ، او بشيء يتوجب عمله . مع هذا ، فثمة فرق بين هذين المثالين . ان أضويه السير تعود كما هو واضح الى النظام المروري الذي اتفق فيه على ان الضوء الاحمر يعني "قف" غير ان السحب لا تعود الى مثل هذا النظام وفي الوقت الذي تزودنا فيه السحب بالمعلومات، فمن الصعب ان نربطها بأية فعالية اتصالية . ان اللغة اكثر شبها باضويه المرور، غير ان هذا التشبيه لا ينفع كثيرا لان الوظيفة الاتصالية لأضويه المرور مشتقة من اللغة ، ومن استعمال محدد ومتخصص لها .

اكثر الاستعمالات للألفاظ صلة بنا موجودة في جمل مثل : ماذا تعني كلمة خط ؟ الخط يعني الكتابة الجميلة  . ان الاجابة على مثل هذه الاسئلة تكون عبر كلمات اخرى يتوقع المتكلم من السامع ان يفهمها . وهذه بالطبع خاصية معجمية. انها تزودنا بتعاريف عن طريق تقديم كلمات او عبارات يفترض بالقارئ ان يفهمها ، وتعطي المعنى نفسه ، على ما في لفظة "نفسه" من مشاكل لن نستطيع تجنبها.

ان مدى معالجة المعنى بموجب تطابق المفردات سيتضح بشكل افضل عندما نتعرض الى اللغات الاجنبية ، لأننا اذا سئلنا عما تعنيه الكلمة الفرنسية chat فإننا سنقول حتما " قطة " . من الجدير بالملاحظة اننا لا نسأل ماذا تعني القطة الفرنسية، متوقعين الجواب chat . بدلا من ذلك ، علينا ان نقول ما الكلمة الفرنسية ل " قطة " ؟ ففي تباين المعنى اذا علينا ان نعطي لفظة اكثر شيوعا من اللفظة التي نسأل عن معناها . اننا نفسر التعبيرات الغامضة او الالفاظ التقنية او الكلمات الاجنبية بكلمات يمكن فهمها بسهولة . ومن الواضح على كل حال ، ان هذا لن يبعدنا كثيرا عن دراسة المعنى ، اذ ، رغم ان اسس اعداد القواميس قد تكون مفيدة لتسألنا فإننا لا نهدف كليا ، او اساسا ، الى عمل القواميس . ويوجد استعمال اخر للمعنى في بعض الجمل مثل : ليس المهم ما يقوله بل ما يعنيه وميز لويس كارول بين القول والمعنى في " مغامرات الس في

ص6

ارض العجائب " .

" عليك اذن ان تقولي ما تعنيه " قال الارنب مارج " .

- انا افعل ذلك ، اجابت الس بسرعة ، على الاقل انا اعني ما اقوله ، انه الشيء عينه ، كما تعرف . 

- لا انه ليس الشيء بعينه تماما قال مصلح القبعات .

وهذا استعمال غريب ، فاذا كان لكلماتنا معنى ، فكيف نقول ما لا نعنيه ، او ، كيف يمكن للكلمات ان تفشل في ان تعني ما تقصد ان تعنيه ؟ الجواب طبعا اننا نطمح الى القول ان الكلمات لا تعني ما قد يعتقد بسهولة انها تعنيه ، وان هناك معنى آخر اضافة الى المعنى الحرفي للكلمات . فهناك عدد من الوسائل المختلفة تماما لتأدية ذلك . ونستطيع بسهولة استخدام بعض الخواص كالتنغيم او حتى الاشارات غير اللغوية كغمز العين للإشارة الى عدم اخذ الكلمات حرفيا . وفي هذا الخصوص ، توجد في الانكليزية نغمة ذات اهمية خاصة – نغمة الهبوط ، الارتفاع Fall- Vise التي يهبط بها التنغيم ثم يرتفع على الكلمة " المشددة " في الجملة ، فهي تعبر عن التحفظ في القول ، وكأنها تقول: ( لكن .. ) فجملة : " انها ذكية جدا " مثلا قد تعني او تشير الى انها غير مؤدبة . او غير جميلة ، اذا وضعنا النبر او التشديد على كلمة ذكية . كذلك يمكن القول بسخرية : " هذا الذكاء بعينه " بمعنى : هذا جواب يدل على الغباء ! وعندما اغمز عيني  اثناء القول هذا لي فربما اقصد انه ليس لي. اضافة الى هذا ، فان الكثير مما نقوله يفترض معرفتنا المسبقة ببعض الامور فالمثال المشهور  متى توقفت عن ضرب زوجتك ؟ يفترض انك كنت تضربها سابقا . وهذا ما سنتناوله ايضا بشكل مفصل.

ويبدو على كل حال ، اننا لن نتقدم في دراسة المعنى بمجرد النظر الى الاستعلامات الشائعة او حتى العلمية للألفاظ  ذات العلاقة ، ومن الاجدر ان نحاول ان نعرف ما المعنى او ما يجب ان يكون عليه ضمن اطار حقل اكاديمي او علمي . علم الدلالة اذن جزء من اللسانيات اي من الدراسة العلمية للغة .

ص7

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.