أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-6-2017
1372
التاريخ: 2023-03-29
1009
التاريخ: 22-6-2017
1863
التاريخ: 31-1-2023
1281
|
من الواضح أن المريض لا يستطيع ان يعلق آماله فيما هو فيه على أحد ، حتى على أقرب الناس إليه ، حتى ولده وأبوية ، لأن يعرف أنهم لا يملكون لإنقاذه حيلة ولا يجدون للتخفيف من الآمه سبيلاً .. .
وإنما هو يتجه بآماله وتوقعاته إلى ذلك الذي أمره الله بمراجعته في حالات كهذه ، ألا وهو الطبيب العارف . . . فالطبيب هو الذي يستطيع ان يقدم له معونة من نوع ما وهو الذي يمكنه ان يخفف من آلامه ، وينقذه مما هو فيه . . ومن البديهي : أن التداوي والرجوع إلى الطبيب لا ينافي التوكل.
وإذن . . فالطبيب يتحمل أعظم المسؤولية في هذا المجال . . سواء على صعيد تقديم العون المادي بالدواء والعلاج النافع . . او على صعيد المعونة الروحية والنفسية فهو الذي يستطيع أن يبعث البهجة في نفس المريض ، وينعش فيه املاً ، ويعبد إليه الثقة بالحياة وبالمستقبل.
ومن آداب التعامل مع المرضى :
1- المبادرة إلى العلاج :
إن المبادرة إلى العلاج هو ما تفرضه الأخلاق الفاضلة , والإنسانية الرفيعة والفطرة السليمة والمستقيمة , وتنسجم مع أريحية الإنسان ، ومع عواطفه النبيلة ، وسجاياه الرضية الكريمة.
فلا يجوز للطبيب التعلل بعدم وجود الأجرة ، أو بقلتها ، فإن التارك شفاء المجروح من جرحه شريك جارحه لا محال ، لأن جارحه أراد فساده ، وهذا لم يرد صلاحه.
2- عدم التمييز في العلاج بين الغني والفقير :
بل يمكن أن يقال : إن اهتمام الإسلام بالفقير يفوق كثيراً اهتمامه بالغني لأن الغني يقدر على الوصول إلى ما يريد ، عن طريق بذل ماله دون الفقير.
3- تقديم الطبيب ما يعرفه من أمور هو متخصص بها ولا يتعداها إلى غيرها من التخصصات التي لا يتقنها.
4- التأكد والدقة في فحص المريض والاهتمام بما يقوله من أعراض لديه وتسهيل العلاج له بعد قول الصدق له وبأمانة كاملة وبأسلوب لين لا يفزعه ويؤذيه نفسياً بل يحاول أن يرفع معنوياته.
5- متابعة حالة المريض ومحاولة معرفة تأثير العلاج عليه أولاً بأول وهذا مما يزيد في اطمئنان المريض وثقته بالطبيب.
6- ان يتقي الله في عمله ويحاول أن ينصح المريض ويوجهه إلى الدعاء والتوسل بالله فهو الشافي.
7- يغض بصره عن المحارم :
ولعل أكثر الناس ابتلاء بالنظر إلى ما يحرم في الاحوال العادية النظر إليه ، هم الأطباء . . . وواضح : أن الأمر بغض البصر عما يحرم النظر إليه يبقى واجب الامتثال حتى تحكم الضرورة ، فيجوز حينئذ النظر بمقدار الضرورة.
فلو استطاع أن يعالج المريض علاجاً صحيحاً ، استناداً على وصف المريض له ما يعانيه من أعراض ، فإنه يجب الاقتصار على ذلك ، ولا يجوز النظر. . وإذا استطاع ان يعالج بالنظر إلى دائرة أضيق لم يجز له التعدي إلى ما زاد.
بل إنه تمكن من المعالجة بواسطة النظر في المرآة لم يجز التعدي إلى النظر المباشر وعليه ان يكون رحيماً بريء النظرة.
وبعد . . فإنه إذا استطاع ان يعالجه استناداً إلى النظر لم يجز له التعدي إلى اللمس . . وهكذا يقال بالنسبة إلى التعدي من اللمس القليل إلى الكثير هذا إن لم يكن اللمس بواسطة .
8- ان يهتم الطبيب في إعطاء الدواء المناسب الكافي بدقة للمريض ولا يهتم في زيادة الأودية له خصوصاً الكيماوية منها مما يسبب له أعراضاً أخرى , ويلاحظ بشدة عدم إطالة فترة العلاج له خصوصاً إذا كان غير دقيقاً في تشخيص المرض. ويهتم أيضاً في الشرح الوافي للدواء الذي يقدمه للمريض وآثاره العلاجية وآثاره الجانبية.
9- على الطبيب ان يحفظ أسرار المريض لأنه يعلم ما لا يعلمه أهل المريض وأقرباؤه.
10- تعالج المرأة طبيبة أنثى ويعالج الرجل طبيب ذكر ولكن عند الضرورة تحل المحرمات .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|