المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

زيارة الطفل
18-1-2016
العصر الاشوري الحديث وابرز ملوكهم
12-1-2017
العوامل التي ساهمت في تطور صناعة الدواجن
17-9-2018
Brownian Motor
18-10-2016
العِوضان
2023-11-09
تفسير سورة الذاريات من آية (1-59)
2024-02-10


آداب الشورى  
  
7154   03:38 مساءً   التاريخ: 22-6-2017
المؤلف : عبد الله الهاشمي.
الكتاب أو المصدر : الأخلاق والآداب الإسلامية (الآداب الإسلامية)
الجزء والصفحة : ص 223-226.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / اداب عامة /

روي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : ما خاب من استخار ولا ندم من استشار (1).

إن عملية الشورى مرتبطة بكل أمور الحياة من يريد أن يكون أسرة يستشير أصحاب الاختصاص فيما يتعلق بزواجه ومن يريد ان يتاجر بأمواله يستشير ، ومن يريد ان يشتري له بيتاً ، وهكذا لجميع مجالات الحياة الإنسانية.

ومن الجوانب الإيجابية في عملية الشورى ان الإنسان يأخذ آراء الآخرين وتجاربهم وخبراتهم في موضوع ما فيضيف إلى تفكيره الآخرين ، ورحم الله امرئ جمع عقول الناس إلى عقله  وبالتالي فإن فرصة الوقوع في الخطأ في اتخاذ القرار تقل عندما يستشير الإنسان الآخرين.

وللشورى آداب منها :

1- عندما يستشير الإنسان الآخرين عليه أن يأخذ الرأي الأصوب والاحسن ولا يميل لرأس آخر تعصباً منه.

2- من خلال الاستشارة سوف يستطيع المستشير الآراء ليظهر الرأي الأصوب وهنا عليه أن يستشير أصحاب الخبرة والتجربة ومن يملكون مؤهلات إيمانية وأصحاب التخصصات في موضوع الاستشارة.

3- إذا كان هناك عدة مستشارين واختلفوا في الرأي فيأخذ رأي الأغلبية إذا لم يصلوا إلى نتيجة واحدة.

4- على المستشير أن يأخذ آراء من يستشير ويطبق رأيهم وإلا فيستعبر الآخرين تصرفه مهين لهم فينقرون منه مستقبلاً.

5- في الواجبات والمحرمات ليس هناك مشورة بل على الإنسان أن ينفذ الأوامر الإلهية وأوامر الرسول الأكرم والأئمة ، فليس هناك مشورة في امر النبوة والغمامة وليس هناك مشورة في الأحكام كالخمس والصلاة والصيام والحج وأما في سائر الشؤون الشخصية فيستحب المشورة مثل كيف تذهب إلى الحج هل بالطائرة أم بالسيارة وفي الامور الاجتماعية كذلك هل اتزوج من هذه المرأة ام تلك.

6- يجب على الإنسان إذا علم أن رأيه فيه إرشاد للجاهل وتنبيه للغافل وأمر بمعروف ونهي عن منكر ولم يكن هناك شخص آخر يعمل ذلك فعليه أن يبادر إلى طرح رايه.

ما هو حق المستشير (من يطلب المشورة) ؟

1- إن كان لك رأي فيما طلب فأعلمه برأيك وإلا فدله على من يملك ذلك الرأي.

2- تجنب السرعة في إيداء الرأي إلا بعد التفكير والتدقيق.

3- ان يعلم المستشار أن طلب الاستعانة به من الآخرين وأخذ رأيه هو نعمة من الله عز وجل  فيشكر الله على ذلك ويخلص في عمله.

عن الإمام السجاد (عليه السلام) : إرشاد المستشير قضاء لحق النعمة (2).

ما هو حق المشير عليك (من تطلب منه المشورة) ؟

1- لا تتهمه فيما لا يوافقك من رأيه وتظن بذلك خيراً فقد تكون أنت المخطئ.

2- تحمد الله عز وجل وتشكوه وتدعو له إن وافق رأيه رأيك.

3- عدم مخالفة رأي الناصح العاقل فإن في ذلك الضرر لك.

من تشاور ؟

1- شاور أصحاب التجارب (فالتجربة خير برهان واسأل مجرب ولا تسأل طبيب).

2- شاور العاقل وإن لم يكن صديقك ولا تشاور الجاهل وإن كان قريبك.

3- شاور من يخشى الله ويخافه المتقي الورع.

4- لا تشاور مستبد برأيه معجب بنفسه.

5- لا تشاور البخيل والأحمق والكذاب والخائن والسفيه والفاسق.

6- لا تشاور الجبان ولا الحريص.

ما هي ثمرة المشهورة ؟

زيادة في العلم والفهم وكسب للأصدقاء وامان في العمل.

روايات حول الشورى :

قال الإمام الصادق (عليه السلام) : إذا أدرت أمرأ فلا تشاور فيه أحداً حتى تشاور ربك ، قال : قلت له : وكشف أشاور وربي ؟ .

قال تقول : (أستخير الله) مائة مرة ثم تشاور الناس ، فإن الله يجري لك الخيرة على لسان من أحب (3).

من كتاب المحاسن : عن الحلبي ، عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال : إن المشورة لا تكون إلا بحدودها الأربعة فمن عرفها بحدودها وإلا كانت مضرتها على المستشير أكثر من منفعتها ، فأولها ان يكون الذي تشاوره عاقلاً ، والثاني أن يكون حراً متديناً ، والثالث أن منفعتها ، فأولها ان يكون الذي تشاوره عاقلاً ، والثاني أن يكون حراً متديناً ، والثالث أيكون صديقاً مؤاخياً كتم سرك إذا اطلعته عليه فإذا أطلعته سرك فكان علمه كعلمك ، تمت المشورة وكملت النصيحة (4).

وعن (عليه السلام) قال : استشيروا العاقل من الرجال الورع ، فإنه لا يأمر إلا بخير ، وإياك والخلاف ، فإن خلاف الورع العاقل مفسدة في الدين والدنيا . (مكارم الأخلاق ص319).

عنه (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : مشاورة العاقل الناصح يمن ورشد وتوفيق من الله عز وجل ، فإذا أشار عليك الناصح العاقل فإياك والخلاف فإن في ذلك العطب(5).

عن الحسن بن الجهم قال : كنا عند الإمام الرضا (عليه السلام) فذكرنا أباه ، فقال : كان عقله لا توازي به العقول .

وربما شاور الأسود من سودانه ، فقيل له تشاور مثل هذا ؟ .

فقال : إن الله تبارك وتعالى ربما فتح على لسانه ، قال : فكانوا ربما أشاروا عليه بالشيء فيعمل به في الضيعة والبستان(6).

عن الإمام الصادق (عليه السلام) : قال : قيل لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ما الحزم؟ , قال : مشاورة ذوي الرأي وأتباعهم.

عنه (عليه السلام) : ومما أوصى (صلى الله عليه وآله وسلم) به علياً (عليه السلام) قال : لا مظاهرة أوثق من المشاورة ، ولا عقل كالتدبير ، وقال : إظهار الشيء قبل ان يستحكم مفسدة له(7).

بعض الاحاديث من كتاب الشورى في الإسلام للإمام الشيرازي.

عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : من أراد امرأ فشاور فيه وقضى هدي لأرشد الأمور(8).

وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم) : من أراد امراً فشاور فيه امرئ مسلماً وفقه الله لأرشد اموره(9).

وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : ما تشاور قوم إلا هدوا إلى رشدهم (10).

وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : إذا كان امراؤكم خياركم وأغنياؤكم سمحاؤكم وامركم شورى بينكم ، فظهر الأرض خير لكم من بطنها وإذا كان امراؤكم شراركم وأغنياؤكم بخلائكم وأموركم إلى نسائكم فبطن الأرض خير لكم من ظهرها (11).

وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : لا يفعلن أحدكم امراً حتى يستشير (12).

وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : شاوروا العلماء الصالحين ، فإذا عزمتم على إمضاء ذلك فتوكلوا على الله.

وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : آخ من الإخوان اهل التقى ، واجعل مشورتك من يخاف الله تعالى.

وعن الإمام علي (عليه السلام) : إذا عزمت فاستشر (13).

وقال (عليه السلام) : إذا أمضيت امرأ فأمضه بعد الروية ومراجعة المشورة(14).

وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم) : خير من شاورت ذوو النهى والعلم وأولو التجارب والحزم(15).

______________________

  1. كنز العمال : ج7 , ص813 , ح 21532.
  2. الكافي : ج1 , ص20 , ح12.
  3. مكارم الأخلاق : ص318.
  4. مكارم الأخلاق : ص318.
  5. مكارم الأخلاق : ص319.
  6. مكارم الأخلاق : ص319.
  7. مكارم الأخلاق : ص319.
  8. الدر المنثور : ج6 , ص10.
  9. كنز العمال : ج2 , ص409 , ح7179.
  10. البحار : ج75 , ص105 , ح1.
  11. كنز العمال : ج11 , ص123 , ح30868.
  12. مكارم الأخلاق : ص238.
  13. غرر الحكم : ص441 , ح10050.
  14. غرر الحكم : ص57 , ح566.
  15. غرر الحكم : ص442 , ح10076.



جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.