المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

السقيفة بداية الغدر والطعن بالاسلام
10-4-2016
اغتيال الإمام الحسن
12-8-2017
الآخرة حاصل بذر الدنيا
22-11-2021
النعت
21-10-2014
إنتاج الخدمات في المدن وطبيعة الاستهلاك - الخدمات الواجب وصولها إلى المستهلك
13-2-2021
Paul Tannery
6-2-2017


آداب الجوارح  
  
3152   01:18 مساءً   التاريخ: 22-6-2017
المؤلف : عبد الله الهاشمي.
الكتاب أو المصدر : الأخلاق والآداب الإسلامية (الآداب الإسلامية)
الجزء والصفحة : ص213 - 214.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / اداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-6-2017 3425
التاريخ: 22-5-2022 1790
التاريخ: 4-7-2020 4336
التاريخ: 2024-08-28 350

عن الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) : ليس لك ان تقعد مع من شئت لأن الله تبارك وتعالى يقول : { وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } [الأنعام : 68] .

وليس لك ان تتكلم بما شئت لأن الله تعالى قال : { وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ }[الاسراء : 36] ولأن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : "رحم الله عبداً قال خيراً فغنم ، أو صمت فسلم" ، وليس لك أن تسمع ما شئت لن الله تعالى يقول : {انَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الاسراء : 36](1).

نصيحة : لا تعصي الله بأعضائك : اعلم ان للدين شطرين : أحدهما ترك المناهي والآخر فعل الطاعات ، وترك المناهي هي أشد ، فإن الطاعة يقدر عليها كل واحد منا ، اما ترك الشهوات فلا يقدر عليها إلا الصديقون ، ولذلك قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : "المهاجر من هجر السوء" (2)

" والمجاهد من جاهد نفسه في الله" (3).

وأعلم انك إنما تعصي الله بجوارحك وهي نعمة من الله تعالى عليك وامانة لديك فاستعانتك بنعمة الله على معصيته غاية الكفران ، وخيانتك في أمانة أودعكها الله غاية الطغيان ، وأعضاؤك فانظر كيف ترعاها ، وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته .

واعلم أن جميع اعضائك تشهد عليك في عرصات القيامة بلسان فصيح ذلق يفضحك به على ملأ من الخلق , قال الله تعالى : { يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } . [النور : 24].

وقال سبحانه : { الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } [يس : 65] , فاحفظ جميع بدنك وخصوصاً أعضاؤك السبعة فإن جهنم لها سبعة أبواب لكل باب منعم جزء مقسوم ، ولا يتعين لتلك الأبواب إلا من عصى الله بهذا الاعضاء وهي العين ، والأذن ، واللسان ، والبطن ، والفرج ، واليد  والرجل  اما العين فإنها خلقت لك لتهتدي بها في الظلمات ، وتتعين بها في الحاجات  وتنظر بها إلى عجائب ملكوت الأرض والسموات ، وتعتبر بها من الآيات ، فاحفظها عن ثلاث ، أن تنظر بها إلى محرم ، أو إلى صورة مليحة بشهوة نفس ، أو تنظر إلى مسلم بعين الاحتقار ، أو تطلع بها إلى عيب مسلم.

وأما الآذن ، فاحفظها أن تصغي إلى البدعة أو الغيبة أو الفحش ، أو الخوض في الباطل أو ذكر مساوئ الناس ، فإنما خلقت لك لتسمع بها كلام الله تعالى وسنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وحكمة أوليائه ، وتتوصل باستفادة العلم بها إلى الملك القديم والنعيم الدائم ، فإذا صغيت بها إلى شيء من المكاره صار ما كان لك عليك  وانقلب ما كان سبب فوزك سبب هلاكك وهذا غاية الخسران ، ولا تظن ان الإثم يختص به القائل دون المستمع ففي الخبر ان "المستمع شريك القائل" (4).

وأن "المستمع احد المغتابين"(5).

وأما اللسان فإنما خلق لك لتكثر به ذكر الله تعالى وتلاوة القرآن ، وترشد به خلق الله إلى طريقه  وتظهر به ما في ضميرك من حاجات دينك ودنياك ، فإذا استعملته في غير ما خلق له فقد كفرت نعمة الله فيه.

واما البطن فاحفظه عن تناول الحرام والشبهة واحرص على طلب الحلال فإذا وجدته فاحرص على ان تقصر على ما دون الشبع فإن الشبع يقسي القلب ، ويفسد الذهب  ويبطل الحفظ ، ويثقل الاعضاء عن العبادة والعلم ، ويؤوي الشهوات ، وينصر جنود الشياطين ، والتشبع من الحلال مبدأ كل شر فكيف من الحرام.

وأما الفرج فاحفظه عن كل ما حرم الله ، وكن كما قال الله تعالى : {والذين هم لفروجهم حافظون} [المؤمنون : 5].

واما اليدان فاحفظهما عن أن تضرب بهما مسلماً ، او تناول بهما مالاً حراماً ، او تؤذي بهما احداً من الخلق ، أو تخون بهما في امانة أو وديعة ، او تكتب بهما ما لا يجوز النطق به ، فإن القلم احد اللسانين ، فأحفظ القلم عما يجب حفظ اللسان منه.

واما الرجلان فاحفظهما عن أن تمشي بهما إلى حرام ، أو تسعى بهما إلى باب الظالم من غير ضرورة ، واستعملهما لقضاء حاجة مؤمن ، او لخلاص مسلم أو غير ذلك من المقاصد الشرعية الصحيحة.

ألم اكن رقيباً عليك : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ليقفن أحدكم بين يدي الله فيقول له : ألم أوتك مالاً ؟ , فيقول : بلى ، ألم أرسل إليك رسولاً فيقول : بلى ثم ينظر عن يمينه فلا يرى إلا النار ثم ينظر عن شماله فلا يرى إلا النار فليتق احدكم النار ولو بشق تمرة فإذا لم تجد فبكلمة طيبة ، ثم يقول : يا بن آدم ما غرك بي  يا بن آدم ما عملت فيما علمت ، يا بن آدم ماذا أجبت الرسل ، يا بن آدم ألم اكن رقيباً عليك على عينيك وانت تنظر بهما الى ما لا يحل لك ألم أكن رقيباً على أذنيك وهكذا يعد سائر الأعضاء (6) .

_______________________

  1. عطل الشرائع : ج2 , ص605 , ح80.
  2.  كنز العمال : ج16 , ص656 , ح45361.
  3. كنز العمال : ج4 , ص430 , ح11266.
  4. شرح نهج البلاغة : ج17 , ص37.
  5. البحار : ج72 , ص225.
  6. مجموعة ورام : ج1 , ص297.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.