أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-06-2015
2135
التاريخ: 29-06-2015
2175
التاريخ: 8-2-2018
4688
التاريخ: 29-12-2015
4621
|
أبو عزّة الجمحي، واسمه عمرو بن عبدالله. كان شاعراً مملقاً ذا عيال فأُسر يوم بدر كافراً، فقال: يا رسول الله، إنّي ذو عيال وحاجة قد عرفتها، فامنن عليّo عليك فقال: على ألا تعين عليّ ــ يريد شعره ــ قال: نعم، فعاهده، وأطلقه.
وقول الرسولo على ألّا تعين عليّ دليل على كثرة شعره، وقوّة تأثيره في نفوس أعداء المسلمين، فيحرّضهم على القتال، بحيث يطلب النبيo سراحه بعد عهده له ألّا يقول شعراً ضدّ المسلمين.
وذكر أنّ أبا عزّة هذا وقع في الأسر مرّة ثانية، أُسر يوم أُحد فقال يا رسول الله منّ علي. فقال النبيo: لا يلسع المؤمن من جحر مرّتين. وقيل أنّهo قال: لا تمسح عارضيك بمكّة تقول خدعت محمّداً مرّتين.
وذكر من شعره الذي يحرّض به الكفّار قوله:
يا بني عبد مناة الرزام |
|
أنتم حماة وأبوكم حام |
لا تعدوني نصركم بعد العام |
|
لا تسلموني لا يحلّ إسلام |
ويكفي أن نعرف أنّ الآية التي ذمّت الشعراء (سورة الشعراء) الذين يهيمون بكلّ وادٍ نزلت في أبي عزّة وأمثاله من شعراء المشركين لنعرف سبب إهمال رواية أشعاره.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|