المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

معنى كلمة وعد
12-4-2022
[نصيحة مروان الفاجرة]
28-3-2016
Benjamin Peirce
19-10-2016
ملوك مصر وفرعنتها
12-1-2017
جبر بولي Boolean Algebra
5-11-2015
انــواع الأسـهم
20-12-2018


هل يشترط في آباء الانبياء عليهم السلام ان يكونوا موحدين ؟  
  
4070   09:05 صباحاً   التاريخ: 29-12-2020
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج9 ، ص 14
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / النبوة والأنبياء /

السؤال : ما هي العقيدة في آباء وأمهات النبي صلوات الله عليه وعلى آله والأئمة صلوات الله عليهم من ناحية (أنهم يجب أن يكونوا موحدين)؟

 

وما قول سماحتكم حفظكم الله في إجابة أحد الأشخاص عن هذا السؤال :

س: إذا قلنا إن والد إبراهيم عليه السلام لم يكن موحِّداً، فهل يضر ذلك بعصمته؟

ج: ما دخل ذلك في عصمته؟! العصمة هي أن يكون النبي حقاً في عقله وفي قلبه وفي كلامه وفي حياته وفي سلوكه، وأما أن يكون أبوه موحداً أو غير موحد فذلك أمر لا يدخل في العصمة، كما أن ذلك لا يضر به، بل ربما يزيد في شأنه بأنه تمرد على كفر أبيه من موقع حرية الفكر في عقله، وليس لخبث الأب علاقة سلبية في شخصية الابن، فقد يخرج الله الطيب من الخبيث ولا يؤثر ذلك في طيبته.

والعلماء يقولون إنه لا بد أن يكون آباء الأنبياء موحدين، لكنهم لا يشترطون أن تكون أمهاتهم في امتداد النسب موحدات، فعلى سبيل المثال، فإن أم الإمام الصادق عليه السلام هي فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر، وقد قال الإمام عليه السلام: «ولدني أبو بكر مرتين» ولما كان آباء أبي بكر غير موحّدين فمن ذلك نعرف أنّه لا اشتراط في كون أمهات الأنبياء أو الأئمة في امتداد النسب موحدين.

وهذا يوحي بأنّ الإيمان بالتوحيد في امتداد النسب ـ للأب والأم ـ لا علاقة له بالجانب القيمي للنبي، لأن ذلك يتصل بطهارة المولد ونقاء النسب، فالوارد عندنا أن آباء الأنبياء لا بد أن يكونوا طاهرين بنكاح غير سفاح، وهذا ما وردت فيه الرواية عن الإمام الباقر عليه السلام. علماً أن مسألة أن يكون آباء الأنبياء موحّدين ليست من العقائد الأساسية التي تدخل في صلب العقيدة، بل هو من الموضوعات النظرية المثيرة للجدل في فهم الكتاب والسنة.

تحياتي وخالص دعائي لكم ...

 

الجواب : لا شك في أن آباء النبي صلى الله عليه وآله إلى النبي آدم عليه السلام مؤمنون موحدون، وقد أجمع الشيعة على هذا الأمر.. ودلت عليه الروايات الكثيرة. وهي مروية في كتب الشيعة والسنة.

وهناك خمس رسائل بعنوان: الرسائل التسع، مطبوعة في حيدر آباد الدكن ـ الهند سنة 1380 هـ من تأليف السيوطي، تتحدث كلها عن هذا الأمر، وقد ساق فيها روايات كثيرة حول هذا الموضوع، فراجع..

وما نريد أن نشير إليه هنا هو الأمور التالية:

1 ـ قوله: إن الإيمان بالتوحيد في امتداد النسب للأب وللأم لا علاقة له بالجانب القيمي للنبي..

وكذا قوله: إن كفر أبيه ربما يزيد في شأنه.. غير دقيق..

أولاً: لأنه إن كانت هذه فضيلة ـ كما ذكر هذا البعض ـ فيجب عندها أن يكون آباء الأنبياء كافرين منذ النبي آدم عليه السلام.. لأن الله يريد لأنبيائه أن يكونوا حائزين على الفضائل والكمالات الذاتية، والعارضية..

ولكن يبقى النبي آدم المسكين!! محروماً من هذه الفضيلة.. كما أن المصيبة الأعظم تقع على إسماعيل وإسحاق عليهما السلام، لأن أباهما كان نبياً..

ثانياً: إن لصفاء الأعراق من ظلمات الشرك، ومن الصفات الذميمة، أثراً في طهارة نفوس الذرية، وقد ثبت أن العرق دساس، وهكذا الاعتقاد الفاسد، فإن له تأثيره على نفس المعتقد، من حيث إيجابه ظلمات وأدواءً فيها، كما أن له آثاره السلبية على كل نسله، وها نحن نقرأ في زيارة الأئمة عليهم السلام:

«أشهد أنك كنت نوراً في الأصلاب الشامخة، والأرحام المطهرة»..

ثالثاً: إن من يكون وضيعاً في نسبه، أو من سلالة كافرة، فإن ذلك سوف يترك أثره على نفسه، ويثير فيه شعوراً غير حميد، وسيتضاءل لديه الشعور بالعزة والكرامة.. ويعتبر أن ذلك يمسه ويعنيه.. كما أن الآخرين سوف يعتبرون أن لهم تميزاً عليه، ولديهم خصوصية يفقدها.. وسوف يجد من يعيّره بكفر الآباء والأجداد، ويطعن عليه بهم وبسببهم..

2 ـ أما قوله: فالوارد عندنا أنه لا بد من طهارة آباء الأنبياء بنكاح غير سفاح. فهو يوحي بأن هذا فقط هو ما ورد الحديث به، وذلك بملاحظة قوله: فالوارد عندنا..

وبملاحظة: أنه قد نسب القول بلزوم توحيد آباء الأنبياء إلى العلماء، ولم يشر إلى وجود أية رواية فيه..

وهذا بطبيعة الحال يدخل في دائرة التدليس على الناس العاديين، الذين لا يعلمون ماذا هناك، وهو عمل ينافي الأمانة والأخلاق، وما أشد وقع الخيانة إذا كانت تتعلق بأمر ديني، ولا نريد أن نقول أكثر من ذلك..

3 ـ وأما الحديث عن أن إيمان آباء الأنبياء عليهم السلام ليس من الاعتقادات، بل هو موضوع نظري مثير للجدل في فهم الكتاب والسنة.. فهو أغرب وأعجب.. فإنه إذا ثبت إيمانهم بإخبار المعصوم عنهم بذلك، فلماذا يثور الجدل في الكتاب والسنة، بسبب الاعتقاد بصحة ما أخبر عنه المعصوم؟!.. وما هو وجه الربط بين هذا وذاك؟!

وعلى كل حال.. فإننا نذكر القارئ هنا بلزوم المراجعة إلى ما ذكرناه في كتاب «خلفيات مأساة الزهراء»(1).

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

____________________

(1) خلفيات كتاب مأساة الزهراء عليها السلام، ج1 ص451 ـ 455 ط سنة 1422 هـ .

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.