المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



معنى كلمة قرض‌  
  
9351   10:52 صباحاً   التاريخ: 10-12-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج 9 ، ص 264- 266.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-7-2022 1693
التاريخ: 10-1-2016 2822
التاريخ: 22-10-2014 2570
التاريخ: 14-12-2015 5243

مصبا - قرضت الشي‌ء قرضا من باب ضرب قطعته بالمقراضين والمقراض أيضا ، والجمع مقراض ، ولا يقال إذا جمعت بينهما مقراض ، كما تقول العامّة. وقرض الفار الثوب قرضا : أكله. وقرضت المكان : عدلت عنه - تقرضهم‌ ذات الشمال. وقرضت الوادي : جزته. وقرض فلان : مات. وقرضت الشعر :

نظمته ، فهو قريض ، لأنّه اقتطاع من الكلام. والقرض : ما تعطيه غيرك من المال لتقضاه ، والجمع قروض ، وهو اسم من أقرضته المال إقراضا. واستقرض : طلب القرض. واقترض : أخذه. وقارضه من المال قراضا ، وهو المضاربة.

مقا - قرض : أصل صحيح يدلّ على القطع. والقرض ما تعطيه الإنسان من مالك لتقضاه ، وكأنّه شي‌ء قد قطعته من مالك ، والقراض في التجارة ، وكأنّ صاحب المال قد قطع من ماله طائفة وأعطاها مقارضه ليتّجر فيها. ويقال إنّ فلانا وفلانا يتقارضان الثناء ، إذا أثنى كلّ واحد منهما على صاحبه.

لسا- قرضه يقرضه قرضا ، وقرّضه : قطعه. والقراضة : ما سقط بالقرض ، ومنه قراضة الذهب ، وما يقرض الفأر ، وكذلك قراضات الثوب الّتى يقطعها الخيّاط. والقرض والقرض : ما يتجازى به الناس بينهم ويتقاضونه. ومن اقترض عرض مسلم ، أي قطعه بالغيبة والطعن عليه. وقرض رباطه : مات ، وانقرض القوم :

درجوا ولم يبق منهم أحد. والقريض : الشعر. وقرض في سيره يقرض قرضا : عدل يمنة وسيرة- تقرضهم ذات الشمال- أي تخلّفهم شمالا وتجاوزهم وتقطعهم وتتركهم عن شمالها ، ويقول الرجل لصاحبه هل مررت بمكان كذا؟ فيقول المسئول : قرضته ذات اليمين ليلا ، وقرض المكان : عدل عنه وتنكّبه.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو قطع على قطعة وإبانة قطعة قطعة. ومن مصاديقه قرض الكلام بقطعة شعر. وقرش الذهب بإبانة أجزاء منه. وقرض الثوب في الخياطة وإسقاط الزوائد منه. وقرض الفأر من الشي‌ء. وإقراض مقدار معيّن من المال وإبانته لغيره ، وقرش رباط الفؤاد بالموت. وقرض العرض.

وأمّا قرض المكان والقرض في السير : بمعنى قطع قطعة من المكان والمسير والسير بالعدول عنها ، فيكون المعدول عنه كالقطعة المبانة.

{وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ} [الكهف : 17] هذا الكهف كان في جبال الروم القديم ظاهرا ، في الجهة المشرفة الى الجنوب الغربي. والمراد من ذات اليمين والشمال : جانب يمين الشمس المشرقة وشمالها ، فان النظر الى اشراق الشمس الى الكهف ، فيلاحظ جانب يمين الكهف وشماله بالنسبة الى من يواجه اليه من خطّ الإشراق.

فشعاع الشمس يتوجّه ويشرق الى جانب الكهف ذات يمينه الى أن تمضى من نصف النهار ساعات ، ثمّ يعدل الى جانب ذات يساره الى الغروب.

وفي وسط الإشراقين تقابل باب الكهف ، وتشرق الى داخله ، ويصل نورها الى الفجوة المتّسعة منه ، وفيها أبدانهم ، وبذلك يستفيدون من حرارة الشمس ونورها في زمان اعتداله.

وهذا لطف التعبير بكلمات- تزاور ، تقرضهم ، وهم في فجوة : فانّ النور يتماميل وينحرف بارتفاع الشمس الى جهة اليمين ، ثمّ بعد الزوال يصل الى ما يقابل الفجوة ، ثم ينحرف عن أبدانهم (تفرضهم) الى جانب اليسار من الكهف ، وهو جانب الغرب.

والتعبير بمادة القرض دون الميل والانحراف : يدلّ على تحقّق الاشراق على الأبدان في الفجوة ، حتّى يصدق قطعها في امتداد جريان الحركة.

{مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا} [البقرة : 245]. {وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا} [المائدة : 12]. {وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا } [المزمل : 20] يراد إبانة قطعة من ماله في سبيله وفي الإنفاق له.

فالقرض يدلّ على قطع قطعة من المال وإبانتها عن جملة أمواله. وأمّا التمليك أو الاباحة أو الّذى يعطى له : فلا تدلّ عليها المادّة ، وإنّما تفهم من القرائن الخارجيّة.

وأمّا الفرق بين القرض والدين : فانّ القرض قطع قطعة وإبانتها وهذا يلاحظ من جانب المعطى المقرض. وأمّا الدين : وهو انقياد قبال برنامج ومقرّرات معيّنة : فيلاحظ من جانب المستقرض.

ففي الدين حالة خضوع وانقياد ، دون الاستقراض. فانّ القرض والإقراض عمل صالح يثاب صاحبه ويضاعف له :

{ إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ} [التغابن : 17] وهذا لطف التعبير بالمادّة في المورد دون الدين.

_____________________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .

‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.

- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .