أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-9-2016
2012
التاريخ: 26-8-2016
1651
التاريخ: 2023-03-18
1385
التاريخ: 28-8-2016
2202
|
أبو القاسم الحسين بن روح بن أبي بحر النوبختي توفي في شعبان سنة 326 ببغداد ودفن بها.
والنوبختي نسبة إلى نوبخت جدهم ذكر في إبراهيم بن إسحاق.
محل قبره ببغداد قال الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة: اخبرني الحسين بن إبراهيم عن أبي العباس أحمد بن علي بن نوح عن أبي نصر هبة الله بن محمد بن أحمد الكاتب ابن بنت أم كلثوم بنت أبي جعفر محمد بن عثمان العمري ان قبر أبي القاسم الحسين بن روح في النوبختية في الدرب الذي كانت فيه دار علي بن أحمد النوبختي النافذ إلى التل والى درب الاجر والى قنطرة الشوك اهـ.
ويوجد اليوم في الجانب الشرقي من بغداد قبر ينسب إليه ويزار فيه وقد حقق الدكتور مصطفى جواد البغدادي فيما كتبه في مجلة العرفان ج 24 ص 379 بطلان هذه النسبة وان قبره في الجانب الغربي وقد درس فيما درس من قبور العظماء والعلماء في ذلك الجانب واستدل لذلك بقول ابن خلكان في ترجمة الحسن بن محمد المهلبي الوزير انه دفن بمقابر قريش في مقبرة النوبختية فعلم من هذا ان مقبرة النوبختية كانت في مقابر قريش التي دفن فيها الإمام موسى الكاظم ع بالجانب الغربي من بغداد.
وان أراد الطوسي من النوبختية محلة النوبختية لا مقبرتهم لم يضر لأن محلة النوبختية كانت في الجانب الغربي أيضا يدل عليه قول هبة الله الكاتب المتقدم ان النوبختية في الدرب النافذ إلى درب الاجر ففي مراصد الاطلاع ص 3 طبع إيران عند الكلام على لفظ اجر ان درب الاجر محلة من محال نهر طابق ببغداد وخربت وبنهر معلى درب الاجر بالجعفرية عامر أهل اهـ.
ونهر طابق كان في الجانب الغربي ففي المراصد أيضا نهر طابق محلة كانت ببغداد من الجانب الغربي ونهر معلى كان بالجانب الشرقي وأراد هبة الله الكاتب يدرب الاجر المحلة التي كانت بالجانب الغربي لذكره معه قنطرة الشوك التي هي في الجانب الغربي ففي المراصد ان نهر عيسى كورة كبيرة في غربي بغداد يأخذ من الفرات إلى أن قال ثم يتفرع منه انهار تخرق إلى مدينة السلام وتمر بعدة قناطر وعد منها قنطرة الشوك ثم يصب في دجلة فعلم من ذلك أن نهر عيسى الذي على بعضه قنطرة الشوك يأتي من الفرات ويصب في دجلة فتكون قنطرة الشوك غربي دجلة والخطيب في تاريخ بغداد ج 1 ص 91 قال إنها في الجانب الغربي وكذلك ياقوت في معجم الأدباء ج 5 ص 403 وابن الجوزي في مناقب بغداد ص 18 اهـ.
أقوال العلماء فيه:
هو ثالث السفراء الأربعة في الغيبة الصغرى أولهم عثمان بن سعيد العمري وثانيهم ابنه محمد بن عثمان وثالثهم هو ورابعهم علي بن محمد السمري ثم حصلت الغيبة الكبرى وانقطعت السفارة قال الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة كان أبو القاسم رحمة الله من أعقل الناس عند المخالف والموافق ويستعمل التقية ثم روى عن أبي عبد الله بن غالب حمو أبي الحسن بن أبي الطيب قال ما رأيت من هو أعقل من الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح قال وأخبرني جماعة عن أبي عبد الله محمد بن أحمد الصفواني حدثني الحسين بن روح رض ان يحيى بن خالد سم موسى بن جعفر ع في إحدى وعشرين رطبة وبها مات وان النبي ص الأئمة ع جميعا ما ماتوا الا بالسيف أو السم.
وقد ذكر الرضا ع انه سم وكذلك ولده وولد ولده قال وسأله بعض المتكلمين وهو المعروف بترك الهروي فقال له كم بنات رسول الله ص؟ فقال أربع قال فأيهن أفضل؟ قال فاطمة قال ولم صارت أفضل وكانت أصغرهن سنا وأقلهن صحبة لرسول الله ص؟ قال لخصلتين خصها الله بهما تطولا عليها وتشريفا واكراما لهما إحداهما انها رثت رسول الله ص ولم يرثه غيرها من ولده والأخرى ان الله تعالى أبقى نسل رسول الله ص منها ولم يبقه من غيرها ولم يخصصها بذلك الا لفضل اخلاص عرفه من نيتها قال الهروي فما رأيت أحدا تكلم وأجاب في هذا الباب بأحسن ولا أوجز من جوابه.
وروى الشيخ في كتاب الغيبة قال اخبرني ابن إبراهيم عن ابن نوح عن أبي نصر هبة الله بن محمد بن بنت أبي جعفر رض قالت: كان أبو القاسم الحسين بن روح رض وكيلا لأبي جعفر رض سنين كثيرة ينظر له في املاكه ويلقي بأسراره لرؤساء من الشيعة وكان خصيصا به حتى أنه كان يحدثه بما يجري بينه وبين جواريه لقربه منه وانسه به قالت وكان يدفع إليه في كل شهر ثلاثين دينارا رزقا له غير ما يصل إليه من الوزراء والرؤساء من الشيعة مثل آل الفرات وغيرهم لجاهه وموضعه وجلالة محله عندهم فحصل في أنفس الشيعة محصلا جليلا لمعرفتهم باختصاص أبي إياه وتوثيقه عندهم ونشر فضله ودينه وما كان يحتمله من هذا الامر فمهدت له الحال في طول حياة أبي إلى أن انتهت الوصية إليه بالنص عليه فلم يختلف في امره ولم يشك فيه أحد الا جاهل بأمر أبي أولا مع اني لست اعلم أن أحدا من الشيعة شك فيه وقد سمعت هذا من غير واحد من بني نوبخت رحمهم الله مثل أبي الحسن بن كبرياء وغيره.
إقامة محمد بن عثمان العمري الحسين بن روح مقامه بأمر الإمام ع روى الشيخ في كتاب الغيبة بسنده عن أبي جعفر بن علي الأسود قال: كنت احمل الأموال التي تحصل في باب الوقف إلى أبي جعفر محمد بن عثمان العمري رحمه الله فيقبضها مني فحملت إليه يوما شيئا من الأموال في آخر أيامه قبل موته بسنتين أو ثلاث سنين فأمرني بتسليمه إلى أبي القاسم الروحي فكنت أطالبه بالقبوض فشكا ذلك إلى أبي جعفر فأمرني ان لا أطالبه بالقبوض وقال كل ما وصل إلى أبي القاسم فقد وصل إلي فكنت احمل بعد ذلك الأموال إليه ولا أطالبه بالقبوض.
وروى الشيخ في كتاب الغيبة أيضا مسندا عن أبي عبد الله جعفر بن محمد المدائني قال: كان من رسمي إذا حملت المال الذي في يدي إلى الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان العمري قدس سره ان أقول له ما لم يكن أحد يستقبله بمثله هذا المال ومبلغه كذا وكذا للامام فيقول لي نعم دعه فأراجعه فأقول له تقول لي انه للامام فيقول نعم للامام فصرت إليه آخر عهدي به ومعي أربعمائة دينار فقال لي امض بها إلى الحسين بن روح فتوقفت فقلت تقبضها أنت مني على الرسم فقال كالمنكر لقولي قم عافاك الله فادفعها إلى الحسين بن روح فلما بلغت بعض الطريق رجعت كالشاك فدققت الباب فخرج إلي الخادم فقلت استأذن لي فراجعني وهو منكر لقولي فقلت لا بد من لقائه فخرج وجلس على سرير ورجلاه فيهما نعلان تصف حسنهما وحسن رجليه فقال لي ما الذي جرأك على الرجوع فقلت لم أجسر على ما رسمته لي فقال وهو مغضب قم عافاك الله فقد أقمت أبا القاسم الحسين بن روح مقامي ونصبته منصبي فقلت بأمر الإمام فقال قم عافاك الله كما أقول لك فلم يكن عندي غير المبادرة فصرت إلى أبي القاسم بن روح وهو في دار ضيقة فعرفته ما جرى فسر به وشكر الله عز وجل ودفعت إليه الدنانير وما زلت احمل إليه كلما يحصل في يدي بعد ذلك وروى فيه باسناده عن جعفر بن أحمد بن متيل القمي انه كان لمحمد بن عثمان العمري من يتصرف له ببغداد نحو من عشرة أنفس وأبو القاسم بن روح فيهم وكلهم كانوا أخص به من أبي القاسم بن روح حتى أنه كان إذا احتاج إلى حاجة ينجزها على يد غيره لما لم يكن له تلك الخصوصية فلما كان وقت مضي أبي جعفر وقع الاختيار عليه وكانت الوصية إليه.
ثم حكى عن جعفر بن محمد المدائني انه قال: قال مشايخنا كنا لا نشك انه ان كانت كائنة من أبي جعفر لا يقوم مقامه الا جعفر بن أحمد بن متيل أو أبوه لما رأيناه من الخصوصية به وكثرة وجوده في منزله حتى أنه كان في آخر عمره لا يأكل طعاما الا ما أصلح في منزل جعفر وأبيه بسبب وقع له فلما وقع الاختيار على أبي القاسم سلموا ولم ينكروا وكانوا معه وبين يديه كما كانوا مع أبي جعفر رض ومنهم جعفر بن أحمد بن متيل.
وروى الشيخ في كتاب الغيبة أيضا عن أبي محمد هارون بن موسى قال: اخبرني أبو علي محمد بن همام رضي الله عنه وأرضاه ان أبا جعفر محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه جمعنا قبل موته وكنا وجوه الشيعة وشيوخها فقال لنا ان حدث علي حدث الموت فالأمر إلى أبي القاسم الحسين بن روح النوبختي فقد أمرت ان اجعله في موضعي بعدي فارجعوا إليه وعولوا في أمروكم عليه.
وروى فيه أيضا بسنده عن جماعة من بني نوبخت ان أبا جعفر العمري لما اشتدت به حاله اجتمع جماعة من وجوه الشيعة منهم أبو علي بن همام وأبو عبد الله بن محمد الكاتب وأبو عبد الله الباقطاني وأبو سهل إسماعيل بن علي النوبختي وأبو عبد الله بن الوجناء وغيرهم من الوجوه الأكابر فدخلوا على أبي جعفر فقالوا له ان حدث امر فمن يكون مكانك فقال لهم هذا أبو القاسم الحسين بن روح بن أبي بحر النوبختي القائم مقامي والسفير بينكم وبين صاحب الامر والوكيل له والثقة الأمين فارجعوا إليه أموركم وعولوا عليه في مهماتكم فبذلك أمرت وقد بلغت أقول وكانت مدة سفارته بعد موت محمد بن عثمان نحوا من إحدى وعشرين أو اثنين وعشرين سنة قال ابن الأثير في حوادث 305 فيها في جمادى الأولى مات أبو جعفر محمد بن عثمان العمري رئيس الامامية وكان يدعي انه الباب إلى الإمام المنتظر وأوصى إلى أبي القاسم الحسين بن روح اهـ.
وفي لسان الميزان الحسين بن روح بن بحر (1) أبو القاسم أحد رؤساء الشيعة في خلافة المقتدر وله وقائع في ذلك مع الوزراء ثم قبض عليه وسجن في المطمورة وكان السبب في ذلك بياض في الأصل ومات سنة 326 (2) وقد افترى له الشيعة الإمامية حكايات وزعموا أن له كرامات وكشفات وزعموا أنه كان في زمانه الباب إلى المنتظر وانه كان كثير الجلالة في بغداد والعلم عند الله اهـ.
وسبب حبسه لم أظفر به في تاريخ ابن الأثير وفي غيبة الطوسي ما يشير إلى حبسه فإنه روى عن محمد بن الحسن بن جعفر ابن إسماعيل بن صالح الصيمري انه قال لما حبس الحسين بن روح انفذ من محبسه في دار المقتدر توقيعا في ذم الشلمغاني في ذي الحجة سنة 312 إلى أبي علي بن همام وأملاه أبو علي علي وعرفني ان أبا القاسم الحسين بن روح راجع في ترك اظهاره فإنه في يد القوم وحبسهم فامر باظهاره وان لا يخشى ويا من فتخلص وخرج من الحبس بعد ذلك بمدة يسيرة اه ونسبته إلى الشيعة انها اقترت له حكايات: من باب المرء عدو ما جهل فهؤلاء كلما رأوا شيئا لم تألفه نفوسهم نسبوه إلى الافتراء ولا عجب فالأمم السالفة كانت كذلك كما حكاه الله تعالى عنها في الكتاب العزيز.
مؤلفاته:
له كتاب التأديب قال الشيخ في كتاب الغيبة ص 254: اخبرني الحسين بن عبيد الله عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن داود القمي حدثني سلامة بن محمد قال انفذ الشيخ الحسين بن روح كتاب التأديب إلى قم وكتب إلى جماعة الفقهاء بها وقال لهم انظروا في هذا الكتاب وانظروا فيه شئ يخالفكم فكتبوا إليه انه كله صحيح وما فيه شئ يخالف الا قوله في الصاع في الفطرة نصف صاع من الطعام والطعام عندنا مثل الشعير من كل واحد صاع اهـ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الذي في كتب أصحابنا ابن أبي بحر.
(2) في النسخة المطبوعة مات سنة ست واثنتين وثلاثمائة واختلاله ظاهر. (المؤلف).
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|