أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-12-13
1080
التاريخ: 2023-02-15
1114
التاريخ: 23-1-2023
1432
التاريخ: 21-4-2016
2180
|
لا احد ينكر ضرورة ان يكون الطفل تحت إشراف ومراقبة أولياء الأمور والمربين وسيطرتهم لكن هذه المراقبة والسيطرة يجب أن تكون في الوقت نفسه من منطلق مفهوم صلاح الطفل لا ان تكون نابعة من عقدة في نفس المربي.
فالتكاليف والمهام يجب ان تكون حسب قدرته واستطاعته بحيث يكون بإمكانه القيام بها لا ان يعجز امامها ويشعر بالخيبة. إن الطفل حينما يكون امام عمل إجباري ولا يستطيع إنجازه جيداً يخيب امله وتنكسر روحه.
من الخطأ ما يظنه بعض المربين من انهم لن ينجحوا في تربية وإصلاح الطفل بدون استخدام القسوة فالتجارب اثبتت خلاف ذلك. لو وثقنا بالطفل وتقربنا اليه من خلال التفاهم نكون أكثر نجاحاً في تربيته، خاصة وأن بعض حالات التمرد في الطفل تعود الى شعوره بأنه غير مرغوب به وليس محل ثقة، الأمر الذي يجعله يتصور انه ذليل ومحتقر فيقوم بكل ما يرد الى ذهنه.
يصل الطفل أحياناً الى حالة تناقض وتشتت عجيب فالأب يعطي نوعاً من الأوامر والأم تعطي نوعاً آخر من الأوامر، أو ان الوالدين يتبعان معه منهجاً معيناً ويتبع المعلم منهجاً آخر معه فماذا عليه ان يفعل في وسط هذا التشتت؟! وأياً من الأوامر يتبع؟.. لو اراد ان يرضي الجميع فإنه سيتحطم تحت وطأة العبء الثقيل، وأن اراد عدم مراعاة الأوامر فبماذا سيجيبهم؟..
إن هذه الأوامر المتباينة والمتعددة تجعل الطفل يعيش الضياع ويستشعر الندم وتؤدي به الى افتقاد التوازن فكرياً وروحياً. ينبغي ان تنصب الجهود حول حصول اتفاق بوجهات النظر بين الأب والأم وبين المنزل والمدرسة واعطاء الطفل واجباً واحداً يطالبونه بإنجازه.
على انه يتعين ان يكون الواجب الذي على الطفل القيام به سهلاً ويمكن تنفيذه وضمن قدراته واستطاعته، وبعبارة أخرى لا ينبغي ان يكون الواجب صعباً بحيث يضيع الطفل عمره ووقته عليه دون منحه فرصة للّعب والترفيه.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|