أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-12-2014
3450
التاريخ: 2024-09-12
439
التاريخ: 11-12-2014
3605
التاريخ: 11-12-2014
3521
|
إنَّ هذا الكتاب السَماويّ تورَّط في تناقضات عجيبة في بيان قصص الأنبياء والمرسلين لا يمكن نسبتها إلى الوحي مطلقا وها نحن نأتي هنا بنماذج في هذا المجال من التوراة ليتضح لنا أن النبيّ (صـلى الله علـيه وآله) لو كان قد أخذَ قضايا القرآن الكريم من ذلك الراهب فلماذا لا يحتوي هذا الكتاب العظيم على تلك الأضاليل الّتي انطوى عليها التوراة و الانجيل .
واليك بعض ما جاء حول الأَنبياء والمرسلين في التوراة و الانجيل ونقارن ذلك بما جاء في القرآن الكريم ليتضح مدى الفرق بين الكتابين ( العهدين والقرآن ):
1 ـ داود (عليه السلام) :
جاء في التوراة : إن داود رأى من على السطح امرأة تستحمّ وكانت المرأة جميلة المنظر جداً فارسل داود وسأل عن المرأة فقال واحد : إنها امرأة اُوريّا فأرسل داود رسلا وأخذها فدخلت إليه فاضطجع معها وهي مطهَّرة من طمثها ثم رجعت إلى بيتها وحبلت المرأة فأرسلت وأخبرت داود وقالت : إني حُبلى فارسل داود إلى يؤاب يقول : اجعلوا أوريّا في وجه الحرب الشديدة وارجعوا من ورائه فيضرب ويموت ... فلما سمعت امرأة أوريّا أنه قد مات اُوريّا رجلُها ندبت بعلها ولمّا مضت المناحة أرسل داود وضمَّها إلى بيته وصارت له إمرأة وولدت له إبناً وامّا الأمرُ الّذي فعله داود فقبح في عينيّ الرب !! .
هكذا تصف التوراة النبيّ الكريم داود وترميه بالزنا واكراه امرأة محصنة على خيانة زوجها!!
بينما يصف القرآن الكريم النبيّ داود (عليه السلام) بأفضل الاوصاف إذ يقول ( في الآية 15 و 16 من سورة النمل ) : {وَلَقَدْ آتَيْنا داوود وسلَيْمانَ عِلْماً وَقالا ألحَمْدُ للّه الَّذيْ فَضَّلنا عَلى كثير مِنْ عِبادِهِ ... * وَقالَ يا أيُّهَا الناسَ عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَيْر وَاُوتيْنا مِنْ كُلِّ شَيء إنَّ هذا لَهُوَ الفَضْلِ الْمُبِيْنِ } .
2 ـ النبيّ سليمان (عليه السلام) :
تقول التوراة عن النبيّ العظيم سليمان (عليه السلام) :
1 ـ وداود الملكُ ولد سليمان من الّتي لاُوريّا .
أي ان سليمان النبيّ الكريم ـ والعياذ باللّه ـ هو ابن زنا!!
2 ـ وَأَحَبَّ المَلِكُ سُلَيمان نساء غريبة ... مِنَ الذين قالَ عَنْهُمْ الربُ لبنيّ اسرائيل : لا تدخلونَ إليهم وهُمْ لا يَدُخلونَ إليكم لأَنَّهُمْ يُميلونَ قلوبَكم وراء آلهتهم فالتصق سلَيمانُ بهؤلاء بالمحبَّة وكانت له سبع مئة من النساء السيدات وثلاث مئة من السراري فأمالت نساؤه قلبَهُ وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه أملن قلبه وراء آلهة اُخرى ولم يكن قلبُه كاملا مع الرب الهِهِ كقلب داود ابيه فذهب سليمان وراء عَشتُورت إلاهة الصيد ونين وملكوم رجس العمونيين وعمل سليمان الشرَّ في عيني الرب ولم يتبع الرب تماماً كداود أبيه فغضب الربُ على سليمان لأن قلبه مال عن الرب إله إسرائيل !!! .
إن سليمان ـ حسب هذه التعابير التوراتية ـ يعشق النساء الاجنبيات ويتقرب اليهن بصنع أصنام لَهُنَّ.
ويعبدها معهن ويرتكب الشرور الّتي أغضبت الرب!!
بينما يقول القرآن الكريم عن سليمان (عليه السلام) {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا} [النمل: 15] .
ويقول : {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ} [الأنبياء: 81] .
إنه نبي عظيم اختاره اللّه تعالى لوحيه وأصطفاه لأَداء رسالاته.
3 ـ يعقوب (عليه السلام) :
إنَّ التوراة تصف النبي العظيم يعقوب (عليه السلام) بأنه رجل كذّاب مخادع أخذ النبوة من ابيه بالمكر والخداع فعِند ما شاخَ اسحاقُ وكَلّت عيناهُ عن النظر دعا عيسو إبنه الاكبر وطلب منه أن يصطاد له صيداً ويصنع له طعاماً جيداً حتّى يباركه ويعطيه النبوة ولكن يعقوب ( ابن إسحاق من رفقة زوجته الأخرى ) بادر إلى صنع طعام لذيذ لأبيه وتظاهر بأنه عيسو لابساً ثياب عيسو وقطعاً من جلود جَدْيي المعزى على عنقه لأن عيسو كان مشعراً وكان يعقوب املس الجسد فبارك اسحاق ابنه يعقوب ومنحه النبوة وبعد ذلك قدم عيسو من الصيد فعرف اسحاقُ بانه خُدِع وأن يعقوب أخذ منه النبوة بالمكر فارتعد اسحاقٌ ارتعاداً عظيماً جداً وقال لعيسو متأسفاً : قد جاء أخوك بمكر وأخذ بركتك !! .
هذا هو حال يعقوب في لسان التوراة المحرفة!!
وأما القرآن الكريم فانه يقول عن هذا النبيّ الطاهر : {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} [الأنعام: 84].
ويقول تعالى أيضاً : {وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ * إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ * وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ} [ص: 45 - 47].
4 ـ إبْراهيم (عليه السلام) :
تقول التوراة عن إبراهيم (عليه السلام) إنّه لمّا اراد أن يدخلَ مصر قال لِزوجته سارة : إني قد علمتُ أنك إمرأة حسَنة المنظر فيكون إذا رآك المصريون أنهم يقولون : هذه إمرأَته فيقتلونني ويَسْتَبْقونكِ قولي إنكِ اُختي ليكونَ لي خيرٌ بسببكِ وتحيا نفسي من أجلِكِ.
وكذلك فعَلتْ سارة واخِذت إلى بيت فرعون فصنع إلى إبرام خيراً
بسببها وصار له غنم وبقر وحمير وعبيد وإماء واُتن وجمال ولما عرف فرعون ـ في ما بعد ـ ان سارة زوجة ابراهيم وليس اُخته عاتبه قائلا : لماذا لم تخبرني إنها إمرأتك لماذا قلت : هي اُختي حتّى أخذتها لي لتكونَ زوجتي والآن هو ذا إمرأتك خذْها واذهب .
إن ابراهيم الخليل (عليه السلام) في وصف التوراة رجلٌ كذابٌ يكذب ويحتال.
أما القرآن الكريم فيصف هذا النبي الجليل بأعظم الأوصاف ويعتبره أعظم الأنبياء إذ يقول عنه انه :
1 ـ حنيف مُوحِّدٌ للّه : {ولكِنْ كانَ حَنِيفاً} [آل عمران : 67].
2 ـ إمامُ الناس : {إنّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إماماً} [البقرة : 134].
3 ـ مُسْلِمٌ : {ولكِنْ كانَ حَنِيفاً مُسْلِماً} [آل عمران : 67].
4 ـ حَليمٌ : {إنَّ إبراهيم لأوّاةٌ حَلِيْمٌ} [التوبة : 84].
5 ـ امة كامِلَة بمفرده : {إنّ إبراهيم كانَ أُمَّة} [النحل : 120].
6 ـ أواهٌ يَخشى اللّه : {إنَّ إبراهِيْم لأوّاهٌ} [التوبة : 84].
7 ـ مصطفى : {لمنَ المُصْطَفين الأَخْيار} [ص : 48].
8 ـ ذو قلب سَليم : { إذ جاء رَبّه بِقَلْب سَلِيْم} [الصافات : 48].
5 ـ المسيح (عليه السلام) :
إن عيسى ـ حسب رواية الإنجيل ـ يحتقر اُمه ويزدري بها فذات يوم جاء إخوته واُمه ووقفوا خارجاً وارسلوا يدعونه وكان الجمع جالساً حوله فقالوا له هو ذا امُّك وإخوتك خارجاً يطلبونك فأجابَهُم قائلا : من اُميّ وإخوتي؟ ثم نظرَ حوله إلى الجالِسين وقال : ها اُمّي وإخوتي لأَنَّ مَنْ يصنع مشيئة اللّه هو أخي واُختي واُمّي !!
إنه يقول هذا الكلام عن اُمّه الّتي وصفها القرآن الكريم بأن اللّه تعالى اصطفاها على نساء العالمين .
إنه يفَضِّل تلاميذه الذين لم يؤمنوا به في قلوبهم ذرة من خردل والذين خذلوه ليلة الهجوم عليه من جانب اليهود ـ كما يقول الانجيل ـ على اُمه الصدّيقة.
كما إن الانجيل يقول : إن المسيح حوّل الماء إلى الخمر في عرس بل يقول إنه (عليه السلام) : شرب الخمر والحال أن الإنجيل يصرّح بحرمة الخمر في مواضع عديدة.
هذا هو عيسى النبي الطاهر وحواريوه حسب رواية الانجيل!! .
أما القرآن الكريم فيقول عنه غير ما يقوله : الانجيل وإليك بعض ما جاء في الكتاب العزيز حول المسيح (عليه السلام).
قال اللّه تعالى :{وَآتينا عِيْسى بْن مَريَم البيّنات وأيَّدْناهُ برُوْح القُدُس} [البقرة : 78].
وقال تعالى أيضاً : {إنّما المسيحُ عيْسى بنُ مريم رَسُول اللّه وكلمته} [النساء : 171].
ويكفي في عظمة المسيح (عليه السلام) وعلو شأنه أنه (عليه السلام) كلَّم الناس في المهد صبياً وقال : {إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا * وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا * وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا * وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا * ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ} [مريم: 30 - 34] (مريم : 30 ـ 34).
هذه هي مواقف القرآن الكريم من الأنبياء الكرام والرسل العظام وتلك هي مواقف التوراة و الانجيل المشينة المسيئة إلى شخصيّة سفراء اللّه مبلّغي رسالاته فكيف يُعقل ان يكون القرآن الكريم مقتبساً من تلك الكتب وبينهما بُعد المشرقين؟!
ثم لو أنَّ النبيّ (صـلى الله علـيه وآله) كان قد اطّلع على هذه القضايا والقصص قبل إخباره بنبوّته فلماذا لم يرشح منها شيء في أحاديثه قبل الرسالة وقد عاش بين قومه طويلا.
قال اللّه سبحانه في معرض الردّ والجواب على اقتراح المشركين على النبيّ (صـلى الله علـيه وآله) بأن يأتي لهم بقرآن غير الّذي جاء به : {قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [يونس: 16] .
فالآية تؤكد على أن النبيّ (صـلى الله علـيه وآله) كان لابثاً في قومه ولم يكن تالياً لسورة من سور القرآن أو آياً من آياته فكل ما أخبر به هو ممّا أوحى به اللّه تعالى إليه بعد ان بعثه بالرسالة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|