أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-2-2019
2744
التاريخ: 4-5-2017
3317
التاريخ: 8-4-2017
3307
التاريخ: 11-12-2014
4655
|
لقد استوجب مقتل أبرهة وتحطّم جيشه وهلاكهم وبالتالي هزيمة أعداء الكعبة المشرفة وأعداء قريش أن يتعاظم شأن المكيّين وشأن الكعبة الشريفة في نظر العرب فلا يجرأ أحدٌ ـ بعد ذلك ـ في أن يحدِّث نفسه بغزو مكة والإغارة على قريش أو أن يفكر في التطاول على الكعبة المعظمة صرح التوحيد الشامخ فقد اخذ الناس يقولون في انفسهم : إنّ اللّه أهلك أعداء بيته المعظم بمثل ذلك الاهلاك إحتراماً لبيته وتعظيماً لشأن قريش، وقلّما كان يتصور أحد أن ما وقع كان لأجل المحافظة على الكعبة فقط اي من دون أن يكون لمكانة قريش ومنزلتهم وشأنهم دخل في ذلك ويشهد بذلك أن قريشاً تعرضت مراراً لحملات متكررة من غزاة ذلك العصر دون أن يُصابُوا بمثل ما اُصيب به جندُ ابرهة الّذي قصد الكعبة بالذات ويواجهوا ما واجهه من الردع والكبت.
إنَّ هذا الفتح والظفر الّذي نالته قريش من دون تعب ونصب ومن دون إراقة أية دماء من أبنائها أحدثت في نفوس القرشيين حالات جديدة خاصة فقد زادت من غرورهم وحمّيتهم وعنجهيتهم واعتزازهم بعنصرهم فأخذوا يفكرون في تحديد شؤون الآخرين والتقليل من وزنهم اعتقاداً منهم بانهم الطبقة الممتازة من العرب دون سواهم، كما أنها دفعتهم إلى أن يتصوَّروا أنهم وحدهم موضع عناية الأَصنام ( الثلاثمائة والستين ) فهم وحدهم الذين تحبُّهم تلك الاصنامُ وتحميهم وتدافع عنهم!!
ولأجل هذا تمادوا في لَهوهم ولعبهم وتوسعوا في ممارسة اللذة والترف حتّى أنهم أظهروا وَلعاً شديداً بالخمر فكانوا يحتسونها في كل مناسبة وربما مدّوا موائد الخمر في فناء الكعبة واقاموا مجالس سَمرهم وأنسهم إلى جانب أصنامهم الخشبية والحجرية الّتي كان لكل قبيلة من العرب بِينها صَنمٌ أو اكثر ويقضون فيها اسعدَ لحظات حياتهم ـ حَسب تصورّهم وَهم يتناقلون فيها كل ما سمعوه من أخبار وقصص حول مناذرة الحيرة و غساسنة الشام وقبائل اليمن وهم يتصورون أن هذه الحياة الحلولة اللذيذة هي من بركة تلك الاصنام والاوثان فهي الّتي جعلت عامة العرب تخضع لقريش وجعلت قريشاً افضل من جميع العرب!!
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|