المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الدولة القتبانية(1100- 25ق.م، تقريبا)
14-11-2016
خطوات عملية التخطيط
4-5-2016
Prime Triangle
10-1-2021
البيئة المشيدة
13-12-2020
الحج اشهر معلومات
2024-09-21
ليف القنب
14-4-2018


مراقبة الدراسة والاهتمام بها  
  
2023   11:02 صباحاً   التاريخ: 2-1-2017
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص310
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /

لا شك، بأن المعلم يهتم بدراسة الطفل واموره الدراسية والتعليمية، ويسعى لتجنب حصول تقصير وصدمة تعليمية له، ولكن ينبغي هنا أن نشير الى ان هذه العناية والمراقبة، وخصوصاً في سنوات المدرسة الاولى، وفي الحقيقة في كل مرحلة دراسية يجب أن تكون افضل واكبر.

وغالباً ما تتعلم البنات في السنوات الاولى بشكل افضل من الذكور ويظهرن تقدماً اسرع واكبر، ولكن قد يتعرضن الى مشاكل بالغة في سنوات الشباب والبلوغ، ويجب تشديد المراقبة والعناية تجاههم، وطبعاً فإن قلقنا هنا يشمل الاولاد الذكور ايضاً. فوظيفة المعلم والمدرسة تقييم عمل التلاميذ بشكل دائم، واعلام الاسرة بذلك، والبحث عن حل لجبران التقصير، والعمل على البناء والإصلاح، فما اكثر المشاكل الدراسية والتعليمية تظهر لهؤلاء الاطفال، والتي يمكن رفعها وحلها بقليل من النظم من قبل المدرسة والمعلم، فالتعاون بين المدرسة والاسرة وتقديم الملاحظات المختلفة من تنبيه وتحذير وهداية وإرشاد فهذه كفيلة بحل تلك المشاكل، وقادرة على نجاة الطفل من خطر التخلف والتأخر الذهني والدراسي.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.