المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

“Long” vowels BATH
2024-06-22
Eratosthenes of Cyrene
19-10-2015
Evolution
5-5-2016
تحديد ابطال الفيلم
2-4-2021
تشكيلγ - أمينوبوتيرات وتعويضها
16-11-2021
موسى بن عمران (عليه السلام)
10-10-2014


الرزق مقسوم من الحلال  
  
1831   01:11 مساءاً   التاريخ: 23-12-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص326-327
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14/9/2022 2324
التاريخ: 21-1-2016 1888
التاريخ: 23-12-2016 1832
التاريخ: 21-1-2016 1617

ـ الكتاب :

{قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ}[يونس: 59].

ـ الحديث :

882ـ رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): إن الله - تبارك وتعالى‏ - قسّم الأرزاق بين خلقه حلالا ولم يقسمها حراما؛ فمن اتقى الله (عز وجل) وصبر أتاه الله برزقه من حله، ومن هتك حجاب الستر وعجل فأخذه من غير حله، قص به من رزقه الحلال، وحوسب عليه يوم القيامة(1).

883ـ عنه (صلى الله عليه واله وسلم): لا سرق سارق شيئا إلا حُسب من رزقه(2).

884. إسماعيل بن كثير رفعه إلى النبي (صلى الله عليه واله وسلم): لما نزلت هذه الآية: {وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ}[النساء: 32] قال: فقال أصحاب النبي (صلى الله عليه واله وسلم): ما هذا الفضل ؟ أيكم يسأل رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) عن ذلك؟ قال: فقال علي بن أبي طالب (عليه السلام): أنا أسأله عنه، فسأله عن ذلك الفضل ما هو؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): إن الله خلق خلقه وقسم لهم أرزاقهم من حلها، وعرض لهم بالحرام، فمن انتهك حراما نقص له من الحلال بقدر ما انتهك من الحرام، وحوسب به(3).

885ـ ربيع الأبرار: دخل علي (عليه السلام) المسجد وقال لرجل: أمسك على‏ بغلتي، فخلع لجامها وذهب به. وخرج علي وفي يده درهمان ليكافئه، فوجدها عطلا،(4) فركبها ومضى‏، فأعطى‏ غلامه الدرهمين ليشتري بها لجاما، فوجد الغلام اللجام في السوق؛ فقد باعه السارق بدرهمين، فأخذه بالدرهمين.

فقال علي(عليه السلام): إن العبد ليحرم نفسه الرزق الحلال بترك الصبر، ولا يزداد على‏ ما قدر له (5).

886ـ الإمام الباقر (عليه السلام): ليس من نفس إلا وقد فرض الله لها رزقها حلالا يأتيها في عافية، وعرض لها بالحرام من وجه آخر؛ فإن هي تناولت شيئا من الحرام قاصها به من الحلال الذي فرض لها، وعند الله سواهما فضل كثير، وهو قوله: {وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ} [النساء:32] (6).

____________

1ـ الكافي: 5/80/1، تهذيب الأحكام: 6/321/880، التمحيص: 53/100 كلها عن أبي حمزة الثمالي عن الإمام الباقر(عليه السلام)، عدة الداعي: 74، بحار الأنوار: 70/97/3 وج 103/35/68.

2ـ دعائم الإسلام: 1/241 عن الإمام علي (عليه السلام)، الجعفريات: 54، النوادر للراوندي: 165/250 وليس فيهما «شيئا».

3ـ تفسير العياشي: 1/239/116، بحار الأنوار: 5/146/3.

4ـ الأعطال من الخيل والإبل: التي لا قلائد عليها ولا أرسان لها، واحدها عطل (لسان العرب:

11/454).

5ـ ربيع الأبرار: 4/379.

6ـ الكافي: 5/80/2، تفسير العياشي: 1/239/118، بحار الأنوار: 103/11/49 نقلا من خط الشيخ الشهيد نقلا عن كتاب التجارة للحسين بن سعيد وكلها عن أبي البلاد وج‏5/147/6.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.