1882ـ الإمام علي (عليه السلام) - عند تلاوته:{يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ*رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ}[النور:36-37] -: إن للذكر لأهلا أخذوه من الدنيا بدلا، فلم تشغلهم تجارة ولا بيع عنه، يقطعون به أيام الحياة، ويهتفون بالزواجر عن محارم الله في أسماع الغافلين(1).

1883ـ روح بن عبد الرحيم عن أبي عبد الله(عليه السلام) - في قول الله:{رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ}[النور: 37] ، كانوا أصحاب تجارة، فإذا حضرت الصلاة تركوا التجارة وانطلقوا إلى الصلاة، وهم أعظم أجرا ممن لم يتجر(2).

1884ـ الحسين بن بشار عن رجل رفعه - في قول الله:{رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ}[النور: 37]، هم التجار الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله، إذا دخل مواقيت الصلاة أدوا إلى الله حقه فيها(3).

1885ـ تنبيه الخواطر: جاء في تفسير قوله تعالى‏:{لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ} [النور: 37] أنهم كانوا حدادين وخرازين، فكان أحدهم إذا رفع المطرقة أو غرز الإشفى‏(4) فيسمع الأذان، لم يخرج الإشفى‏ من المغرز ولم يضرب بالمطرقة ورمى‏ بها وقام إلى الصلاة(5).

_____________

1ـ نهج البلاغة: الخطبة 222، غرر الحكم: 3575 نحوه.

2ـ من لا يحضره الفقيه: 3/192/3720، تفسير مجمع البيان: 7/227 عن الإمام الباقر والإمام‏ الصادق(عليه السلام) وفيه «إنهم قوم» بدل «كانوا أصحاب تجارة»، الفقه المنسوب للإمام‏ الرضا(عليه السلام): 251، بحار الأنوار: 67/274 وج 69/259.

3ـ الكافي: 5/154/21، بحار الأنوار: 83/4.

4ـ الإشفى: المثقب (لسان العرب: 14 / 438).

5ـ تنبيه الخواطر: 1/43.