المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

Louis François Antoine Arbogast
8-7-2016
سجود القرآن وأحكامها وسننها
19-9-2021
Ceramics, Cement, and Glass
14-5-2020
حجية خبر الواحد من السيرة
6-9-2016
الأدب الكبير والأدب الصغير
25-4-2021
بعض اخبار يزيد وحواله
17-11-2016


المقاومة وطرق الإعداد  
  
1902   01:12 مساءاً   التاريخ: 13-12-2016
المؤلف : الشيخ ياسين عيسى
الكتاب أو المصدر : مع الشباب سؤال وجواب
الجزء والصفحة : ص241-243
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-10-2017 2454
التاريخ: 26-6-2019 3089
التاريخ: 11-9-2016 2728
التاريخ: 21/12/2022 1463

ـ هل المقاومة بالسلاح فقط؟

المقاومة واحدة من اصطلاحات جهاد اعداء الله سبحانه في حرب المسلمين الدفاعية.

إن آيات الجهاد التي انزلها الله سبحانه في كتابه وأذن بها لرسوله (صلّى الله عليه وآله) بالعمل المسلح وجهاد الاعداء دفاعا عن النفس والإنسان والإسلام لم تقيّد بزمان ولا مكان، وهو اذن مفتوح وعلى الدوام كما في قوله تعالى:{وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ}[البقرة: 191].

وقوله تعالى:{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ}[الأنفال:60].

وهذه الآية الأخيرة وردت في سياق الآيات التي تتعرض لأحكام الحرب والسلم واعداد العدّة والقوة لغرض الدفاع عن حقوق المجتمع الإسلامي ومنافعه الحيوية، والتظاهر بالقوة المعدّة ينتج ارهاب العدو وهو أيضا من شُعب الدفع ونوع منه.

فالمنافع التي يهددها عدوهم هي منافع كل فرد، فعلى كل فرد ان يقوم بالذب عنها، ويُعدّ ما استطاع من قوة لحفظها من الضيعة، والاعداد وان كان منه ما لا يقوم بأمره الا الحكومات بما لها من الاستطاعة القوية والامكانات البالغة، لكن منها ما يقوم بالأفراد بفرديتهم كتعلم العلوم الحربية والتدرب بفنونها، فالتكليف تكليف الجميع(1).

وبالجملة ان جهاد العدو ومقاومته يكون بنحوين :

1ـ بالمرابطة والمواجهة في الخطوط الأمامية.

2- بالإعداد والدعم خلف خطوط المواجهة بكل الوسائل وعلى السواء من الفرد والجماعة والحكومة.

ويمكن ذكر عدة جوانب من الإعداد بشكل عام :

1ـ المرابطة في الخطوط الأمامية على اختلاف الوظائف.

2- الجهوزية لخوض غمار المعركة ان نشبت وعلى كل المستويات.

3- شراء السلاح المناسب.

4- تصنيع السلاح والعمل على الاكتفاء الذاتي في ذلك مع مراعاة حالة التطوير.

5- تخزين السلاح والإبداع في ذلك.

6- جمع الأموال للسلاح والمقاتلين وعوائلهم وللأمور الطارئة.

7- الإعلام الموجّه لدعم المقاومة سواء في الاذاعات المرئية والمسموعة والإعلاميات المقروءة في النشرات والجرائد والكتب بالإضافة إلى السيديات والإنترنت.

8- الدعاء للمجاهدين بالصبر والنصر والثبات.

9- حماية عوائل المجاهدين واسراهم وبكل الوسائل المتاحة.

10- تأمين المنتجعات الاستشفائية للجرحى والطوارئ بالإضافة إلى سيارات الإسعاف الحربي في داخل المعركة وفي خارجها وكذلك الحال لعوائلهم.

11- خوض الحرب الاعلامية والنفسية على العدو وبكل الوسائل.

12- تفكيك شبكات العملاء للعدو.

13- العمل على جمع الأنصار والمؤيدين للمجاهدين سواء على صعيد الأفراد ام المؤسسات ام على صعيد الدول.

14- الاهتمام بشؤون الجرحى والمعوّقين ومقابر الشهداء وذكراهم ...

15- توفير اماكن التدريب وبكل الوسائل.

16- توفير المنتجعات الترفيهية للمقاومين ومن يرتبط بهم.

17- تفعيل الضمان الاجتماعي لهم في الحياة وبعد الممات.

18- تأمين وسائل النقل لهم وكذلك شبكات المواصلات.

19- الحفاظ على أسرارهم وحركاتهم.

20- تحمّل اعباء المعارك والصبر على مستلزماتها مثل حالة النزوح والتهجير والخسائر وتسهيل تحركهم.

21- الترويج للأخلاق والقيم الإنسانية والروحية وعلى راسها حسن العلاقة بالله تعالى لأن النصر منه لا من غيره وهو المسدّد للنفوس افرادا وقيادات، وهو المصوّب لرمية المقاتل، ومن ذلك مفهوم حب الشهادة، وعشق دار كرم الله تعالى، وتعبئة النفس بالرحمة بالإنسان وبأهل الإيمان وفي الوقت نفسه الشدّة على اعداء الله والإنسانية، إلى غير ذلك...

______________

1ـ راجع الميزان في تفسير القرآن، ج9 ص115 – 117.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.