أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-01
350
التاريخ: 10-10-2014
1688
التاريخ: 10-10-2014
1939
التاريخ: 10-10-2014
1620
|
قال تعالى : { بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى} [النازعات : 16].
طوى بالتقديس .. وهو الموضع الذي كلم الله فيه موسى { اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى} [النازعات : 17] أي علا وتكبر وكفر بالله وتجاوز الحد في الاستعلاء والتمرد والفساد
« فقل هل لك إلى أن تزكى » أي تتطهر من الشرك وتشهد أن لا إله إلا الله عن ابن عباس وهذا تلطف في الاستدعاء ومعناه هل لك رغبة إلى أن تسلم وتصلح وتطهر « وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ » أي وأدلك إلى معرفة ربك وأنه خلقك ورباك وقيل وأهديك أي أرشدك إلى طريق الحق الذي إذا سلكته وصلت إلى رضاء الله وثوابه « فَتَخْشَى » أي فتخافه فتفارق ما نهاك عنه وفي الكلام حذف تقديره فأتاه ودعاه « فأريه الآية الكبرى » يعني العصا وقال الحسن هي اليد البيضاء « فكذب » بأنها من الله « وعصى » نبي الله وجحد نبوته « ثم أدبر » فرعون أي ولى الدبر ليطلب ما يكسر به حجة موسى في المعجزة العظيمة فما ازداد إلا غواية « يسعى » أي يعمل بالفساد في الأرض وقيل إنه لما رأى الحية في عظمها خاف منها فأدبر وسعى هربا عن الجبائي « فحشر » أي فجمع قومه وجنوده « فنادى » فيهم « فقال أنا ربكم الأعلى » أي لا رب فوقي وقيل معناه أنا الذي أنال بالضرر من شئت ولا ينالني غيري وكذب اللعين إنما هذه صفة الله الذي خلقه وخلق جميع الخلائق وقيل إنه جعل الأصنام أربابا فقال أنا ربها وربكم {فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى} [النازعات : 25] نكال مصدر مؤكد لأن معنى أخذه الله نكل به نكال الآخرة والأولى بأن أغرقه في الدنيا ويعذبه في الآخرة وقيل معناه فعاقبه الله بكلمته الآخرة وكلمته الأولى فالآخرة قوله « أنا ربكم الأعلى » والأولى قوله ما علمت لكم من إله غيري فنكل به نكال هاتين الكلمتين وجاء في التفسير عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه كان بين الكلمتين أربعون سنة وقيل إنه إنما ناداهم « فقال أنا ربكم الأعلى » فامنعوني من هذا الثعبان ولم يعلم الجهال أن من يخاف ضرر حية ويستعين بأمثاله لا يكون إلها وعن وهب عن ابن عباس قال قال موسى (عليه السلام) يا رب إنك أمهلت فرعون أربعمائة سنة وهو يقول أنا ربكم الأعلى ويجحد رسلك ويكذب ب آياتك فأوحى الله تعالى إليه أنه كان حسن الخلق سهل الحجاب فأحببت أن أكافيه وروى أبو بصير عن أبي جعفر (عليه السلام) قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) قال جبرئيل (عليه السلام) قلت يا رب تدع فرعون وقد قال أنا ربكم الأعلى فقال إنما يقول هذا مثلك من يخاف الفوت « إن في ذلك » الذي فعل بفرعون حين كذب وعصى « لعبرة » أي لعظة « لمن يخشى » الله تعالى ويخاف عقابه ونقمته ودلالة يمكن أن يعتبر بها العاقل ويميز بين الحق والباطل .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|