المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

ازالة المنشآت والعوائق - اعداد الموقع
2023-08-28
اخبار واحوال الوليد بن يزيد
20-11-2016
الساميون والعرب
17-8-2018
Lagrange Resolvent
23-1-2019
نفي النظام الاعتباري للدنيا
2023-04-10
محاولات اغتيال الإمام الحسن ( عليه السّلام )
10-6-2022


العصمة من الشك والسهو  
  
976   11:29 صباحاً   التاريخ: 22-11-2016
المؤلف : السيد علي الحسيني الصدر
الكتاب أو المصدر : العقائد الحقة
الجزء والصفحة : ص 361 - 362
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / العصمة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-11-2016 989
التاريخ: 22-11-2016 1497
التاريخ: 6-12-2018 1466
التاريخ: 7-08-2015 957

...[ ان الرسول والائمة من اهل البيت ] لا يشكّون ولا يسهون أبداً ، لمنافاتهما للعصمة وإستلزامهما المحاذير العقلية المتقدّمة، ومنافاة السهو لعلم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)والإمام (عليه السلام) ; لأنّ السهو في الشيء تركه عن غير علم كما فسّره في المجمع(1).

فلا يمكن الموافقة مع القول الشاذّ الضعيف القائل بسهو النبي الشريف (صلى الله عليه وآله وسلم) إستناداً إلى بعض الأخبار الضعيفة التي لا يمكن العمل بها ، كما تلاحظه في كتاب الفقيه(2).

وإنّما لا يمكن قبول هذا القول لإستناده إلى أخبار آحاد لا تثمر علماً ولا توجب عملا ، كما أفاده الشيخ المفيد في رسالة عدم سهو النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)(3).

وكذا أبطله العلاّمة (قدس سره) ـ كما تلاحظه في هامش الفقيه ـ من حيث إنّ راوي خبر السهو هو ذو الشمالين الذي قُتل يوم بدر في السنة الثانية من الهجرة ، والراوي عنه هو أبو هريرة الذي لم يدركه ; لأنّه أسلم بعد الهجرة بسبع سنين فكيف يروي عنه ؟

بل هذا الخبر مضافاً إلى ضعف السند ضعيف متناً لأنّه يخالف الكتاب الكريم ، والسنّة الصحيحة ، والأدلّة العقلية المتقدّمة ، وضرورة المذهب ، وإجماع الشيعة المحقّة ، كما أفاده السيّد الشبّر (قدس سره)(4).

وكيف يتلائم هذا القول مع الكتاب العزيز الذي قال في حقّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : ( وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْىٌ يُوحَى ) سورة النجم : (الآيتان 3 و4) وقال في شخصه : ( سَنُقْرِؤُكَ فَلاَ تَنسَى ) سورة الأعلى : (الآية 6) .

أم كيف يتلائم مع الأخبار الصحيحة والمعتبرة الصريحة التي دلّت على نفي السهو والشكّ والنسيان عنهم (عليهم السلام) مثل:

1 ـ حديث العيون :

« أنّ الإمام مؤيّد بروح القدس ... ولا ينسى ولا يسهو »(5).

2 ـ حديث الكافي :

« أنّ الله عزّ وجلّ أدّب نبيّه فأحسن أدبه ، فلمّا أكمل له الأدب قال : ( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُق عَظِيم ) سورة القلم : (الآية 4) ثمّ فوّض إليه أمر الدين والاُمّة ليسوس عباده ، فقال عزّ وجلّ : ( وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ) سورة الحشر: (الآية 7) وأنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان مسدّداً موفّقاً مؤيّداً بروح القدس لا يزلّ ولا يخطئ في شيء ممّا يسوس به الخلق »(6).

3 ـ حديث تفسير النعماني في بيان صفات الإمام :

« ...ولا يسهو ولا ينسى ولا يلهو بشيء من أمر الدنيا »(7).

_______________

(1) مجمع البحرين : (ص48) .

(2) من لا يحضره الفقيه : (ج1 ص359) .

(3) رسالة عدم سهو النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : (ص20) .

(4) حقّ اليقين : (ج1 ص93) ، ومصابيح الأنوار : (ج2 ص133) .

(5) عيون أخبار الرضا (عليه السلام) : (ج1 ص170 ب19 ح2) .

(6) اُصول الكافي : (ج1 ص266 ح4) .

(7) بحار الأنوار : (ج25 ص351) .

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.