المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
آثار رعمسيس السادس في طيبة
2024-11-28
تخزين البطاطس
2024-11-28
العيوب الفسيولوجية التي تصيب البطاطس
2024-11-28
العوامل الجوية المناسبة لزراعة البطاطس
2024-11-28
السيادة القمية Apical Dominance في البطاطس
2024-11-28
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28

السمية الغذائية Nutrient Toxicity
22-5-2019
Discrete Discrepancy
17-3-2021
شروط الصياغة القانونية لمستندات قبل التعاقد
14-3-2017
الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / من آداب الحمام.
2024-10-22
النيوترينو (وضديده) الخاصين بالإلكترونات
17-1-2022
Resonance
26-2-2016


التفسير البياني للقرآن  
  
9340   03:55 مساءاً   التاريخ: 16-11-2014
المؤلف : جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : المناهج التفسيرية في علوم القرآن
الجزء والصفحة : ص145-148.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج تفسير القرآن بالقرآن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-10-2014 2160
التاريخ: 16-11-2014 2696
التاريخ: 2024-09-15 306
التاريخ: 16-11-2014 2677

هذا المنهج الذي ابتكره حسب ما تدّعيه الدكتورة عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ أُستاذها الأمين الخولي المصري ، عبارة عن استقراء اللفظ القرآني في كل مواضع وروده للوصول إلى دلالته وعرض الظاهرة الأسلوبية على كل نظائرها في الكتاب المحكم ، وتدبّر سياقها الخاص في الآية والسورة ثمّ سياقها العام في المصحف كلّه التماساً لسرّه البياني .

وحاصل هذا المنهج يدور على ضوابط ، وهي :

ألف : التناول الموضوعي لِما يراد فهمه من القرآن ، ويُبدأ بجمع كل ما في الكتاب المحكم من سور وآيات في الموضوع المدروس .

ب : ترتّب الآيات فيه حسب نزولها ؛ لمعرفة ظروف الزمان والمكان كما يُستأنس بالمرويات في أسباب النزول من حيث هي قرائن لابست نزول الآية ، دون أن يفوت المفسّـر أنّ العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب الذي نزلت فيه الآية .

ج : في فهم دلالات الألفاظ يُقدّر أنّ العربية هي لغة القرآن ، فتلتمس الدلالة اللغوية الأصلية التي تعطينا حس العربية للمادة في مختلف استعمالاتها الحسية والمجازية .

ثمّ يخلص لِلَمحِ الدلالة القرآنية بجمع كل ما في القرآن من صيغ اللفظ وتدبّر سياقها الخاص في الآية والسورة وسياقها العام في القرآن كله .

د : وفي فهم أسرار التعبير يُحتكم إلى سياق النص في الكتاب المحكم ملتزمين ما يحتمله نصاً وروحاً ، ويعرض عليه أقوال المفسّرين فيُقبل منها ما يقبله النص .

هذا خلاصة هذا المنهج الذي ابتكره الأُستاذ الخولي المصري واقتفت أثره تلميذته بنت الشاطئ ، فخرج من هذا المنهج كتاب باسم ( التفسير البياني للقرآن الكريم ) في جزءين تناول تفسير السور التالية في الجزء الأوّل : ( الضحى ، والشرح ، الزلزلة ، النازعات ، العاديات ، البلد ، التكاثر ) كما تناول في الجزء الثاني تفسير السور التالية : ( العلق ، القلم ، العصر ، الليل ، الفجر ، الهمز ، الماعون ) .

ولاشك أنّه نمط بديع بين التفاسير ؛ إذ لا يماثل شيئاً ممّا أُلّف في القرون الماضية من زمن الطبري إلى العصر الأخير الذي عُرف فيه تفسير الإمام عبده وتفسير المراغي ، فهذا النمط لا يشابه التفاسير السابقة ، غير أنّه لون من التفسير الموضوعي أوّلاً ، وتفسير القرآن بالقرآن ثانياً ، والنقطة البارزة في هذا النمط هو استقراء اللفظ القرآني في كل مواضع وروده في الكتاب .

وبعبارة أُخرى : يهتم المفسّر في فهم لغة القرآن بالتتبع في جميع صيغ هذا اللفظ الواردة في القرآن الكريم ثمّ يخرج من ضمّ بعض إلى بعض بحقيقة المعنى اللغوي الأصيل ، وهو لا يترك هذا العمل حتى في أوضح الألفاظ ، مثلاً تتبع في تفسير قوله سبحانه : ( ألَمْ نَشرَحْ لَكَ صَدرَكَ ) كل آية ورد فيها مادة ( الشرح ) بصورها ، أو كل آية ورد فيها مادة ( الصدر ) بصيغه المختلفة ، وهكذا في كل كلمة حتى وإن كان معناها واضحاً عندنا لكنّه لا يعتني بهذا الوضوح ، بل يرجع إلى نفس القرآن ثمّ يطبّق عليه سائر الضوابط من تدبّر سياق الآية وسياق السورة ، وسياق الآية العام في القرآن كله .

والذي يُؤخذ على هذا النوع من التفسير أنّه أمر بديع قابل للاعتماد ، غير أنّه لا يكفي في تفسير الآيات الفقهية بلا مراجعة السنّة ؛ لأنّها عمومات فيها مخصّصها ، أو مطلقات فيها مقيّدها ، أو مجملات فيها مبيّنها .

نعم هذا النمط من التفسير يُغني عن كثير من الأبحاث اللغوية التي طرحها المفسرون ؛ لأنّ المفسّـر في هذا النمط يريد أن يستخرج معنى اللفظ من التدبّر في النص القرآني ، نعم معاجم العربية وكتب التفسير تعينه في بداية الأمر .

وربّما يوجد في روايات أهل البيت في مواضع ، هذا النوع من النمط ، وهو الدقة في خصوصيات الآية وجملها ومفرداتها .

1 ـ روى الصدوق بإسناده عن زرارة قال :

قلت لأبي جعفر ( عليه السَّلام ) : أَلا تخبرني من أين علمت وقلت : إنّ المسح ببعض الرأس وبعض الرجلين ؟ فضحك فقال : ( يا زرارة قاله رسول اللّه ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ونزل به الكتاب من اللّه عزّ وجلّ ؛ لأنّ اللّه عزّ وجلّ قال : ( فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ ) فعرفنا أنّ الوجه كلّه ينبغي أنّ يُغسل ، ثمّ قال : ( وأَيْدِيَكُمْ إلى المَرَافِقِ ) فعرفنا أنّه ينبغي لهما أن يُغسلا إلى المرفقين ، ثمّ فصل بين الكلامينِ فقال : ( وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ ) أنّ المسح ببعض الرأس لمكان ( الباء ) ثمّ وصل الرجلين بالرأس ، فعرفنا حين وصلهما بالرأس أنّ المسح على بعضهما ، ثمّ فسّر ذلك رسول اللّه ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) للناس فضيّعوه ) (1) .

2 ـ روى الكليني بسند صحيح عن حمّاد بن عيسى ، عن أبي عبد اللّه ( عليه السَّلام ) أنّه سئل عن التيمّم ، فتلا هذه الآية : ( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا ) وقال : ( فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ ) قال : ( فامسح على كفّيك من حيث موضع القطع ) (2) .

فقد استظهر الإمام في التيمّم كفاية المسح على الكفين بحجّة أنّه أُطلق الأيدي في آية السرقة والتيمّم ولم تقيّد بالمرافق وقال : {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ} [المائدة : 6] فعُلم أنّ القطع والتيمّم ليس من المرفقين .

وأمّا التعبير عن الزند بموضع القطع ـ مع انّه ليس موضع القطع عند السرقة كما مرّ ـ فإنّما هو ؛ لأجل إفهام مبدأ المسح بالتعبير الراسخ ذلك اليوم ، أي موضع القطع عند القوم .

3 ـ سأل أبو بصير أحد الصادقين ( عليهما السَّلام ) هل كانت صلاة النبي إلى بيت المقدس بأمر اللّه سبحانه أو لا ؟ قال : ( نعم ، ألا ترى أنّ اللّه تعالى يقول : {وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ} [البقرة : 143] (3).
____________________________________

1 ـ الوسائل : 1 ، الباب 23 من أبواب الوضوء ، الحديث 1 ، والآية 6 من سورة المائدة .

1 ـ الوسائل : 2 ، الباب 13 من أبواب التيمم ، الحديث2 ، والآية 38 و 6 من سورة المائدة .

3 ـ الوسائل : 3 ، الباب 2 من أبواب القبلة ، الحديث 2 ، والآية 143من سورة البقرة .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .