المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



مقتل عمر بن الخطاب  
  
1271   02:22 مساءاً   التاريخ: 15-11-2016
المؤلف : الشيخ الدكتور محمد حسين علي الصغير
الكتاب أو المصدر : الإمام علي عليه السلام سيرته و قيادته
الجزء والصفحة : ص169- 172
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الخلفاء الاربعة / عمربن الخطاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-17 1032
التاريخ: 15-11-2016 1393
التاريخ: 15-11-2016 1263
التاريخ: 20-4-2020 2633

عمر يتناسى علياً... ويعيّن مجلس الشورى:

ما عرف عن عمر أنه كان شديداً مع علي عليه السلام مع عنفه وشدته ، بل كان رقيقاً رفيقاً به ، حتى ذهب المسلمون كل مذهب في ذلك ، لا يختلف معه في أمر ، ولا يعدو رأيه في إشارة ، ولا يأنف أن يجلس منه مجلس المستفيد ، ولا يسمح لأحد أن يتطاول بحضوره ؛ وكان هذا المناخ الدافئ بين علي وعمر يوحي بأن لعمر رأياً خاصاً بعلي لا يتعداه إلى سواه ، حتى طفحت نفسه ذات يوم وقال :

« لقد أجمعت أن أولي عليكم أحراكم أن يحملكم على الحق » .

وسارت الأيام وهي تحمل بين طياتها المفاجأت الغريبة ، وإذا بكعب الأحبار يدخل مسرح التنبؤات المثيرة ، وعمر في عنفوان صحته وتكامل بنيته الجسمية والعقلية ، وإذا بكعب يتوجه إليه بقوله : اعهد عهدك يا أمير المؤمنين ، فإنك مقتول بعد ثلاثة أيام ، فقال له عمر : وما يدريك بذلك ، فقال أجده في كتاب الله : التوراة ، فسخر منه عمر ، وقال : إنك لتجد عمر بن الخطاب في التوراة ؟ فقال : اللهم لا ، ولكني أجد صفتك وحليتك .

ومضى عمر لشؤونه غير ملتفت لهذا التنبؤ لم يصدق ولم يكذبه، وهو بعد قوي الشكيمة، موفور العافية سليم البدن؛ إلا أن عبد الرحمن بن أبي بكر يرى الهرمزان وأبا لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة ، وجفينة غلام سعد بن أبي وقاص يتشاورون وبينهم خنجر له رأسان ، وكان تشاور ثلاثة من الأعاجم ومعهم سلاح جديد مما يثير الشبهة في حدود كثيرة .

ومهما يكن من شيء فقد قتل عمر صبيحة ليلة الاجتماع بالسلاح نفسه مما حدا بعبيد الله بن عمر ان يقتل الهرمزان وجفينة وطفلة لأبي لؤلؤة بعد علمه بالنبأ دون تمحيص أو دراسة .

ولم يكن كعب الأحبار بمنأى عن التهمة بالتخطيط لهذا المصرع كما يبدو ذلك للباحث الموضوعي ، فهي مؤامرة فارسية يهودية دون أدنى شك ، ولعلها باشتراك من أولئك النفر الذين تقوضت مصالحهم بشدة عمر ، كعمرو بن العاص ، والغيرة بن شعبة الذي درأ عنه عمر حد الزنا بشهادة زياد ابن أبيه المنقوصة ، حتى أن عمر نفسه كان يخاطب المغيرة مراراً وتكراراً :

والله ما أظن أن أبا بكرة قد كذب عليك ، وما رأيتك إلا وظننت أن نجوم السماء سترجمني وأبو بكرة أخ زياد لأمه ، وقد شهد عليه بالزنا هو وأخوه نافع وشبل بن معبد .

والمغيرة مشهور بالزنا والغدر ، فما يمنعه أن يغدر بعمر عن طريق غلامه ، وجفينة غلام سعد بن أبي وقاص أعجمي وهو من منفذي الجريمة ، وسعد كان سيئ الرأي بعمر ، وهو نجل الأمويين من جهة الأم ، فما المانع أن يستطيل حياة عمر ليتسلم الأمويون الحكم ؛ ولا أشك باندفاع جماعة من قريش وراء الحادث كأبي سفيان للغرض نفسه ، وأن يكون هذا العمل بقيادة كعب الأحبار الذي بدا ناصحاً متنبئاً شفيقاً في سلاح ذي حدين : الظهور بمظهر العالم بالغيب ، والإفادة لدى من يلي عمر من الخلفاء ، وقد كان الأمر كذلك ، فأدناه عثمان ، واحتل الصدارة في ديوانه ، والمنزلة الرفيعة لدى الأمويين كائداً ودساساً .

ومهما يكن من أمر ، فقد طعن أبو لؤلؤة غلام المغيرة عمر بن الخطاب ، وحمل الرجل إلى المنزل وبه ست طعنات مميتة ، وهو واهن العزم منهد القوى ، والتفت إلى ولده عبد الله : اخرج وانظر من قتلني ، فخرج وعاد « قتلك أبو لؤلؤة غلام المغيرة » فقال عمر : « الحمد لله الذي لم يجعل منيتي بيد رجل سجد لله سجدة واحدة » .

و عم المدينة صمت رهيب ، فقد تدانى أجل عمر ، وانتهى في اليوم الثالث كما خطط كعب الأحبار والطبقة الارستقراطية من قريش ، على يد فارسي مجوسي ، وقبيل وفاته التفت عمر إلى من حوله وقال :

« لو كان أبو عبيدة حياً لاستخلفته ، وقلت لربي لو سألني : لقد سمعت نبيك يقول : إنه أمين هذه الأمة . ولو كان سالم مولى أبي حذيفة حياً لاستخلفته ، وقلت لربي لو سألني : لقد سمعت نبيك يقول : إن سالماً شديد الحب لرسول الله » .




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).