المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

معنى كلمة فسق‌
10-12-2015
متطلبات نجاح الإدارة الإلكترونية
31-10-2021
Julius Plücker
30-10-2016
لبأ Colostrum
24-11-2017
جواز تخصيص الكتاب بالخبر الواحد
18-8-2016
كيف تتم عملية تلقيح النباتات Pollination؟
11-3-2021


القوى الأربع عند الانسان لذه وألم  
  
2781   05:27 مساءاً   التاريخ: 7-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج‏1، ص : 75-78.
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

القوى في الإنسان أربع : قوة نظرية عقلية ، و قوة وهمية خيالية ، و قوة سبعية غضبية ، و قوة بهيمية شهوية - فاعلم أنه بإزاء كل واحدة منها لذة و ألم ، لأن اللذة إدراك الملائم ، و الألم إدراك غير الملائم ، فلكل من الغرائز المدركة لذة هو نيله مقتضى طبعه الذي خلق لأجله ، و ألم هو إدراكه خلاف مقتضى طبعه : (فغريزة العقل) لمّا خلقت لمعرفة حقائق الأمور، فلذتها في المعرفة و العلم ، و ألمها في الجهل ، و (غريزة الغضب) لمّا خلقت للتشفي و الانتقام فلذتها في الغلبة التي يقتضيها طبعها و ألمها في عدمها ، و (غريزة الشهوة) لمّا خلقت لتحصيل الغذاء الذي به قوام البدن ، فلذتها في نيل الغذاء ، و ألمها في عدم نيله ، و هكذا في غيرها ، فاللذات و الآلام أيضا على أربعة أقسام : العقلية و الخالية و الغضبية و البهيمية.

فاللذة العقلية كالانبساط  الحاصل من معرفة الأشياء الكلية و إدراك الذوات المجردة النورية ، و الألم العقلي كالانقباض الحاصل من الجهل ، و اللذة الخيالية كالفرح الحاصل من إدراك الصور و المعاني الجزئية الملائمة ، و الألم الخيالي كإدراك غير الملائمة منها.

و اللذة المتعلقة بالقوة الغضبية كالانبساط الحاصل من الغلبة و نيل المناصب و الرئاسات ، و الألم المتعلق بها كالانقباض الحاصل من المغلوبية و العزل و المرء وسية.

و اللذة البهيمية هي المدركة من الأكل و الجماع و أمثالهما ، و الألم البهيمي ما يدرك من الجوع و العطش و الحر و البرد و أشباهها.

و هذه اللذات و الآلام تصل إلى النفس و هي الملتذة و المتألمة حقيقة إلا أن كلا منها يصل إليها بواسطة القوة التي تتعلق بها , و الفرق بين الكل ظاهر.

و ربما يشتبه بين ما يتعلق بالوهم و الخيال و ما يتعلق بالقوة الغضبية من حيث اشتراكهما في الترتب على التخيل.

و يدفع الاشتباه بأن ما يتعلق بالغضبية و إن توقف على التخيل إلا أن المتأثر بالالتذاذ و التألم بعد التخيل هو الغضبية و بواسطتها تتأثر النفس ، ففي هذا النوع من اللذة و الألم تتأثر الغضبية ثم تتأثر النفس.

و أما ما يتعلق بالوهم و الخيال فالمتأثر بالالتذاذ و التألم هاتان القوتان و يصل التأثر منهما إلى النفس من دون توسط القوة الغضبية.

و مما يوضح الفرق أن الالتذاذ و التألم الخياليين لا يتوقفان على وجود غلبة و مغلوبية مثلا في الخارج ، و أما الغضبيان فيتوقفان عليهما.

ثم أقوى اللذات هي العقلية لكونها فعلية ذاتية غير زائلة باختلاف الأحوال ، و غيرها من اللذات الحسية انفعالية عرضية منفعلة زائلة ، و هي في مبدإ الحال مرغوبة عند الطبيعة ، و تتزايد بتزايد القوة الحيوانية ، و تتضعف بضعفها إلى أن تنتفى بالمرة ، و يظهر قبحها عند العقل ، و أما العقلية فهي في البداية منتفية ، لأن إدراكها لا يحصل إلا للنفوس الزكية المتحلية بالأخلاق المرضية ، و بعد حصولها يظهر حسنها و شرفها ، و تتزايد بتزايد القوة العقلية إلى أن ينتهي إلى أقصى المراتب ، و لا يكون نقص و لا زوال.

و العجب ممن ظن انحصار اللذة في الحسية و جعلها غاية كمال الإنسان و سعادته القصوى.

و المتشرعون منهم قصّروا اللذات الآخرة على الجنة و الحور و الغلمان و أمثالها ، و آلامها على النار و العقارب و الحيات و أشباهها ، و جعلوا الوصول إلى الأولى و الخلاص عن الثانية غاية في زهدهم و عبادتهم‏ و كأنهم لم يعلموا أن هذه عبادة الأجراء و العبيد تركوا قليل المشتهيات ليصلوا إلى كثيرها.

و ليت شعري أن ذلك كيف يدل على الكمال الحقيقي و القرب من اللّه سبحانه ! و لا أدري أن الباكي خوفا من النار و شوقا إلى اللذات الجسمية المطلوبة للنفس البهيمية كيف يعدّ من أهل التقرب إلى اللّه سبحانه و يستحق التعظيم و يوصف بعلو الرتبة! و كأنهم لم يدركوا الابتهاجات الروحانية ، و لا لذة المعرفة باللّه و حبّه و أنسه و لم يسمعوا قول سيد الموحدين‏  (صلى اللّه عليه و آله‏) «إلهي ما عبدتك خوفا من نارك و لا طمعا في جنتك و لكن وجدتك أهلا للعبادة فعبدتك».

و بالجملة لا ريب في أن الإنسان في اللذة الجسمية يشارك الخنافس و الديدان و الهمج من الحيوان ، و إنما يشابه الملائكة في البصيرة الباطنة و الأخلاق الفاضلة ، و كيف يرتضي العاقل أن يجعل النفس الناطقة الشريفة خادمة للنفس البهيمية الحسيسة.

و العجب من هؤلاء الجماعة  مع هذا الاعتقاد يعظمون من يتنزه عن الشهوات الحيوانية و يستهين باللذات الحسية و يتخضعون له و يعدون أنفسهم أشقياء بالنسبة إليه ، و يذعنون أنه أقرب الناس إلى اللّه سبحانه و أعلى رتبة منهم بتنزهه عن الشهوات الطبيعية ، و قد اتفق كلهم على تنزه مبدع الكل و تعاليه عنها مستدلين بلزوم النقص فيه لولاه ، و كل ذلك يناقض رأيهم الأول.

والسر فيه أنهم و إن ذهبوا إلى هذا الرأي الفاسد إلا أنه لما كانت غريزة العقل فيهم بعد موجودة  و إن كانت ضعيفة ، فيرى ما هو كمال حقيقي لجوهرها كمالا ، و يحكم بنورانيتها الذاتية   على كون ما هو فضيلة في الواقع فضيلة ، و ما هو رذيلة في نفس الأمر رذيلة  فيضطرهم إلى إكرام أهل التنزه عن الشهوات ، و الاستهانة بالمكبين عليها.

و مما يدل على قبح اللذات الحيوانية أن أهلها يكتمونها و يخفون ارتكابها و يستحيون عن إظهارها ، و إذا وصفوا بذلك تتغير وجوههم ، كما هو ظاهر من وصف الرجل بكثرة الأكل و الجماع ، مع أن الجميل على الإطلاق يحسن إذاعته ، و صاحبه يجب أن يظهره و يوصف به هذا مع أن البديهة حاكمة بأن هذه اللذات ليست لذات حقيقية ، بل هي دفع آلام حادثة للبدن‏  فإن ما يتخيل لذة عند الأكل و الجماع إنما هو راحة من ألم الجوع و لذع المني و لذا لا يلتذ الشبعان من الأكل ، و معلوم أن الراحة من الألم ليس كمالا و خيرا ، إذ الكمال الحقيقي و الخير المطلق ما يكون كمالا و خيرا أبدا.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.