المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

الانفتاح والانسداد
2-9-2016
Syllable-timed rhythm
2024-05-21
العثور على التفلون
22-5-2020
التلدين
4-9-2016
الصنوبري
14-7-2019
الغفلة واللهو
28-9-2016


طلب الحرام‏ و عدم الاجتناب عنه  
  
1735   12:03 مساءاً   التاريخ: 6-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص170-172.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-28 1044
التاريخ: 11-7-2021 2346
التاريخ: 25-4-2022 1792
التاريخ: 18-9-2019 1707

لا ريب في كونه مترتبا على حب الدنيا و الحرص عليها ، و هو أعظم المهلكات ، به هلك أكثر من هلك ، و جل الناس حرموا عن السعادة لأجله ، و منعوا عن توفيق الوصول إلى اللّه بسببه. ومن تأمل يعلم أن أكل الحرام أعظم الحجب للعبد من نيل درجة الأبرار، و أقوى الموانع له عن الوصول إلى عالم الأنوار ، و هو موجب لظلمة القلب و كدرته ، و هو الباعث لخبثه و غفلته  وهو العلة العظمى لخسران النفس و هلاكها ، وهو السبب الأقوى لضلالتها و خباثتها ، هو الذي أنساها عهود الحمى ، وهو الذي أهواها في مهاوي الضلالة والردى وما للقلب المتكون من الحرام والاستعداد لفيوضات عالم القدس! و أنى للنطفة الحاصلة منه والوصول إلى مراتب الأنس! وكيف يدخل النور و الضياء في قلب أظلمته أدخنة المحرمات؟! و كيف تحصل الطهارة والصفاء لنفس اخبثتها قذرات المشتبهات؟! و لأمر ما حذر عنه أصحاب الشرع و أمناء الوحي غاية التحذير ، و زجروا منه أشد الزجر، قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «إن للّه ملكا على بيت المقدس ، ينادي كل ليلة : من أكل حراما لم يقبل منه صرف و لا عدل» : أي لا نافلة ولا فريضة.

وقال (صلى اللّه‏ عليه و آله) : «من لم يبال من أين اكتسب المال ، لم يبال اللّه من أين أدخله النار» .

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «كل لحم نبت من حرام فالنار أولى به».

وقال (صلى اللّه عليه و آله) «من أصاب ما لا من مأثم ، فوصل به رحما أو تصدق به أو أنفقه في سبيل اللّه ، جمع اللّه ذلك جمعا ، ثم أدخله في النار».

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «إن أخوف ما أخاف على أمتي من بعدي هذه المكاسب الحرام  والشهوة الخفية ، و الربا».

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «من اكتسب مالا من الحرام فإن تصدق به لم يقبل منه ، وإن تركه وراءه كان زاده إلى النار» .

وقال الصادق (عليه السلام) : «إذا اكتسب الرجل مالا من غير حله ثم حج فلبى ، نودي : لا لبيك و لا سعديك! وإن كان من حله ، نودي لبيك و سعديك!» , وقال (عليه السلام) : «كسب الحرام يبين في الذرية» , وقال (عليه السلام) في قوله تعالى : {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا } [الفرقان : 23] , «إن كانت أعمالهم أشد بياضا من القباطي ، فيقول اللّه عز و جل‏ لها : كوني هباء , و ذلك أنهم كانوا إذا شرع لهم الحرام أخذوه» , وقال الكاظم (عليه السلام) : «إن الحرام لا ينمي ، و إن نمى لم يبارك فيه ، وإن أنفقه لم يؤجر عليه ، وما خلفه كان زاده إلى النار».

وفي بعض الأخبار: «أن العبد ليوقف عند الميزان ، وله من الحسنات أمثال الجبال ، فيسأل عن رعاية عياله و القيام بهم ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ، حتى تفنى تلك المطالبات كل أعماله ، فلا تبقى له حسنة.

فتنادي الملائكة : هذا الذي أكل عياله حسناته في الدنيا ، و ارتهن اليوم بأعماله».

وورد : «أن أهل الرجل وأولاده يتعلقون به يوم القيامة ، فيوقفونه بين يدي اللّه تعالى ، و يقولون : يا ربنا ، خذ لنا ، بحقنا منه ، فإنه ما علمنا ما نجهل ، وكان يطعمنا من الحرام و نحن لا نعلم , فيقتص لهم منه» .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.