أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-28
1044
التاريخ: 11-7-2021
2346
التاريخ: 25-4-2022
1792
التاريخ: 18-9-2019
1707
|
لا ريب في كونه مترتبا على حب الدنيا و الحرص عليها ، و هو أعظم المهلكات ، به هلك أكثر من هلك ، و جل الناس حرموا عن السعادة لأجله ، و منعوا عن توفيق الوصول إلى اللّه بسببه. ومن تأمل يعلم أن أكل الحرام أعظم الحجب للعبد من نيل درجة الأبرار، و أقوى الموانع له عن الوصول إلى عالم الأنوار ، و هو موجب لظلمة القلب و كدرته ، و هو الباعث لخبثه و غفلته وهو العلة العظمى لخسران النفس و هلاكها ، وهو السبب الأقوى لضلالتها و خباثتها ، هو الذي أنساها عهود الحمى ، وهو الذي أهواها في مهاوي الضلالة والردى وما للقلب المتكون من الحرام والاستعداد لفيوضات عالم القدس! و أنى للنطفة الحاصلة منه والوصول إلى مراتب الأنس! وكيف يدخل النور و الضياء في قلب أظلمته أدخنة المحرمات؟! و كيف تحصل الطهارة والصفاء لنفس اخبثتها قذرات المشتبهات؟! و لأمر ما حذر عنه أصحاب الشرع و أمناء الوحي غاية التحذير ، و زجروا منه أشد الزجر، قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «إن للّه ملكا على بيت المقدس ، ينادي كل ليلة : من أكل حراما لم يقبل منه صرف و لا عدل» : أي لا نافلة ولا فريضة.
وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «من لم يبال من أين اكتسب المال ، لم يبال اللّه من أين أدخله النار» .
وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «كل لحم نبت من حرام فالنار أولى به».
وقال (صلى اللّه عليه و آله) «من أصاب ما لا من مأثم ، فوصل به رحما أو تصدق به أو أنفقه في سبيل اللّه ، جمع اللّه ذلك جمعا ، ثم أدخله في النار».
وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «إن أخوف ما أخاف على أمتي من بعدي هذه المكاسب الحرام والشهوة الخفية ، و الربا».
وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «من اكتسب مالا من الحرام فإن تصدق به لم يقبل منه ، وإن تركه وراءه كان زاده إلى النار» .
وقال الصادق (عليه السلام) : «إذا اكتسب الرجل مالا من غير حله ثم حج فلبى ، نودي : لا لبيك و لا سعديك! وإن كان من حله ، نودي لبيك و سعديك!» , وقال (عليه السلام) : «كسب الحرام يبين في الذرية» , وقال (عليه السلام) في قوله تعالى : {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا } [الفرقان : 23] , «إن كانت أعمالهم أشد بياضا من القباطي ، فيقول اللّه عز و جل لها : كوني هباء , و ذلك أنهم كانوا إذا شرع لهم الحرام أخذوه» , وقال الكاظم (عليه السلام) : «إن الحرام لا ينمي ، و إن نمى لم يبارك فيه ، وإن أنفقه لم يؤجر عليه ، وما خلفه كان زاده إلى النار».
وفي بعض الأخبار: «أن العبد ليوقف عند الميزان ، وله من الحسنات أمثال الجبال ، فيسأل عن رعاية عياله و القيام بهم ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ، حتى تفنى تلك المطالبات كل أعماله ، فلا تبقى له حسنة.
فتنادي الملائكة : هذا الذي أكل عياله حسناته في الدنيا ، و ارتهن اليوم بأعماله».
وورد : «أن أهل الرجل وأولاده يتعلقون به يوم القيامة ، فيوقفونه بين يدي اللّه تعالى ، و يقولون : يا ربنا ، خذ لنا ، بحقنا منه ، فإنه ما علمنا ما نجهل ، وكان يطعمنا من الحرام و نحن لا نعلم , فيقتص لهم منه» .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|