المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6501 موضوعاً
علم الحديث
علم الرجال

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الشبكة العالمية " WEB" WWW
23-7-2022
المراحل الفسيولوجية لنمو الفول السوداني
2024-12-09
شراب الذرة الغني بالفركتوزHFCS) High – fructose Corn Syrup)
1-8-2018
تصنيف الامراض - حسب اسباب المرض
17-10-2021
المدرسة السلوكية
4-5-2016
الشيخ زين الدين منصور بن محمد
11-2-2018


ما ورد في شأن الرسول الأعظم والنبيّ الأكرم سيّدنا ونبيّنا محمّد (صلى الله عليه وآله) / القسم الحادي والستّون  
  
311   12:37 صباحاً   التاريخ: 2025-02-09
المؤلف : الشيخ الجليل محمد بن الحسن المعروف بـ(الحر العامليّ)
الكتاب أو المصدر : الجواهر السنيّة في الأحاديث القدسيّة
الجزء والصفحة : ص 143 ـ 150
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / الأحاديث القدسيّة /

يا محمد، من أراد من أمتك ألّا يحول بين دعائه وبينه حائل وأن أجيبه لأيّ أمر شاء عظيما كان أو صغيرا في السر والعلانية فليقل: يا الله المانع بقدرته خلقه والمالك بها سلطانه والممسك بما في يديه كل مرجو دونك يخيب رجاء راجيه وراجيك مسرور ولا يخيب أسألك بكل رضى لك من كل شيء أنت فيه وبكل شيء تحب أن تذكر به وبك يا الله فليس يعد لك شيء أن تصلّي على محمد وآل محمد وأن تحوطني وأهلي وإخواني وولدي وتحفظني بحفظك وأن تقضي حاجتي في كذا وكذا. فإنّه إذا قال ذلك قضيت حاجته قبل أن يزول.

يا محمد، ومن أراد من أمّتك طلب شيء من الخير الذي يتقرّب به إليّ أن أفتح له به كائنا ما كان فليقل حين يريد ذلك: يا دالّنا على المنافع لأنفسنا من لزوم طاعته ويا هادينا لعبادته التي جعلها سبيلا إلى درك رضاه إنّما يفتح الخير وليّه يا وليّ الخير قد أردت منك كذا وكذا ـ ويسمّي ذلك الأمر ـ ولم أجد إليه باب سبيل مفتوحًا ولا ناهج طريق واضح تهيئته بسبب يسير أعيتني فيه جميع أموري كلّها في الموارد والمصادر وأنت وليّ الفتح لي بذلك لأنّك دللتني عليه فلا تحظره عني ولا تجبهني بردّ فليس يقدر عليه أحد غيرك وليس عند أحد الا عندك أسألك بمفاتح غيوبك كلّها وجلال علمك كلّه وعظيم شؤونك كلّها إقرار عيني وإفراح قلبي وتهنيتك إيّاي نعمك عليّ بتيسير قضاء حوائجي وفسحكها في حوائج من فسحت حوائجه مقضية لا تقبلني بحقك عن اعتمادي لك الا بها فإنّك أنت الفتّاح بالخيرات وأنت على كل شيء قدير فيا فتّاح يا مدبّر هنئني بتيسير سببها وسهّل لي يا رب طريقها وفاتح لي من عبادتك مدخل بابها ولينفعني تجاوزي بك فيها يا رحيم. فإنّه إذا قال ذلك فتحت له برضاي عنه من الخير وجعلت له وليًّا.

يا محمد، ومَن أراد من أمّتك أن أعافه من الغلّ والحسد والرياء والفجور فليقل حين يسمع تأذين السّحر: يا مطفئ الأنوار بنوره ويا مانع الأبصار من رؤيته ويا محيّر القلوب في شأنه إنّك طاهر مطهّر تطهّر بطهرتك مَن طهّرته بها وليس من دونك أحد أحوج إلى تطهيرك إيّاه منّي لديني وقلبي فأيّة حال كنت فيها مجانبا لك في الطاعة والهوى فألزمني وإن كرهت حبّ طاعتك بحقّ محلّ جلالك منك حتّى أنال فضيلة الطهرة منك بجميع شؤوني ربّ واجعل ما طهر من طهرتك على بدني طهر خير حتّى تطهّر به منّي ما أكنّ في صدري وأخفيه في نفسي اجعلني على ذلك أحببت أم كرهت واجعل محبّتي تابعة لمحبّتك أشغلني بنفسي عن كلّ من هو دونك شغلاً يدوم فيه العمل بطاعتك واشغل غيري عنّي للمعافاة من نفسي ومن جميع المخلوقين. فإنّه إذا قال ذلك ألزمته حبّ أوليائي وبغض أعدائي وكفيته كلّ الذي أكفي عبادي الصالحين.

يا محمد، ومن كان له حاجة سرًّا بالغة ما بلغت إليّ والى غيري فليدعني في جوف الليل خاليًا وليقل وهو على طهر:

يا الله يا أحد لا أحد الا وأنت رجاؤه وأرجا خلقك لك انا ويا الله ليس أحد من خلقك الا وهو لك في حاجته معتمد وفي طلبته سائل ومن ألحهم سؤالا لك أنا ومن أشدهم اعتمادا لك أنا لئن أمسيت شديدا ثقتي في طلبتي إليك وهي كذا وكذا فإنّك ان قضيتها قضيت وان لم تقضها فلا تقضى أبدا وقد لزمني من الامر ما لا بد لي منه فلذلك طلبت إليك يا منفذ أحكامه بإمضائها امضِ قضاء حاجتي هذه بإثباتكها في غيوب الإجابة حتّى تقلبني منجحا حيث كانت تغلب لي فيها أهواء جميع عبادك وامنن عليّ بإمضائها وتيسيرها من تكديرها عليّ بتردادها وبتطوالها ويسّرها لي فإنّي مضطر إلى قضائها قد علمت ذلك فاكشف ما بي من الضر بحقّك الذي تقضي به ما تريد. فإنّه إذا قال ذلك قضيت حاجته قبل ان يموت فليطب على ذلك نفسا.

يا محمد، ان لي علما أبلغ به من علمه رضاي مع طاعتي وأغلب له هواه إلى محبّتي من أراد ذلك فليقل: يا مزيل قلوب المخلوقين من هواهم إلى هواه ويا قاصر أفئدة العباد لإمضاء القضاء بنفاذ القدر أثبت من قضائك وقدرك وإزالتك وقصرك عملي وبدني وأهلي ومالي في لوح الحفظ المحفوظ بحفظك يا حفيظ الحافظ حفظه واحفظني بالحفظ الذي جعلت من حفظته به محفوظًا وصيّر شؤوني كلّها بمشيّتك في الطاعة منّي لك مواتية وحبّب حبّ ما تحبّ من محبّتك إليّ في الدين والدنيا، أحيني على ذلك في الدنيا وتوفّني عليه واجعلني من أهله على كلّ حال أحببت ذلك أم كرهت يا رحيم. فإنّه إذا قال ذلك لم أره في دينه فتنة ولم أكره إليه طاعتي أبدا.

يا محمد، ومن أحب من أمتك رحمتي وبركاتي ورضواني وقبولي وولايتي وإجابتي فليقل حين يزول الليل: اللهمّ ربّنا لك الحمد كله جملته وتفصيله وكل ما استحمدت به إلى أهله الذين خلقتهم له اللهمّ ربّنا لك الحمد عمّن بالحمد رضيت عنه لشكر ما به من نعمك اللهمّ ربّنا لك الحمد كما رضيت به لنفسك وقضيت به على عبادك حميدًا عند أهل الخوف منك لمخافتك ومرهوبًا عند أهل العزّة بك لسطواتك ومشكورًا عند أهل الإنعام منك لإنعامك سبحانك متكبّرًا في منزله تذبذبت أبصار الناظرين وتحيّرت عقولهم عن بلوغ علم جلالها تباركت في منازلك كلّها وتقدّست في الآلاء التي أنت فيها أهل الكبرياء لا إله إلا أنت الكبير الأكبر للفناء خلقتنا وأنت الكائن للبقاء فلا تفنى ولا نبقى وأنت العالم بنا ونحن أهل العزّة بك والغفلة عن شأنك وأنت الذي لا يغفل بسنة ولا نوم بحقّك يا سيدي بعزمتك أجرني من تحويل ما أنعمت به عليّ في الدين والدنيا في أيام الدنيا يا كريم. فإنّه إذا قال ذلك كفيته كلّ الذي أكفي عبادي الصالحين.

يا محمد، ومن أراد من أمتك حفظي وكلائتي ومعونتي فليقل عند صباحه ومسائه ونومه: آمنت بربّي وهو الله الذي لا إله الا هو اله كل اله ومنتهى كل علم ورب كل رب واشهد الله على نفسي بالعبودية والذل والصغار وأعترف بحسن صنائع الله إليّ وأبوء علي يقيني بقلّة الشكر وأسأل الله في يومي هذا وفي ليلتي هذه بحق ما يراه له حقّا على ما يراه له منّي رضا ايمانا واخلاصا وايقانا بلا شك ولا ارتياب حسبي الهي من كل من هو دونه والله وكيل على كل من هو سواه آمنت بسر علم الله وعلانيته وأعوذ بما في علم الله من كل سوء ومن كل شر سبحان العالم بما خلق اللطيف له المحصي له القادر عليه ما شاء الله كان لا قوة الا بالله أستغفر الله واليه المصير. فإنّه إذا قال ذلك جعلت له في خلقي جهة وعطفت عليه قلوبهم وجعلته في دينه محفوظا.

يا محمد، انّ السحر لم يزل قديما وليس يضر شيئا الا بإذني فمن أحبّ أن يكون من أهل عافيتي من السحر فليقل: اللهم رب موسى وخاصه بكلامه وهازم من كاده بسحره بعصاه ومعيدها بعد العود ثعبانا وتلقّفها افك أهل الإفك ومفسد عمل الساحرين ومبطل كيد أهل الفساد من كادني بسحر أو بضر اعلمه أو لا اعلمه أو أخافه فاقطع من أسباب السماوات علمه حتى ترجعه عنى غير نافذ ولا ضار ولا شامت انّي أدرأ بعظمتك في نحور الأعداء فكن لي منهم مدافعا أحسن مدافعة وأتمّها يا كريم. فإنّه إذا قال ذلك لم يضرّه سحر ساحر ولا جني ولا انسي ابدا.

يا محمد ومن أراد من أمّتك ان تقبل منه النوافل والفرائض فليقل خلف كلّ صلاة فريضة أو تطوّع: يا شارعا لملائكته دين القيّمة دينا راضيا به منهم لنفسه ويا خالقا من سوى الملائكة من خلقه للابتلاء بدينه ولا مستخصّا من خلقه لدينه رسلا إلى من دونهم ويا مجازي أهل الدين بما عملوا في الدين اجعلني بحق اسمك الذي كل شيء من الخيرات منسوب إليه من أهل دينك المؤثرين بإلزامهم حبّه وتفريغك قلوبهم للرغبة في أداء حقك فيه إليك لا تجعل بحق اسمك الذي فيه تفصيل الأمور كلها شيئا سوى دينك عندي أبين فضلا ولا لي أشدّ تحبّبا ولا بي لاصقا ولا تجعلني إليه منقطعا واغلب بالي وهواي وسريرتي وعلانيتي واسفع بناصيتي إلى ما تراه لك منّي رضا من طاعتك في الدين. فإنّه إذا قال ذلك تقبّلت منه النوافل والفروض وعصمته من الاعجاب وحبّبت إليه طاعتي وذكرى.

يا محمد، ومن ملأه هم دين من أمتك فلينزل بي وليقل: يا مبتلي الفريقين أهل الفقر وأهل الغنى وجازيهم بالصبر في الذي ابتليتهم به ويا مزين حبّ المال عند عباده وملهم الأنفس الشحّ والسخاء وفاطر الخلق على الفظاظة واللين غمّني دين فلان وفضحني بمنّه عليّ وأعياني باب طلبته الا منك يا خير مطلوب إليه الحوائج يا مفرج الأهاويل فرّج أهاويلي في الذي لزمني من دين الناس بتيسيرك لي من رزقك فاقضه يا قدير ولا تهنّي بأذاه ولا بتضييقه عليّ ويسّر لي أدائه فإنّي به مسترق فافكك رقّي من سعتك التي لا تبيد ولا تغيض أبدًا. فإنّه إذا قال ذلك صرفت عنه صاحب الدين وأدّيته إليه عنه.

يا محمد، ومن أصابه ترويع وأحبّ أن أتمّ عليه النعمة وأرضيه الكرامة واجعله وجيها عندي فليقل: يا حاشي العزّة قلوب أهل التقوى ويا متولّيهم بحسن سرائرهم ويا مؤمنهم بحسن تعبّدهم أسألك بكلّ ما أبرمته احصاءً من كلّ شيء قد أيقنته علمًا أن تستجيب لي بتثبيت قلبي على الطمأنينة والإيمان وأن توليني من قبولك ما يبلّغني به شدّة الرغبة في طاعتك حتّى لا أبالي أحدًا سواك ولا أخاف شيئًا من دونك يا رحيم. فإنّه إذا قال ذلك آمنته من روائع الحدثان في نفسه ودينه ونعمه.

يا محمد، قل للذين يريدون التقرّب إليّ: اعلموا علم اليقين انّ هذا الكلام أفضل ما أنتم متقرّبون به إليّ بعد الفرائض وذلك أن تقول: اللهم انّه لم يُمسِ أحد من خلقك أنت أحسن إليه صنعا منّي ولا له أدوم كرامة ولا عليه أبين فضلا ولا به أشدّ ترفّقا ولا عليه أشدّ حياطة منك عليّ ولا أشدّ تعطّفا منك عليّ وإن كان جميع المخلوقين يعدّدون من ذلك مثل تعديدي فاشهد يا كافي الشهادة وأشهدك بنيّة صدق بأن لك الفضل والطَول في إنعامك عليّ وقلّة شكري لك فيها يا فاعل كلّ إرادة طوّقني أمانًا من حلول السّخط لقلّة الشكر وأوجب لي زيادة النعمة بسعة الرّحمة ولا تقايسني بسريرتي وامتحن قلبي لرضاك واجعل ما تقرّبت به إليك في دينك لك خالصا ولا تجعله للزوم شبهة أو فخر أو رياء يا كريم. فإنّه إذا قال ذلك أحبّه أهل سماواتي وسمّوه الشكور.

يا محمد، ومن أراد من أمتك أن أربح تجارته فليقل حين يبتدئها:

يا مربح نفقات أهل التقوى ويا مضاعفها ويا سائق الأرزاق سحا إلى المخلوقين ويا مفضّلنا بالأرزاق بعضا على بعض سقني ووجّهني في تجارتي هذه إلى وجه غني عاصم مشكور آخذه بحسن شكر لتنفعني به وتنفع به منّي يا مربح تجارات العالمين بطاعته سن إليّ في تجارتي هذه رزقا ترزقني فيه حسن الصنيع فيما ابتليتني به وتمنعني فيه من الطغيان والقنوط يا خير ناشر رزقه ولا تشمت بي بردّك دعائي بالخسران لي فأسعدني بطلبتي منك وبدعائي إيّاك يا أرحم الراحمين. فإنّه إذا قال ذلك ربحت تجارته وأربيتها له.

يا محمد، ومن أراد من أمّتك الأمان من بليّتي والاستجابة لدعوتي فليقل حين يسمع تأذين المغرب: يا مسلّط نقمه على أعدائه بالخذلان لهم والعذاب لهم في الآخرة ويا موسعًا فضله على أوليائه بعصمته إيّاهم في الدنيا وبحسن عايدته عليهم في الآخرة ويا شديد النكال بالانتقام ويا حسن المجازاة بالثواب ويا بارئ خلق الجنّة والنّار وملزم أهلها عملها والعالم بمن يصير إلى جنّته وناره يا هادي يا مضل يا كافي يا معافي يا معاقب اهدني بهداك وعافني بمعافاتك من سكنى جهنم مع الشياطين ارحمني فإنّك ان لم ترحمني كنت من الخاسرين أعذني من الخسران بدخول النار وحرمان الجنّة بحق لا إله إلا أنت يا ذا الفضل العظيم. فإنّه إذا قال تغمّدته في ذلك المقام الذي يقول فيه هذا برحمتي.

يا محمد، ومن كان غائبًا وأحبّ أن أؤدّيه سالمًا مع قضائي له الحاجة فليقل في غربته: يا جامعًا بين أهل الجنّة على تآلف القلوب وشدّة تواجد من المحبّة ويا جامعًا بين أهل طاعته وبين من خلقت لها ويا مفرّجًا عن كلّ محزون ويا منهل كلّ غريب ويا راحمي في غربتي بحسن الحفظ والكلاءة والمعونة لي ويا مفرّج ما بي من الضيق والحزن بالجمع بيني وبين أحبّتي ويا مؤلّفًا بين الأحبّاء لا تفجعني بانقطاع رؤية أهلي وولدي عنّي ولا تفجع أهلي بانقطاع رؤيتي عنهم بكلّ مسائلك أدعوك فاستجب لي فذلك دعائي إيّاك يا أرحم الراحمين. فإنّه إذا قال ذلك آنسته في غربته وحفظته في الأهل وأدّيته سالمًا مع قضائي له الحاجة.

يا محمد، ومن أراد من أمتك أن ارفع صلاته مضاعفة فليقل خلف كل ما افترضت عليه وهو رافع يديه آخر كل شيء: يا مبدي الأسرار ومبين الكتمان وشارع الأحكام وذاري الأنعام وخالق الأنام وفارض الطاعة وملزم الدين وموجب التعبّد أسألك بتزكية كلّ صلاة زكّيتها وبحق من زكّيتها له وبحقّ من زكّيتها به ان تجعل صلاتي هذه زاكية بتقبّلكها ورفعكها وتصييرك بها ديني زاكيا والهامك قلبي حسن المحافظة عليها حتّى تجعلني من أهلها الذين ذكرتهم فيها بالخشوع أنت وليّ الحمد كلّه فلك الحمد كلّه بكلّ حمد أنت له وليّ، وأنت ولي التوحيد كلّه فلك التوحيد كلّه بكلّ توحيد أنت له وليّ، وأنت وليّ التهليل كلّه فلك التهليل كلّه بكلّ تهليل أنت له وليّ، وأنت وليّ التكبير كلّه فلك التكبير كلّه بكلّ تكبير أنت له وليّ، ربّ عُد عليّ في صلاتي هذه برفعكها زاكية متقبّلة إنّك أنت السميع العليم، فإنّه إذا قال ذلك رفعت له صلاته مضاعفة في اللوح المحفوظ.

أقول: وقد أورد الشيخ الطوسي والكفعمي جملة من هذه الأدعية في المصباحين.

واعلم أنّه يجب تأويل قوله في أواخر هذه الأدعية: (يا بارئ خلق الجنّة والنار وملزم أهلها عملها) بأن يقدّر مضاف محذوف، أي وملزم أهلها جزاء عملها من ثواب وعقاب، لقيام الأدلّة القطعية التي لا تحتمل لتأويل على بطلان الجبر.

وقوله: (يا هادي يا مضل) يراد به يا واهب الألطاف الموصلة إلى الهدى الزائدة على ما يجب من بيان الحق، ويا مانعها بعض العباد فيختارون الضلال ولو شاء لأوصلهم إلى الهدى، ومنع تلك الألطاف الزائدة لا ينافي العدل والحكمة ولا يكون سببًا في الجبر على المعصية ولا ينافي بقاء القدرة على الطاعة، وإطلاق الإضلال على منع تلك الألطاف مجاز قرينته الأدلة القطعيّة.

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)